رأي ومقالات

مكي المغربي : ما هو دور غازي ؟ وأسئلة أخرى ؟

[JUSTIFY]أسئلة محددة تحاصرنا صباح الأحد على مائدة الإفطار قبل الاجتماع الحاسم في ((راديسون بلو)) أديس أبابا.. وأهمها: هل سيتم توقيع أم لا؟
من الذي دعا غازي للحضور؟ وما هو دوره بالتحديد؟
ما هو دور المبعوث الأمريكي في ((إفشال أو إنفاذ المفاوضات))؟!
هذه أسئلة مباشرة وواضحة ولكن دائماً ما تعودنا أن نجتهد في وضع الأحداث في سياقها عبر أسئلة أكثر شمولاً وهذا ما يعيننا على الإجابة على الأسئلة المباشرة، ولذلك نسأل ونجيب:
س: ما هي طبيعة المفاوضات هذه المرة.. هل هي استكشافية يجتهد فيها كل طرف ليختبر نقاط قوة وضعف الطرف الآخر؟ هل هنالك موضوع محدد مختلف حوله ونقاط أخرى متفق حولها .
هل هنالك رغبة في التوصل للاتفاق؟ ج: ليست استكشافية .. فقد ظهرت نقاط القوة والضعف بوضوح عبر الجولات السابقة. الخرطوم تشهد انفتاحاً سياسياً واضحاً ولكن هنالك مأزقاً اقتصادياً خطيراً (تأثيره المباشر على الانتخابات وليس المفاوضات). قطاع الشمال لم يبق له حليف إلا الشيوعي وبعض فصائل اليسار وهي واجهات وأذرع للحزب الشيوعي.
س: ما هي علاقة ما يحدث في الداخل “المائدة المستديرة” بهذه الجولة؟ ج: كما ذكر سابقاً هنالك تأثير سلبي على قطاع الشمال ولكن سيكون هنالك تسابق من الأحزاب على الاتصال والتنسيق مع قطاع الشمال ولكن سيكون هنالك تسابق من الأحزاب على الاتصال والتنسيق مع قطاع الشمال في حالة اقتراب التوقيع لأنه سيكون الحزب الوحيد المرضي عنه من المعسكر الغربي وهذا هو مصدر الإغراء للتنسيق معه.
س: ما هو تأثير ما يحدث في الجنوب على مواقف فريق التفاوض؟
ما هو موقف اللاعبين الكبار .. إقليميين ودوليين من الشأن السوداني؟
ج: ما يحدث في الجنوب سلبي للغاية بالنسبة لقطاع الشمال لأنه يربط مشروع السودان الجديد “منفستو قطاع الشمال” بالفوضى والخراب بصورة أبشع من كل الصور التي أنشئها القطاع للمؤتمر الوطني.

ولكن أيضاً لابد أن يضمن قطاع الشمال حلفاء جدداً يستعين بهم في تسويق جديد لقطاع الشمال حتى لا تكون الديمقراطية الرابعة مقبرة لقطاع الشمال ولذلك الأهم من التوقيع بالنسبة لقطاع الشمال هو ضمان نجاح إنتخابي في الموسم المقبل.
الإجابة على الأسئلة المباشرة.

الأرجح حدوث توقيع على إتفاق إطاري لتشكيل لجان أربع تجتهد في صياغة اتفاق نهائي.
ويمكنني أن أسميه “غز العود” بغرض حيازة مبرر لقطاع المشال للتواصل السياسي والتنسيق مع أحزاب الداخل بالإضافة لمكاسب أخرى.

ما يعلنه د.غازي هو أنه جاء بدعوة من أمبيكي ولكن حتى دعوة أمبيكي قد تكون غطاء متفق عليه بين ياسر وغازي .. في تقديري أن الدعوة من ياسر وقد صادفت رغبة من غازي ولكل طرف فائدة في هذا الأمر وخلاصتها .. إخراج سياسي وإعلامي للموقف الجديد لقطاع الشمال .. واستعراض سياسي لقوة وتأثير حركة الإصلاح الآن.

دور المبعوث الأمريكي هو الضغط حتى يكون الاتفاق وفق الأجندة الأمريكية بنسبة معقولة وفي العدم تعطيل المفاوضات ونقلها خارج مظلة الاتحاد الإفريقي.

صحيفة السوداني
ع.ش[/JUSTIFY]