حوار مع السبكي : خسارة “حلاوة روح” تجاوزت العشرين مليون جنيه مصري
لم تهدأ الضجة المثارة حول فيلم “حلاوة روح” منذ أن تم وقف عرض الفيلم حتى الآن، إذ أصبحت القضية هي الشغل الشاغل للرأي العام في مصر، من برامج وصحافة وإعلام وجمهور عادي في الشارع، الذي يحرص على متابعة كل جديد في القضية.
محمد السبكي منتج الفيلم تحدث في حوار لموقع 24 عن الفيلم وقرار المنع في الحوار التالي:
ما حجم الخسارة التي تعرض لها الفيلم بعد قرار منعه؟
الخسارة المالية وصلت إلى 20 مليون جنيه، هي إجمالي الإيرادات التي كان من المتوقع للفيلم تحقيقها خلال الفترة الماضية، ولكني لا أنظر للخسارة المادية، فالخسارة الأدبية والنفسية أهم بكثير، والأمر لا يتعلق بالفيلم فقط، بل بحرية الفن والإبداع بشكل عام، فكيف يمكن لفيلم أجازته الرقابة أن يرفضه مجلس الوزراء دون وجه حق.
ماذا تقول للفنانين الذين قاموا بتأييد قرار المنع؟
أقول لهم اتقوا الله وراعوا ضمائركم، إذ قدمت فيلماَ مهماً يحمل رسائل إبداعية مهمة وواضحة للجميع، فلم تمنعوه؟، وبالمناسبة لو وقفوا عرض الفيلم اليوم سيمنع ألف فيلم غداً، وعلى الجميع أن يتكاتفوا لحماية حرية الإبداع، ولا أتحدث هنا عن الفيلم، فلو لم يكن فيلمي لتضامنت مع صناعه ضد هذا القرار.
ما الرسالة التي يحملها الفيلم في وجهة نظرك؟
الفيلم يقدم قصة حياة سيدة اسمها روح، تعيش بعيداً عن زوجها في حارة شعبية ويطمع فيها كل الجيران ، ولا عائل لها أو دخلاَ مادياً، بل تعيش وحيدة مع حماتها، وفي مكان كل من فيه يرغبون في نهش جسدها، ولكني قدمت كل هذا دون ابتذال أو إسفاف كما قالوا، بل كنت حريصاً على أن يظهر الفيلم بشكل راق، وهو من إخراج سامح عبد العزيز، وبطولة نخبة من نجوم السينما، لا يشاركون في أعمال فنية مبتذلة بطبعهم.
ما صحة ما تردد حول أن الفيلم يقوم على قصة حقيقية شاهدتها بنفسك؟
هذا حقيقي إلى حد كبير، فالفيلم مبني بالفعل على قصة حقيقية عشتها بنفسي، وشاهدت جانباً كبير من تفاصيلها، لكن للأسف معظم من هاجموا الفيلم لم يشاهدوا هذه القصة حتى في السينما بعد أن تم عرض الفيلم، إذ هاجموه دون أن يشاهدوا أحداثه.
ما ردك على ما قيل عن كونه فيلماَ ضعيفاً على المستوي الفني؟
هذا الكلام غير حقيقي، الفيلم مستواه الفني جيد جداً، وتم تصويره بشكل مختلف ومميز، والممثلون جميعهم قدموا أدواراً جيدة وجديدة، حتى اختيارهم كان في محله، وهو دور المخرج سامح عبد العزيز الذي كان حريصاً على أن يخرج الفيلم في أفضل صورة، بحكم كونه أحد أهم المخرجين حالياً، إلى جانب باقي صنّاع الفيلم الذين تعاونوا جميعاً لتقديم عمل فني مميز ظلمه هذا القرار.
ألم تفكر في اتخاذ أي رد فعل قانوني تجاه قرار منع عرض الفيلم؟
بالفعل أفكر جدياً في اتخاذ إجراءات قانونية ضد ما حدث، وسأتقدم بشكوي أمام لجنة التظلمات بهيئة الرقابة على المصنفات الفنية لإعادة النظر في ذلك القرار الظالم، الذي لا أعرف هل مقصود به الفيلم بالفعل، أم أن هيفاء وهبي هي المقصودة، فأنا حتى الآن لا أفهم شيئاً مما حدث أو لماذا حدث.
ماردك على الهجوم الذي تعرض له بطل الفيلم الطفل كريم الأبنودي؟
تعدوّا عليه ضرباً، واتهموه باتهامات قاسية جداً عليه، مع أن كل ما فعله أنه قدم دوره بنجاح، وأنا أؤكد أن كريم طفل موهوب ولديه حس فني عال، ولم يقدم تلك المشاهد التي أكدوا انها موجودة في الفيلم ووصفوها بالساخنة، دون أن يكلفوا خاطرهم ويشاهدوه.
هل تتوقع إعادة عرض الفيلم قريباً؟
أتوقع للفيلم أن يعود قريباً، لأني لن أترك القضية، ولن أتسامح في حق الفن، لأن ما حدث ليس إساءة لصناع الفن فقط، بل لكل من يعمل في مجال صناعة السينما، وعندما يعود عرض الفيلم سأثبت للجميع أن ما قيل في حقه لم يكن حقيقي، فوقتها سيصبح متاحاً لكل من لم يشاهده أن يشاهده في دور العرض، ليتأكد أن هجومه لم يكن في محله.
م.ت
[/FONT]
….
الله لا كسبك يالعين ياداعر ياقواد… مال الزنا والخنا بيعمل اكتر من كدا.. كمان قال أتقوا الله… الله يورينا فيك وفي المعاك عجائب قدرته وسخطه فيكم ياخنازير