رأي ومقالات
اسحق احمد فضل الله : الصدام الطويل مع الخطر هو ما يميز الإسلاميين
والرواية هناك كأنها حكاية الإسلاميين في السودان
َوفي رواية الحكيم، صبي يولد ومنذ أيامه الأولى يبقى في الخلوة والأذكار حتى يموت
وفي الآخرة يتجه إلى الجنة، لكن ملائكة الجنة يقولون له إن اسمه لا يوجد عندهم
والرجل يتجه حزيناً إلى النار، لكن الملائكة هناك يقولون إن اسمه لا يوجد عندهم
والملائكة تحل المعضلة بإعادة الرجل إلى الأرض بحجة أنه لم يصارع الدنيا وأن صراع الدنيا هو ما يذهب بالإنسان إلى الجنة أو النار
الطريف أن الرجل عند عودته إلى الدنيا يظل يهذي بكلمة الفردوس… الفردوس… وبعضهم في شوارع القاهرة يظن أنه يبحث عن بار الفردوس ويقوده إلى هناك
والرجل يبقى هناك ويصبح هو فتوة البار… بعد زمان يفيق ويعود إلى الخلوة.. والخنجر الرهيب الذي كان يذبح به ضحاياه في البار يعود إلى مهمته الأولى وهي حلق الرأس صلعة زهداً وإخباتاً
والإسلاميون يعتزلون الدنيا أيام التربية وأيام الستينيات ثم… وبالأسلوب السوداني الهادئ يتمددون في المجتمع إلى درجة تجعل شعار المجتمع في الستينيات هو الشريعة الإسلامية وإلى درجة تجعل الشيوعيين والبعثيين والماسونيين يأتون بنميري لإيقاف المد الإسلامي
ومعركة الأعوام الأربعين الماضية التي يخوضها الإسلاميون كانت معركة يخوضها الإسلاميون ليس من داخل بار طريد الفردوس عند توفيق الحكيم، بل من تحت نخلة الطيب صالح في قصته نخلة على الجدول
وفي الحكاية هناك الدولة تقرر إقامة مرفأ للمعدية في إحدى قرى الشمال لكن المرفأ يقع قريباً من ضريح هناك له مريدون وبالقرب من نخلة ومن طاحونة…
وأهل المعدية وأهل الضريح وأهل النخلة كلهم يشتبكون في صراع لإبعاد الآخرين
الطيب صالح يقول: الجميع كانوا ينسون أن المكان يتسع للمعدية وللنخلة وللضريح وللسوق
وحتى نبتعد نحن هنا من معركة مماثلة نشير إلى (أن الأعرابي يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ليقول: يا رسول الله من يلي حساب الناس يوم القيامة
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: الله سبحانه
والأعرابي يقول: هو بنفسه؟
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: هو بنفسه)
والتجوز يقبل من الأدب افتراض أن الملائكة يتولون الحساب
ومسرحية مدير ليوم واحد التي تعرض في الخرطوم في الثمانينيات كان فيها مدير يموت… ويوقف للحساب.. والمدير ينتهز فرصة وينزع صفحة من كتابه الأسود ويبدأ في الغلاط
لكن الإسلاميين الذين يدخلون الدنيا لإنقاذ العالم الإسلامي لعلهم لا يضطرون لنزع صفحة من كتابهم
ومثير أن الصدام الطويل مع الخطر هو ما يميز الإسلاميين وما بين عام ألف وتسعمائة وسبعين أفغانستان وقتال الإسلاميين للسوفيت وحتى ميدان رابعة العدوية لا يلاطم العدو أحد غير الإسلاميين
المعرفة هذه هي ما يجعل الإسلاميين الآن يدعون للحوار
الحوار الذي هو صف جديد في معركة جديدة.
صحيفة الإنتباهة
ع.ش
ما هذه الخطرفة التي لا معنى لها يا حاج اسحق؟
وما العلاقة بين الإسلام دين الأمة وبين الإسلاميين المتكسبين به في سوق السياسة؟
أخشى يا أخي أن تعتقد أن كتاباتك ستكون وسيلتك للفردوس الأعلى. فمثل هذه الكتابات تسوقك في أفضل الأحوال لفردوس القاهرة.
