مالك الزاكي صالح : المكتولة ما بتسمع الصيحة
الحوار الوطني الحوار الوطني في رأيي أنه عبارة عن غبار كثيف يحجب الرؤية عن مسرح الأحداث أو عبارة عن قنابل دخانية تعمي الأبصار لحين إعداد المسرح وترفع الستارة ليرى الناس مواقع (التيم) الجديد للجولة القادمة بإذن الله.
التوقعات يمسك الشيخ بعجلة القيادة في المسيرة المقبلة ونقول له (يا عمي الشيخ حبابك عشرة بلا كشرة لسببين الأول لأن وجودك في النصف الأول للإنقاذ كان عهد إنقاذ وإنجاز وكان عهد طهر ونقاء وسميناه النصف الحلو الأمر الذي جلب للإنقاذ عيناً شريرة أصابتها في مقتل (وكانت المفاصلة) وكانت وبالاً على السودان والإسلام والمسلمين ودمغت النظام بالفساد وألحقت الأضرار بالعباد.
والسبب الثاني للترحاب بك أنك قلت قولة أسعدت الناس جميعًا وبثت فيهم روح الأمل والتفاؤل عندما قلت لا بد من المحاسبة ورد المال العام مهما كلف الأمر من نقد- أو عقار أو ممتلكات حصلوا عليها بطرق غير شرعية وجميعكم قلتم (لا كبير على القانون)، وهنا يجب أن تفتح أبواب محاكم المال العام، والمال المشبوه، ومحاكم من أين لك هذا، ومراجعة شهادات إبراء الذمة ثم تحريك ديوان النائب العام للتطبيق الفعلي على أرض الواقع ونشكر ديوان المراجع العام على جهوده المقدرة وكشف الفساد بأنواعه من تجنيب للمال العام وعطاءات بدون الطرق القانونية الصحيحة وجميع أنواع الفساد المتعددة.
ليتم كل هذا حتى لا يكون (الحوار الوطني) بديلاً لمقولة (عفا الله عما سلف) ويكون جماعة الشوط الثاني أكلونا ونجوا بجلودهم وذبحوا الشعب بـ (خوسة) ميتة وفروا تاركين خلفهم خزينة فارغة خاوية وشعباً جائعاً ومشاريع متوقفة ويزداد السوء ويصبح باطن الأرض خير من ظاهرها.
معالجات الأمور والشيخ قادر عليها كما قال (ونحن قلنا الشربكها يحلها) بدءاً بإطفاء حرائق دارفور التي أهلكت المال والرجال ومن البداية بدأت تلوح في الأفق بشائر السلام لأن خيوط (حركة العدل والمساواة) كلها بيده وغالباً تتحول إلى حزب سياسي مثل الآخرين أو تنضم إلى (الحزب الشعبي) ليزداد قوة ومنعة لمصلحة الطرفين في هذا الموج المتلاطم وحركة عبد الواحد محمد نور التي ترضع من ثدي فرنسا، وفرنسا همها الوحيد أن تجد لها موطئ قدم في دارفور منذ عام 1799 عندما احتل القائد الفرنسي (نابليون بونابرت) الاسكندرية وطلب من سلطان دارفور عبد الرحمن أن يمده بـ 200 شاب من أبناء دارفور ليدربهم على حمل السلاح ليقوي بهم جيشه واستشار السلطان وزيره الأعظم الشيخ مالك الفوتاي بقرية (كربو) جنوب شرق الفاشر ورفض الشيخ الطلب وعرض السلطان الرفض هذا على العلماء والقواد والأعيان ووافقوا الشيخ مالك واقترحوا أن يكون الرفض بصورة راقية مهذبة، وكون السلطان وفداً رفيع المستوى وحملهم هديا قيمة من منتجات دارفور وحاصلاتها وقدموا الاعتذار بأن الطلب مجاب لكن ظروف الخريف والشباب كلهم منخرطون في الزراعة وبذهابهم ستحدث مجاعة طاحنة ولكن بعد الحصاد سنعمل كل الممكن عليه بإذن الله وقبل نابليون الهدية وفرح بها وأسبغ على السلطان لقب الرشيد وأصبح يعرف باسم (السلطان عبد الرحمن الرشيد) وبعد ذلك جرت محاولات لضم دارفور للمستعمرات الفرنسية وكان آخرها في عهد السلطان البطل (علي دينار) ولم يتسنَّ الضم وكل ذلك جرياً وراء معادن دارفور وبترولها ولكن القوة العظمى في العالم (أمريكا) تريد دارفور لنفسها ولسوء الحظ أن في مؤتمر برلين عام 1884 وقع السودان كله بما فيه دارفور من حظ بريطانيا العظمى آنذاك وأخيراً لما شاخت بريطانيا وعجزت عن إدارة مستعمراتها تنازلت عنه لأمريكا واستلمت الحافز وطلبت أمريكا من فرنسا رفع يدها عن دارفور.
