رأي ومقالات

ام وضاح : الفراعين العراة

[JUSTIFY]في كتابه الذي وجهه عبر الصحف لوزير العدل محمد بشارة دوسة قص السيد عبد الباسط سبدرات وزير العدل السابق والمحامي الآن قص عليه وعلينا قصة فرعون الذي أصبح إلهاً لا يُعصى ولا يُحق لأحد أن يقول له إلّا ما يرى فقرر أن يتخلى عن ملابسه ويمشي في السوق عرياناً ولم يجرؤ أحد أن يقول ليه تلت التلاتة كم إلا طفل صغير لا يدرك جبروت فرعون صرخ وقال انظروا إلى ملكنا العريان!! والسيد سبدرات قص هذه الحكاية وهو يبحث على ما يبدو أو كما صرح بذلك على من يقول لوزير العدل داخل وزارته انظروا لملكنا العريان حتى لو كان طفلاً صغيراً وبعيداً عن مقاصد سبدرات ونواياه نحو دوسة!!

أقول إن كثيراً ممن يمشون بيننا عراة حفاة ولا أحد يستطيع أن يصرخ ويقول إن فلاناً عريان لا لشيء إلا لأن الناس اصبحوا لا يجرأون على مواجهة الفراعين الصغار قبل الكبار لأن نفوسهم إنكسرت وكل زول خائف على أكل عيشه وحبل رزقه من أن ينقطع أو يلتف حول عنقه فيخنقه!! بالله عليكم انظروا الآن حولنا كم من الولايات يحكمها فراعين بالقبضة الحديدية يسمعون بآذانهم الجموع الهادرة التي ترفض وجودهم ويعرفون أنهم فشلوا وكاد الفشل أن ينطق ويسبهم بلسان مبين «يا فاشلين» لكنهم رغم ذلك متشبثين بالمنصب والكرسي والحاشية التي حولهم من المستشارين والناصحين لا يجرأون أن يقولوا يا والينا أقصد يا فرعون أنت عريان!! انظروا حولكم كم من الوزارات يكتم وزراؤها على أنفاس اصحاب الخبرات والكفاءات يحجمونهم ويقتلون فيهم روح المبادرة والانطلاق ويكتفون بحارقي البخور الذين يصورون لهم قراراتهم بالعبقرية ومشاريعهم «بالأنشتانية» وهم عراة لكن لا أحد يجرؤ أن يقول لهم استروا أنفسكم ولو بورقة توت!!

انظروا حولكم كم من المؤسسات الكبيرة والعظيمة والعملاقة يقودها أقزام حتى الآن بعضهم منطط عيونه وما مصدق انه في هذا المنصب لكن طبعاً تحول إلى فرعون عاري بس نوع ده!! «مش من الهدوم لكنه عاري من الفكرة ومن المقدرة ومن أي شيء يشفع له بالاستمرار» وبرضو ما لاقي زول يقول ليه يا فرعون «استر نفسك».

يا سيدي سبدرات البلد ملأى بالفراعين الذين تجبروا وتمددوا وظنوا أنها دائمة وما دوامة لكن لابد من يوم تصحو فيه العيون المغمضة والآذان التي لا تسمع وتقوى القلوب الخائفة والراجفة وعندها ستسمعون وتشاهدون «عريكم وفضائحكم صوت وصورة»!!
٭ كلمة عزيزة

السيد وزير التربية والتعليم اصدر قراراً يمنع فيه المدارس ورياض الأطفال من اقامة احتفالات التخريج في الصالات… والغريبة أن السيد الوزير قال إنهم اجروا استفتاءً من خلاله التمسوا موافقة الأسر على هذه الاحتفالات «طيب انتو مالكم» ما هو الشيء الذي يضايق وزارة التربية والتعليم في هذا الأمر؟؟ هل هو الخوف على الأسر من النفقات اشك في ذلك!! لأن مجانية التعليم التي نسمع بها لا زالت «هتافات» وبعدين هذه الاحتفالات يجد فيها الاطفال متنفساً لعرض واستعراض مواهبهم وهواياتهم.. بعدين يا اخوانا لنسألكم سؤالاً- إنتوا الناس ديل محل تفتح طاقة لتبتهج بها.. وتغسل همومها واتراحها تقفلوها عليها..!! أرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء!!
٭ كلمة أعز

لا زال الدولار يواصل صعوده الجنوني إلى الأعلى رغم أن الوديعة القطرية قيل أنها ستعمل على تثبيت سعر الصرف والمحافظة على ما تبقى من قيمة الجنيه..!! الغريبة انه منذ سفر الأمير القطري تاني ما في زول جاب سيرة الوديعة في خشمه..! رغم التساؤلات المتكررة عنها ولم يخبرنا احد فيما وجهت..؟ وكيف استغلت..؟ وديتوا الوديعة وين؟؟!!!

صحيفة آخر لحظة
ت.إ[/JUSTIFY]