مشكلتوم فاسدين ويحبون انفسهم والدنيا
الخدمات الاساسية الصحية والتعليمية والمواد الغذائية الاساسية الحياتية
دا كلوا دمرتوه وخليتوا الشعب جعان وكسرتوا كرامتوا بي اسلامك
الكاذب المدعي ونسا الله لايوفقكم بي عمايلكم البتعملوا فيها
الواحد يكتب خرطفات وياخد في الشهر 30مليون والله اذا كان دا الدين
يا فاسدين يا جبانين يا حرامية الدين براء منكم
لكن عندكم حسنة واحدة ادبتوا الشوعين والعاملين شيوخ كلهم جعلتم
منهم شحادين ينظروا كوتاتكم الكلاب وايضا اغلبكم عالم بدون
ذمم ولا رحمة بلد حدادي مدادي وخيروا برا وجوا تخلوا شحاد منكم لله
كما تدعي وتسميهم زوراً وبهتانا بالاسلاميين … اقول لك ان الاسلاميين هؤلاء يحكمون السودان منذ خمسة وعشرون عاما لم يتم فيها تطبيق الشريعة الاسلامية في السودان الى تاريخ اليوم فكيف تسميهم اسلاميين ؟؟؟؟؟؟؟؟ هؤلاء منتفعين يجعلون الاسلام ستاراً لافعالهم واعمالهم المخالفة تماماً للاسلام …؟؟؟؟ انتم اذا اختلف احد معكم في الراي يتم تصفيته وقتله ؟؟؟؟ هل هذا من الاسلام في شيء ؟؟؟؟ الاسلام برئ منكم ومن افعالكم براءة الذئب من دم ابن يعقوب … اما قاعدة اكذب اكذب اكذب حتى يصدقك الناس هذه انتهت صلاحيتها ولن يصدقك احد بعد ذلك فيما تكتب انت وغيرك من الاسلامويين … انت واخوان الشياطين.
فقل مابدا لك ولن يعيرك احد اي اهتمام بعد اعترافك على نفسك بانك كذاااب
شيخ إسحاق! الاصبع ما بضاري الوش .
يا إسحاق يا أكذب خلق الله .. بل ستضطرون وستحاولون يوم تقوم الساعة أن تنزعوا كثيراً من أوراق كتابكم والذى ستؤتونه بشمالكم .. ستحاولون نزع صفحات كذبكم على الله وعلى الناس باسم الله والدين .. وصفحات فسادكم الأخلاقى والسياسي .. وصفحات سرقتكم واختلاسكم لأموال الدولة والناس بالباطل .. وصفحات قتلكم للكثيرين دون وجه حق .. وصفحات تعذيبكم وإذلالكم للكثيرين لمجرد أنهم عارضوكم بالكلمة .. وصفحات كثيرة من جرائمكم لا تحصى ولا تعد .. وما يتبقى لكم من كتابكم لن يكفى لتدخلوا الفردوس لأن صفحاتكم المنزوعة والتى لا تخفى على الله سبحانه وتعالى ستدخلكم الى الدرك الأسفل من جهنم.
في السبعينات .. كانت مفردة ((شيوعي)) مكروهة وسط السودانيين .. بسبب ما راج بأنهم كفار والنزعة الصوفية للسودانيين ..
واليوم بفضل جهود الإنقاذ وحكمها لربع قرن من الزمان .. كانت الميزة الوحيدة هي إنكشاف معنى كلمة ((إسلامي)) فهي تعني إستغلال الدين لتحقيق منافع دنيوية ..
نحن كنا مسلمين حتى عندما حكمنا الكفار ((الإستعمار)) والإنقاذ والإسلاميين لم يضيفوا لإسلامنا أي شئ بل كانوا خصما عليه ..
نحن مسلمين ولسنا إسلاميين .. الأولى دين .. والثانية أسلوب حياة أثبت فشله ..