وفطام عبد الواحد من الرضاعة ويصبح مصيره العودة لصف السلام أو أن ينضم للحزب الشيوعي السوداني أو أن يلجأ لإسرائيل عميلاً لها في غرب السودان وأيضاً تحت يد أمريكا.
أما ابننا (مني أركو مناوي) سيجد نفسه وحيداً في الميدان ويصبح تحت ضغط أهله الزغاوة الذين يريدون السلام والاستقرار والتنمية لبلادهم وتحت ضغط الصديق الوفي إدريس دبي رئيس دولة تشاد وتصبح (أم جرس) عاصمة له لتأمين الحدود بين الدولتين ونشر السلام والمحبة بينهما.
أما شيخ العرب موسى هلال زعيم المحاميد فإن الأيام لوحدها قد فشت غبينته بضرب الطويشة واللعيت وحسكينتة من جانب، ومن جانب آخر هو أكثر الناس ألماً للذين أصابهم الضرر من الأبرياء الذين لا ذنب لهم وسيكون أول المتبرعين والمساهمين لدعم وإغاثة أهل تلك المنطقة لأنه ينطبق عليه قول الشاعر: لا يُضْمِرُ الْفَحْشَاءَ تَحْتَ رِدَائِهِ حُلْوٌ شَمَائِلُهُ عَفِيفُ الْمِئْزَر.
وسيد القوم لا يحمل الحقد على أحد وأشعر أن أمره قد تعالج لأني شاهدته هو (والشيخ) في (جلسة شكشكي) يعني حديث (دقاق ورسي) وافترقا وأسارير وجهيهنا منطرحة ونسأل الله التوفيق ويحل السلام ويرفع البلاء والغلاء.
جيل البطولات وجيل التضحيات
وأعني بجيل البطولات وجيل التضحيات الذين ترجلوا من مواقعهم ناس شيخ علي عثمان محمد طه الذي ضحى في المرة السابقة بموقعه كنائب أول للدكتور جون قرقن حلاً للإشكال ومعالجة لقضايا الوطن من أجل إحلال السلام وقد كان هو وزملاؤه دكتور نافع، ودكتور الجاز، ودكتور المتعافي، وشيخ أحمد إبراهيم الطاهر وهؤلاء الرجال أصبحوا بيوت خبرة وجيلاً عظيماً من التجارب خلال ربع قرن من الزمان وعرفوا الطريق والحفر والدقداق ..الخ. وعليه لا بد من الاستئناس بآرائهم لتخطي كل العقبات والمتاريس التي لا تتوقف والطامعون في البلاد كثر.
الكلام الطيب بخور القلب
بعد أن فتحت كل أبواب الحوار للوصول للرأي الصائب في معالجة المشاكل أرجو ألا يستجيب الأخ وزير الدفاع لكلمات (أكسح وامسح) وألا يستجيب الأخ حميتي رئيس قوات الدعم السريع لمقولة (نحرق ونخرب) لأن القاتل والمقتول هم أبناء السودان عامة ومعظمهم من أبناء دارفور خاصة.. ورجال دارفور عدتنا وعتادنا ليوم الكريهة ولولاهم لكان الحكم التركي راكبًا على رقابنا إلى اليوم وهم الذين حاصروا الدفتردار في الأبيض حتى قضوا عليه وهم الذين صرعوا الطاغية هكس باشا في شيكان وهم الذين غنموا سلاحه واستردوا به الخرطوم وهم الذين رووا أرض السودان بدمائهم الزكية وهم الذين صمدوا في محرقة كرري الرهيبة وهم الذين بالحربة أم طبايق قابلوا المكسيم وفي وش المكن رقدوا التقول نامين وهم الذين طلب محمد علي باشا أعداداً منهم ليرسلهم لهم السلطان محمد الفضل وهدد إن لم يرسلهم سيأتي ويقضي على دارفور وكان رد السلطان محمد الفضل يقول له أما علمت أن دارفور محروسة محمية بخيول جرد أدهمية وسيوف قطع هندية وعليها من الكهول والشباب يسرعون إلى الهيجاء بكرة وعشية أما علمت أن بيننا العباد والزهاد والنساك الذين يصيرون ناركم رماداً (يعني كان راجل جرب وزاغ الباشا).
