منوعات

“أمانة” طبيب أسنان سوداني تحوِّل حياته لمسلسل من الظلم والإيقاف

[JUSTIFY]دفع طبيب الأسنان السوداني أحمد علي العوض، الذي كان يعمل بمستشفى القنفذة العام، ثمن أمانته في العمل، التي من المفترض أن تقابَل بالتقدير والاحترام؛ إذ حُرم وأسرته من أبسط وسائل العيش الكريم؛ إذ تم إيقافه عن العمل، ورفض تجديد إقامته هو وأفراد أسرته المكونة من ستة أشخاص منذ خمس سنوات؛ ما جعلهم يعيشون على نفقات أهل الخير؛ وذلك لمجرد رفضه- لاعتبارات صحية ومهنية- استخدام مادة الكلوركس في حقن أسنان المرضى.

كل ذلك الظلم مورس على الطبيب بسبب أمانته، حسب قوله وفقا لموقع “سبق”؛ إذ أوضح أن صحة القنفذة مارست عليه أشد أنواع الظلم والحرمان بسبب نزاهته عندما رفض استخدام مادة الكلوركس في حقن أسنان المرضى؛ لأن تلك المادة عالية السمية، وبسبب أنه طالبهم بتوفير مادة طبية تسمى “صوديوم هايبوكلورايد”.

وقام برفع تقرير، بيّن فيه أن مادة الكلوركس مادة عالية السمية، وقد اكتشف أن حقنها في جذور أسنان المرضى أدى إلى تلف أنسجة الفم لعدد 50 مريضاً، وقام بإرفاق صورة من ملفاتهم في التقرير، وطالب بوقف استعمال هذه المادة حفاظاً على صحة وأرواح المرضى، الذين هو مؤتمن على صحتهم.

وأضاف بأن ذلك التصرف النبيل – على ما يبدو – لم يعجب المسؤولين في صحة القنفذة؛ ما أحدث لديهم ردة فعل مضادة، نزلت عليه كالصاعقة المحرقة، حسب قول الطبيب؛ إذ قاموا بإصدار طي قيده، وإنهاء عقد عمله من دون أي إنذار، ومن دون التقيد بأحكام العقد المبرم بينه وبينهم، بحجة ضعف أدائه الطبي، رغم أنه يحمل شهادة التصنيف المهني من هيئة التخصصات المهنية الطبية السعودية بامتياز.

وقال الطبيب: بعدما تم طي قيدي تُركت دون إعطائي مستحقاتي المالية، أو السماح لي بالخروج النهائي، أو بالعمل في جهة أخرى لأؤمن من خلالها متطلبات أفراد أسرتي اليومية، بل لم يُسمح لي بتجديد إقامتي وأوراق أسرتي الثبوتية المنتهية منذ خمس سنوات، وأصبحنا بسبب ذلك نتهرب من الوقوع في أيدي مفتشي حملة تصحيح الأوضاع العمالية.

وقد قام الطبيب – حسب الإثباتات – برفع شكوى لوزارة الصحة، طالب خلالها بإنصافه من الظلم الذي تعرض له، إلا أنها لم تتخذ أي إجراءات في القضية، رغم مضي ذلك الوقت الطويل على معاناته.

كما رفع شكوى مماثلة لمكتب العمل؛ لعله يجد من ينقذه من سوء الوضع المعيشي الذي بلغ به ما بلغ من الفقر رغم أنه يحمل مهنة من أشرف المهن، حسب قوله. لكن للأسف لا يزال مسلسل معاناته مستمراً، في ظل عجز تلك الجهات عن إيجاد حل منصف للطبيب الذي ناشد المسؤولين في الجهات ذات العلاقة، ومن بينها وزارة الصحة وهيئة مكافحة الفساد، سرعة التدخل وإعطائه حقه من صحة القنفذة التي لا تزال تحتجز جواز سفره، وترفض إنهاء مسلسل قضيته، ليس لشيء إلا أنه حاول أن يؤدي الأمانة التي فرضها الله عليه، وشرف مهنته الطبية.

