عالمية
وفاة الكاتب الكولومبي الحائز على جائزة نوبل للآداب غابريال غارسيا ماركيز
أعلنت وسائل إعلام مكسيكية وكولومبية وفاة الأديب، وصاحب جائزة نوبل للآداب، الكولومبي غابريال غارسيا ماركيز عن عمر 87 عاما. وفي وقت لاحق أكد خبر الوفاة الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس.
ونالت الأعمال الخيالية لهذا الأديب، الذي امتهن الصحافة، إعجاب وتقدير القراء في العالم.
وكان ماركيز يعاني في الأيام الأخيرة من التهاب رئوي، ونزل بأحد المستشفيات بمكسيكو للعلاج قبل أن يعود إلى بيته.
فرانس 24
في أول الثمانينات وبالقرب من جامع الخرطوم الكبير ومن الباعة الذين يبيعون الكتب السكند هاند , اشتريت ثم قرأت رواية هذا الكاتب المشهورة والتي نال بها جائزة نوبل في الأدب ( مئة عام من العزلة )واشتريت معها كتاب (الجذور) ل: إليكس هيلي , ثم قبل سنتين تقريباً قرأت لجابرييل ق ماركيز بالعربي (لا أحد يكاتب الكولونيل (no one writes to the colonel) وهي قصة طويلة ( رواية صغيرة ) تحكي عن عقيد يعاني من العزلة أيضاً ولكنه ينتظر ساعي البريد بلا كلل في كل مرة أن يأتي له برسالة معه دون جدوى وهي حكاية كانت تحصل لكثير من المغتربين السودانيين والمصريين …إلخ الذين عملوا معلمين مثلي منتصف الثمانينات في م ع السعودية وكان سعاة البريد من السودانيين أوالصوماليين يذهبون إلى المناطق النائية حاملين معهم المكاتبات العامة والصحف المحلية والمجلات القيمة مثل مجلة العرب التي كان يصدرها العلامة النسابة حمد الجاسر والرسائل التي تأتي إلى الأفراد حسب العناوين , وكان الكثيرون ينتظرون رسائل الأهل والأبناء والأخلاء وعندما يأتيهم ساعي البريد بلا شيء يصيبهم ما أصاب العقيد الذي لا يكتب إليه أحد من الحزن ( depressed). هناك كتاب كثيرون تكون كتبهم أو رواياتهم الكبرى منطلقاً لكتاباتهم التالية أي يؤلفون على فكرتها , فمثلاً كتاب في ظلال القرآن ل: سيد قطب ,استنسخت منه الكثير من كتبه التالية. ورواية ( موسم الهجرة إلى الشمال ) لم يستطع أن ينفك الطيب صالح من أسره في قصصه التالية , وربما تكون عزلة الكولونيل مجتزأة من وحي ( مئة عام من العزلة) بقي أن نقول في هذه الفضفضة أن رواية ماركيز الشهيرة ترجمت إلى أكثر من ثلاثين لغة بينها العربية!