وأهل دارفورهم الذين وقفوا مع الإمام العظيم عبد الرحمن المهدي وساندوه وآزروه إلى أن تحقق الاستقلال الذي ننعم به اليوم.
نعم كل السودانيين اشتركوا في ذلك ولكن كانت الأغلبية منهم وهم كانوا وقود النار في كل الأحداث التي ذكرتها وكان يقول عنهم الإمام عبد الرحمن (أحبابي أهل الدقون الدايرة وأهل الوجوه النايرة).
ويا سعادة الفريق لا تمسحوهم ولا تكسحوهم ويا أخي حمدتي لا تحرقوهم ولا تخربوا ديارهم وفيهم أخوك وأبوك وأمك وأختك ادخروهم ليوم الكريهة (والدنيا بتلد بلاد درة) والذي حدث في مليط والبعاشيم لم يحدث في (صبرا وشاتيلا) من الإسرائيليين لماذا كل هذا؟ وأبواب الجوار مفتوحة اضمنوا لهم السلام ليشاركوا بما عندهم من آراء إلى أن يرجع كل منهم إلى مأمنه سالماً.
وبالله التوفيق
صحيفة الصيحة
ع.ش
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. بسم الله الرحمن الرحيم.
قال تعالي:
(وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ). آل عمران 103.
شكراً لك .. عمنا العزيز .. مالك الزاكي .. علي هذه المساهمة .. وشكرا لمن عقب عليك.
ما أود أن أقوله هو . مهما فعل الحزب الحاكم .. ومهما فعلت المعارضة فسينطبق عليهم قول القائل (وهل يأبق الإنسان من ملك ربه … فيخرج من أرض له وسماء).
ومهما علي حاكم أو بغي فلن يفوت مقام فرعون الذي قال “أنا ربكم الاعلي” ومهما ظلم أحد من الشعب أو المعارضة فلن يفوت مبلغ سيدنا بلال من آلام الصخر الحار وهو يقول أحد أحد أو عذاب أصحاب الاخدود.
ربنا رب العزة جل جلاله هو الذي يؤتي الملك لمن يشاء وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويزل من يشاء. ذلكم هو واقع الأشياء وقانونها المستديم ولو ظن الممسكون بالسلطة انها غير ذلك أو ظن المستضعفون أنها ليست كذلك.
المهم جدا الآن هو التهيؤ الكامل من جميع الاطراف السودانية لإستقبال هذه النعمة الكبري (نعمة تأليف القلوب السودانية).
أرجو أن يقول مظلومكم الذي لم يظلم كما ظلم سيدنا النبي يوسف لإخوته الذين لم يرموه في غيابة الجب ولم يفعلوا به ملحقاتها من رق وسجن وفتنة نساء .. ان يقول لهم: لا تثريب عليكم اليوم يغففر الله لكم وهو أرحم الراحمين. يوسف: 92.
ما أحوجنا للوفاق والإتفاق ورتق النسيج الإجتماعي وتجاوز الخلافات والتسامي فوق الجراحات.
اللهم إنا نعوذ بك من الشقاق والنفاق وسوء الاخلاق.
تعليق المهندس: إبراهيم عيسي البيقاي.
انت وشيخك عايزين تحاسبوا مين طيب
والذين تريد ان تستعين بخبراتهم اليس هم نفسهم القادة الذين كانو يقودون الفاسدين؟
من الذى سرق ومن مكنه من السرقه؟
الم يكونوا على علم بالسارق والمسروق
من كان يختار الفاسدين لشغل الوظائف
وكيف كانت تشغل الوظائف
ثم لماذا لم يحاسبوا؟
هل كانو يجهلون؟ االم يكن جهاز الامن يحصى انفاس الناس وهم نيام