رأي ومقالات

حسن وراق : ثروة الذهب تصبح مهرا وقولة خير بين أركان الفساد وقد أعمي الله قلوبهم وأبصارهم

[JUSTIFY]معظم أفراد الشعب السوداني يمنون أنفسهم أن لا يقبض الله أرواحهم قبل أن يشهدوا نهاية نظام الإنقاذ الاستبدادي .كل أسرة من الأسر السودانية ذاقت الأمرين من هذا النظام الذي طارد ولاحق و شرد واعتقل وعذب وسجن وسحل وقتل ومثل بمعارضيه ومن بقي علي قيد الحياة طرد من عمله و من وظيفته عبر ما يسمي بمجزرة الصالح العام والحرمان من السفر والتضييق في كل شيء واستعمال آلية الدولة لإفقار البيوت الرأسمالية ليرتفع عدد ضحايا هذا النظام ويزداد الحقد بسبب الظلم .

() ربع قرن من حكم الإنقاذ الاستبدادي الذي جاء للحكم انقلاباً علي الشرعية وباسم الإسلام والشريعة لبناء مجتمع رسالي قائم علي التمكين لتحقيق المشروع الحضاري المرتكز علي مرجعية فقه الضرورة .مشروع الإنقاذ الحضاري استغل كل آليات الدولة ووسائلها لتوطين و تمكين دولة الحزب التي تجعل المواطنة حكرا بالانتماء للحزب وبقية المواطنين أعداء لدولة مشروعهم الحضاري وبالتالي هدف استراتيجي للإقصاء والاستهداف ووقود لكل الحروب التي اشتعلت طوال فترة حكمهم .

() لم تحقق الإنقاذ من مشروعها الحضاري سوي الفشل الذريع و ا نهيار الدولة التي كانت (تهز وترز ) في فترة وجيزة جدا أصبح السودان دولة متسولة لغذائها بعد أن كانت مشروع عالمي لسلة الغذاء ، انهارت كل المشاريع الزراعية في مقدمتها مشروع الجزيرة وبقية المشاريع وخرجت الصناعة بعد أن أغلقت المصانع أبوابها وصارت الدولة تعتمد فقط علي الضرائب والجبايات التي أثقلت كاهل المواطن الذي لم تعد له قدرة علي البقاء في وطنه لتصبح الهجرة هي ملاذ كل القوي العاملة والعقول التي هي رصيد هذه الأمة .

() نظام الإنقاذ ورث وطنا خيرا ممتدا شمالا وجنوبا شرقا وغربا يسوده التسامح والسلام والوئام أشعل نيران الفتنة فيه ليقوم ببتر الجنوب اعز جزء فيه وذلك بدم بارد وأشعل الحروب في دارفور والنيل الأزرق و جنوب كردفان ويصبح السودان واقعا في اتون الحرب في كل أقاليمه وظلامات لن تمحها السنين ومآسي ستظل عالقة في الأذهان وقتل بشع وترويع لكل المواطنين وآلة عسكرية أمنية لا ترحم حصدت أرواح الأبرياء لا تفرق بين شيخ أو طفل أصبح كل أفراد الشعب السوداني مستهدفين للتصفية ليبقي نظام الإنقاذ بكل فساده ، صلفه و جبروته .

() الله يمهل و لا يهمل ولابد من نهاية لهذا النظام الفاشي مهما تحصن بترسانته الأمنية التي تساوي ظفر ترسانة ساوشيسكو جزار رومانيا وهاهي النهاية تلوح من داخلهم بعد افتضاح أمر فسادهم وجرائمهم المتسارعة التي لا تصدق . كان لابد من نهاية بها عبرة تكشف زيف هذا النظام وطواغيته الرافعين راية الإسلام وتطبيق الشريعة وهاهي مليارات الشعب السوداني تسرق نهارا جهارا و ها هي ثروة الذهب تصبح مهرا وقولة خير بين أركان الفساد وقد أعمي الله قلوبهم وأبصارهم ليصبحوا في فسادهم يعمهون ولم يتبقي من زمن الإنقاذ بدل الضائع إلا صافرة النهاية بعد ثواني يارب نسألك بحق نبيك محمد ان يشهد الجميع نهاية هذا النظام الفاشي.

صحيفة الجريدة
ع.ش[/JUSTIFY]

‫7 تعليقات

  1. ما الجديد الذي أضفته بكلماتك أم هي عادة الشعب السوداني نلوك ونخوض في نفس الكلمات التي تسمعها في كل التجمعات والبيوت .. شخص بقامتك كنا ننتظر منه شيئاً مختلفا

  2. استغفر الله العظيم فاني أشك في أن أمثالك يستجاب لهم – لان ما طرحته كله كذب في كذب وهكذا ديدن علماني السودان وشيوعيوهم لا يدعون الا على المسلمين

  3. قال تعالي :

    وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ

    فالأمل بالله كبير بأن شروق شمس الغد لتملا البلاد عدلاً وقسطاً بعدما ملئت جوراً وظلما.

  4. اماني نأمل أن لا تتأخر كثيراً !!! ولم تترك لنا ما نقوله الا أن ندعو الله على الكيزان بأن يقاتلهم اينما وجدوا.

  5. هم داقيهم فيه حجر دغش // زي ما تجي تجي .. أثبتوا إنهم أكبر حرامية وأكثر الناس بعدا عن الدين ” هي لله هي لله لا للسطلة ولا للجاه ولا لدنيا قد عملنا نحن للدين فداء …” لقد إنقلب هذا الشعار تماما بل أصبحت هي للسطلة وهي للجاه وللثراء الحرام قد عملنا … البلد ضاعت وللأسف على أيدي أناس خدعونا بالإسلام … والإسلام من أفعالهم الشينة برئ براءة الذئب من دمم إبن يعقوب …لكن هنالك يوم للحساب أمام رب العالمين وسوف يسألون فماذا سيكون الرد ؟؟؟؟