من جهتها، أوضحت صحة القنفذة في خطاب لها بحسب ناطقها الإعلامي، المكلف حسين العلواني: نفيدكم بأن الطبيب المذكور كان يعمل بصحة القنفذة على وظيفة طبيب أسنان، وتم طي قيده بدءاً من تاريخ 4- 2- 1430هـ بسبب حصوله على تقدير مرضي، وتم إنهاء إجراءاته المالية لتسليمها له، إلا أنه متهرب، ولم يراجعنا لإنهاء إجراءاته النظامية. علماً بأنه تم مخاطبة الجهات الرسمية لإنهاء إجراءات ترحيله وتسليمه مستحقاته.

وتابعت: تقدم المذكور بدعوى لديوان المظالم ضد الشؤون الصحية في القنفذة، تضمنت جميع ما ذُكر في دعواه، وقد صدر حكم المحكمة الإدارية بجدة رقم 1/ 7/ 312 في عام 1435، المتضمن عدم قبول الدعوى شكلاً لما هو موضح بالأسباب. ويتضح مما سبق ذكره أنه لا صحة لما ذكره من ادعاءات ضد مدير الشؤون الصحية بمحافظة القنفذة.

إلا أن الطبيب ومحاميه نفيا صحة تصريح “صحة القنفذة” جملة وتفصيلاً، وقالا إن ما جاء في الخطاب ينافي الحقيقة، وإن القضية لا تزال منظورة في ديوان المظالم ومكتب العمل، لافتَين إلى أنهما يعانيان من عدم إنهاء إجراءات القضية، التي لا تزال تُتداول بين تلك الجهات منذ خمس سنوات.

صحيفة المرصد[/JUSTIFY]

‫11 تعليقات

  1. بامكان هذا الطبيب ان يتقاضي عن هذه الماده ويتعامل معها دون اني مسؤليهاالا ان امانته وورعه وتدينه جعلته يتخذ هذا الموقف وللا سف قوبل بالايقاف عن العمل وطي سجله وايقاف راااتبه نسال الله ان ينصره

  2. حسب نظم المملكة ووزارة الصحة السعودية يتم إصدار تأشيرة خروج نهائي للمتعاقد فور طي قيده
    من المحتمل تأخر ذلك لوجود قضية رفعها المذكور ضد الوزارة بديوان المظالم
    هنالك الكثير من علامات الاستفهام في الموضوع…….ولا أظن ان الموضوع تم بنفس طريقة سرده

  3. انا طبيب اسنان و الصوديوم هايبوكلورايد هو نفسو الكلوروكس بس الأخير هو الاسم التجاري الماده فعلا عاليه السميه لكن ذي ما مشكله فتستخدم بحذر اي طالب طب اسنان بعرف كيف يتعامل معاها بكل سهوله انا ما عارف المشكله وين

  4. لآ اريد الخوض في القضية لعدم اكتمال اطرافها ولكن أود أن أشير إلى أن مادة الكلوركس هي نفس مادة الصوديومهيبوكلورايد ولا أعتقد أن كاتب المقال ذكر المادة الصحيحة التى قصدها الدكتور في دفاعه عن نفسه لأن مادة الصوديوم هيبوكلورايد والكلوركس هما نفس المادة وبنفس السمية وقد يستخدم الكالسيوم بدل الصوديوم وكلمة كلوركس تأتي من كلمة كلور ..أسأل الله النصرة لهذا الطبيب وان يأخذ حقه غير منقوص

  5. حساب بسيط يا جماعة، كم كانت خدمة هذا الطبيب؟ لو فرضنا عشرين سنة متواصلة، فإن حقوق نهاية الخدمة تعادل 17.5 راتب، يعني ما يعادل راتب سنة ونصف، فكيف يضيع 5 سنوات مقابل المطالبة بحق سنة ونصف، وإذا كانت مدة خدمته فإن المبلغ أقل!! وهل من الضرورة أن يستمر في الاقامة في السعودية لبلحصول على حقوقه؟؟؟

