العدل والمساواة ترتكب خطيئة أخري في جنوب السودان

وأوضح مجدي إن المعارك لازالت جارية في ولاية الوحدة وأعالي النيل، وأضاف إن الأوضاع هدأت بعض الشئ في جونقلي.
خلف القتال الدائر ببانتيو بين حكومة جنوب السودان، ورياك مشار نائب رئيس دولة الجنوب السابق أكثر من (600) قتيل من السودانيين المقيمين ببانتيو حاضرة ولاية الوحدة الذين تمت تصفيتهم داخل مسجد بانتيو، في وقت نفي فيه متمردو جنوب السودان استهدافهم للمواطنين المدنيين.
وبحسب يوهانس موسي المتحدث باسم المتمردين في حديثه من أديس أبابا لـ (ليوم التالي) أن المواطنين من التجار السودانيين خرجوا من المدينة قبل يومين من اندلاع المعارك، وأردف بالقول:” ما حدث أن جيش جنوب السودان انسحب وترك حلفاءه من قطاع الشمال والعدل والمساواة في مواجهة قواتنا”.
وأشار إلي أن هذه القوات احتمت بالمدارس وتركوا آلياتهم العسكرية، وأضاف قواتنا قضت عليهم”. في وقت حمل فيه ذوو الضحايا في أحداث بانتيو حركة العدل والمساواة مسوؤلية ما جري من قتل ونهب لمواطنين سودانيين في دولة جنوب السودان، من خلال انحيازها لحكومة سلفاكير ميارديت التي تشهد معارك ضارية مع نائبه السابق رياك مشار الذي أعلن تمرده في 15 ديسمبر الماضي.
وسبق للعدل والمساواة أن انحازت أيضاً إلي نظام معمر القذافي وقاتلت في صفوف كتائبه في مواجهة ثوار ليبيا، وهو ما دفع الأخير للانتقام من السودانيين المقيمين في ليبيا قبل سقوطه، وعبر آخرون الحدود الليبية التونسية، وسجلت أسماءهم في قوائم اللاجئين، بل مازالت لعنة مشاركة العدل والمساواة في ليبيا تطارد السودانيين المقيمين هناك.
حسناً، ما أن سقط نظام القذافي حتي انتقلت الحركة إلي جنوب السودان واتخذت من أراضيها قاعدة لانطلاق عملياتها العسكرية ضد حكومة السودان التي تقود معها حرباً منذ العام 2003.
حيث عملت الحركة في منظومة لجبهة الثورية التي تضم عدداً من الحركات المتمردة وحظيت بدعم من جوبا وكمبالا، واتخذت من منطقة بانتيو حاضرة ولاية الوحدة الحدودية خط إمداد لها.
وهي منطقة نقع ضمن أراضي قبيلة النوير التي ينتمي إليها نائب الرئيس السابق الذي يقود حرباً ضد سلفاكير، وقدم النوير الدعم اللوجستي والعيني والمعنوي للجبهة الثورية والعدل والمساواة طيلة سنوات الحرب، ويشير البعض إلي أنها حظيت بالدعم والرعاية خاصة نائب الرئيس رياك مشار إبان حكمه.
إلا إن التغيير المفاجئ في موقف الحركة وقتالها في صفوف القوات الحكومية المسنودة من القوات اليوغندية، ترك علامة استفهام لدي العديد من المراقبين.
وهناك من يري أن تاريخ الحركة ارتبط بالدعم والانحياز للدول التي تشهد حركات ثورية مماثلة، فالمسافة ما بين تشاد وليبيا مليئة بالضحايا الذين راحوا جراء موقفها الغير مدروس لترتكب خطيئة أخري في جنوب السودان، وهو ما يتنافي تماماً مع طرحها كحركة ثورية تناضل من أجل قضايا المظلومين.. إلا أن هناك من يبرر موقف الحركة في جنوب السودان بأنها مورست عليها حجز الزعيم القذافي رئيس الحركة خليل إبراهيم في ليبيا، ورفض إطلاق سراحه إلا عندما يقاتل أنصاره في صفوف كتائبه.
صحيفة اليوم التالي
أميرة الجعلي
ع.ش
وأضاف قواتنا قضت عليهم”.
عفيت منك.
وين حجباتكم يا جبناء؟
الجبناء تركوا سلاحهم وهربوا للمدارس والمسجد.