د. ياسر محجوب الحسين : من نصدق الصادق أم كريمته؟
2
بيان طويل عريض دفع به ثلاثتهم ( عبد الواحد محمد أحمد نور رئيس حركة تحرير السودان ومني اركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان ، وجبريل إبراهيم محمد رئيس حركة العدل والمساواة) بخطاب مفتوح الي رئيس مجلس الأمن الدولي حول أحداث مدينة بانتيو الأخيرة ربما يسأل مجلس الأمن هؤلاء عن تورطهم في ذلك الصراع .. عملية بيع بنادقهم لصالح طرف من الأطراف بدلاً من النضال من اجل دارفور تطرح أسئلة مشروعة لمجلس الأمن قبل النظر في فحوي ذلك الخطاب المرتبك لو لا تورط هذه الحركات المسلحة في أتون الصراع بين سلفاكير ورياك مشار لما تعرض أولئك المساكين من الشماليين لتلك المذبحة المنكرة.. ليس ذلك الخطاب لأجل عيون الذين راحوا ضحية تلك المذبحة ولكن لأجل دعم سلفاكير الذي يؤجر بنادقهم للذود عن نظامه المنهار ومحاولة تشكيل ضغط دولي علي مشار وإظهاره بالرجل مصاص الدماء.. لا مشار ولا سلفا كير بريئان من دماء الأبرياء في جنوب السودان ، لكن حركات دارفور الثلاث كذلك تتحمل وزر الفوضي في الجنوب وبالضرورة تتحمل دماء الشماليين التي سالت في بانتيو . هذا الخطاب الموجه لمجلس الأمن هو دليل إدانة لتلك الحركات غير المسؤولة والتي فقدت البوصلة.
صحيفة الصيحة
ع.ش