    الشيء الثاني يا جماعة: إذا أصر المركز على أن يستعمل المادة المذكورة، وطالما أنه لا يملك صلاحيات القرار ويريد أن يكون أخلاقيا لماذا لم يتقدم باستقالته وتطير الفلوس مقابل المحافظة على المبادئ والأمانة، ويفوض أمره لله، وهو حسيبه.

  6. [SIZE=7] [/SIZE[B]][/B]يمكنه الإستعانه بحقوق الإنسان بالسعودية ومن ثم رفع القضية الى جنيف لمنظمة حقوق الإنسان طالما سفارة الجبايات لم تتدخل بالأمر وحل قضية الدكتور
    وهذا حال رعايا السودانيين بالخارج وكل ذلك وللأسف الشديد لسوء أداة السفارة لواجبها حيث يعد السودانى الأكثر أمانة والأردء والأخبخس معاملة من سفارته
    بينما سفارات البلاد الأخرى والجاليات الغير سودانبة مرفوعى الرأس على قول المثل العندو ظهر ماينضرب فى بطنه
    خليهم يعملو الحركة دى فى فلبينى اقسم بالله يتم حسمه فى خلال يومين او ساعات ويسافر معزز مكرم لوطنه
    اربعة اعوام جالس منتظر جدته عشان تجى تحل القضية ما يمشى السفارة ويسافر بجواز إضرارى ويرفع القضية عن طريق مكتب العمل والخارجية وديوان المظالم
    واللوم يرجع فى الآخر لمكتب العمل السودانى الذى لايسعى لحفظ حقوق وكرامة الإنسان السودانى الذى صار بسببه العامل السودانى يتهزء ويهان كرامته بمثل هذه الطريقة

  7. عيب السوداني هو الافتاء فيما يعلم وفيما لا يعلم – بتاع الخضار يتكلم في السياسة – وبتاع الاورنيش يتكلم في الزراعة – والطبيب يتكلم في امور الدين – والمعلم يتكلم في امور الجيش – وهلم جرا
    ويا ليت نتعلم الوقوف عند حدود امكانياتنايا ليت
    مادة الصوديوم هايبو كلورايد هي نفسها مادة الكلوروكس فقط الاخير هو اسمها التجاري والاول هو الاسم العلمي لها – روحوا بلا بطيخ

  8. لماذا لم يتقدم للسفارة حيث لم يذكر اي شيء عن اتصاله بالسفارة ثم اين زملائه من الأطباء السشودانيين اعرف انهم يتضامنون في مثل هذه المواضيع ثم اشك في اصرار وزارة الصحة السودانية على اعطاء مادة سمية فالمعروف ان السلطات السعودية من احرص الجهات على صحة مواطنيها
    هناك الكثير من الثغرات في هذه القضية تحتاج لملئها حتى يستطيع الانسن الحكم

  9. [B]وقام برفع تقرير، بيّن فيه أن مادة الكلوركس مادة عالية السمية، وقد اكتشف أن حقنها في جذور أسنان المرضى أدى إلى تلف أنسجة الفم لعدد 50 مريضاً، وقام بإرفاق صورة من ملفاتهم في التقرير، وطالب بوقف استعمال هذه المادة حفاظاً على صحة وأرواح المرضى، الذين هو مؤتمن على صحتهم.

    هناك حقائق تبدو أنها غائبة … قد يكون هذا الطبيب حقن

    هذه المادة حسب روايته أعلاه وتقدم المواطنون بشكوى

    وقد يكون الطبيب مطالب بتعويض عن الفترة التي قضاها بدون عمل

    وقد يكون دخل في تحدي مع إدارة المستشفى .

    [/B]