هاني عمارة: السودان… نلوم أنفسنا أولا
أقول ذلك لأننى أرى غيابا ملحوظا للدبلوماسية المصرية بالنسبة للملفات الساخنة والصراعات التى تشهدها الساحة السودانية سواء فى الشمال أو الجنوب، وهو ما فتح الباب أمام إثيوبيا للقفز على هذه القضايا بما يمثل خطورة على الأمن القومى المصرى.
والسؤال الذى يطرح نفسه… أيهما أحق.. لاحتضان المباحثات التى تجرى بين الاطراف المتصارعة بالجنوب، أو بين الحركات السياسية فى الشمال القاهرة أم أديس ابابا؟.
المنطق والمصلحة يؤكدان سرعة تحرك مصر لممارسة دورها بقوة فى هذه الملفات، ويكفى السنوات الضائعة التى تراجعنا فيها وشهدت تفكيك السودان وأعطت للدولة الإثيوبية على طبق من ذهب دورا إقليميا أصبحت تستقوى به على حساب المصالح المصرية وأكبر دليل على ذلك هو ما يحدث فى سد النهضة حاليا، وعدم مراعاة مصالحنا فى حصة مياه النيل.
إن بوابة مصر إلى إفريقيا تبدأ من السودان، فكم من سنوات مضت، ونحن نسمع عن التكامل الاقتصادى، بينما المحصلة صفر حتى الآن، ولا نلوم إلا أنفسنا.
القاهرة: الأهرام: هاني عمارة
كلام عقل
اآﻵن ولا تنسى ان لمصر دور كبير في انفصال السودان وذلك باحتضان مصر للمعارضة المسلحة والمدنية الى يومنا هذا وسوف تجني مصر ما زرعت
معرفة الخطاء ونقد الذات امر ضروري فالانسان يتعامل حتي مع افراد اسرته وابنائه من منطلق المصلحة فاليوم اقدم لهم لإجد منهم غدا . ولكن على طول تلحس غير مقبوله .
اخيرا هناك من لديهم صوت عقل وتبصر بكل ما يدور فى الساحه السياسية فى مصر والسودان والمصالح المشتركه هى اسس الانطلاق الى علاقات حميمية ومصالح مشتركة بمفهوم جديد واطر صحيحة بعيدا من الكيل الاعلامى البغيض والاستيلاء على اراضى الغير كما يحصل من مصر اليوم وهل السودان يعامل مصر بالمثل كما تعمل مصر ذلك وكانت تحتضن المعاضة والخ وعليه الان وضحت الرؤية وعلى مصر لعب دور ايجابى الى افاق المستقبل بكل شفافية وكل شعوب المنطقة تنعم بلاستقرار والنافع المشتركة والله الموفق ؟ ولغة الحوار واعطاء الحقوق لاهلها وفى عالم اليوم القوة العسكرية ليست هى اللغة المهمة لانه فى يوم اخر سوف تخسر اكثر ؟ وكما يقال يوم لك ويوم عليك ؟
“ويكفى السنوات الضائعة التى تراجعنا فيها وشهدت تفكيك السودان”
من قال أنكم تراجعتم فيها، بل أنتم من أسهم بقوة في تفكيك السودان
[FONT=Arial][SIZE=7]يا عم اسكت بس
مصر رأس الشيطان في هذه الصراعات
[/SIZE][/FONT]
تحية للك أستاذ هاني لا أدرى هل أقول لك ان طرحك هذا أتى متأخراً أم أقول لك أن وعيك تأخر, على كل حال إذا نظرت للعلاقات بيننا وبين مصر على مستوى الحكومات ودرجت حكومة مصر على نهج غير مقبول بالنسبة لنا كشعب والشعب السوداني لا ينفصل عن حكومته حتى وإن كانت ظالمة وغير مرغوبةبالنسبة للشعب بمعنى أن ردة فعل السودانيين تجاه أي قطرسة من مصر تكون بمستوى أقوى من ردة فعل الحكومة ولو تابعت الحراك الشعبي على الصحف في موضوع حلايب وشلاتين ستعرف ذلك , وأنت تعرف أن كل حكومات مصر من السادات وحتى الآن تتعامل بإسلوب التعالي وإذا عدنا للطريقة التي احتلت بها مصر حلايب نجد دليلاً واضحاً تقول الحكومة المصرية فيه بأنهم هم الأقوى,,ثم احتضان مصر للمتمردين مثل جون قرنق وغيره وهي تعلم أن السودان يقاسي ويلات الحرب ..كان الأجدر أن تدعم الحكومة بدلاً عن دعم المتمردين وفي نفس الوقت تتعامل بسطحية الدبلماسية من أجل مياه النيل,مصر تريد أن تنال ما تحب بطرق ملتوية,والآن تكيد المكائد أن كنت تعلم أو لا تعلم..فنحن نعلم.. لقد قدمنا لمصر مالم تحلم به وهو السد العالي ..قدمنا لهذا السد مدينة كاملة هجرنا شعبها الذي عشق تراب حلفا خرج سكان حلفاوالدموع تسيل على خدودهم والألم يعتصر قلوبهم,, تخيل ماذا سيكون لو طالب الشعب بحلفا ورفض السودان تجديد إتفاق إغراق حلفا ؟؟ عندها سيكون السد العالي في زمة التاريخ ,, لا أعرف ماذا سيكون مردود مقالك في جريدة الأهرام بالنسبة لحكومتك ولكن نحن السودانيين فقدنا الثقة في مصر ..وستكون يدنا عليا في يوم من الأيام وسنكتفي بالأفارقة وطالما السياسة تتشكل حسب الأجواء سنستطيع أن نغير الكثير ولا تظنوا أن اتفاقية المياه ستظل كما هي سنفعل ما نريد نحن لدينا القدرة والنيل يأتي من عندنا ثم من بعد أنتم..فالتفعل الحكومة المصرية ما تريد ولكن سوف لن يستمر الحال كماهو عليه الآن زيدوا في طغيانكم وسياساتكم التي تعتمد على الفهلوة ولكن عندما يحين الجد سوف تخسرون الكثير ولن يكون الشعب السوداني كما تظنون سوف ترتد كل التراكمات في شكل تعامل سياسي وشعبي يجعلكم تندمون , وعندها لن تنالوا إلا ما تستحقون ولن نفرط في حق الشعب والأرض
مشكلة المصريين أنهم ينظرون للأفارقة بأنهم مجموعة من الزنوج المغفلين الذين يجب استغلالهم ولذلك فلا تعير لهم بالاً وتركز على إسرائيل وأمريكا وفي أيام السيسي السعودية والأمارات تدفع أكثر والمصري يحب الفلوس..