عالمية

أردوغان: أعداء تركيا لم ولن يستطيعوا إيقاف مسيرتها الحضارية

أكد رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، أن “أعداء تركيا لم يستطيعوا إيقاف المسيرة الحضارية لها، ولن يستطيعوا ذلك”، لافتا إلى أن “تكاتف الشعب التركي سيحول دون وصول هؤلاء الأعداء إلى أهدافهم”.

جاء ذلك في كلمة تلفزيونية مسجلة لرئيس الحكومة التركية تحت عنوان “في سبيل خدمة الشعب”، أذاعتها، مساء أمس الأربعاء، القنوات التلفزيونية المحلية، والتي تطرق فيها إلى عدد من الموضوعات والملفات المحلية.

ووجه خطابه للشعب التركية قائلا “كلما كنتم عونا ودعما لنا ضد كل ذلك، كلما كان هذا دافعا لنا للاستمرار في تحقيق أمالكم وأهدافكم، ونحن مستمرون في العمل من المكان الذي توقفنا عنده، ماضون في افتتاح المشاريع دون توقف”.

وأوضح أن تركيا قطعت شوطا كبيرا على طريق التحول الديمقراطي، مشيرا إلى أن رفعة تركيا من رفعة القانون، ورفعة القانون من رفعة تركيا وسيادتها.

ولفت إلى أن تركيا كلما تطورت ديمقراطيا، كلما أصبحت أكبر حجما وتقدما، مضيفا “فبالديمقراطية يمكنها أن تكبر، وأهدافها تتطور، وبها تسير بكل ثبات نحو تحقيق ما تصبو إليه من آمال وأهداف”.

وأفاد أن تركيا باتت دولة تقوم بحل مشاكلها عبر صناديق الاقتراح، لا في الغرف الظلمة ولا بالطرق غير المشروعة، مضيفا “فالصناديق هى التي حددت ترجيح الشعب، ووجهته التي يريدها، والفائز في نهاية أي انتخابات، إنما هى الإرادة الوطنية”

وأشار إلى أن من يدافعون عن فرض الوصاية في البلاد، يريدون العودة بها إلى عصور مظلمة، موضحا أن كل من سعوا للحجر على الإرادة الوطنية، يتعرضون للهزائم المرة تلو الأخرى، “في كل مرة تتحطم أهدافهم على صناديق الاقتراع”.

وأوضح أنه قبل الانتخابات البلدية الأخيرة التي شهدتها تركيا نهاية أذار/مارس الماضي، قد تعرض للهجوم بشكل غير أخلاقي بشتى الطرق هو ورفقائه في العمل، وأسرته، مشيرا إلى أن “الهدف من ذلك هو مصادرة الإرادة الوطنية، والزج بالبلاد في طريق آخر غير الطريق الذي تسير عليه نحو الرقي والتقدم”.

ولفت إلى أن تلك الهجمات “التي لم تراعِ لا حلال ولا حرام ولا حرمة أشخاص”، قامت بها كيانات داخل اجهزة الدولة تتلقى دعما لوجيستيا من جهات خارجية تحثها على اغتيال مستقبل البلاد ووحدتها، والأخوة التي تربط بين جميع أطيافها بلا استثناء.

ومضى قائلا “بدا وكأن التنظيم الذي فقد كافة الحدود التي تفصل بين الحلال والحرام، ولم تكن لديه أي قدسية إنسانية، كان يريد أن يجعلنا أسرى له”.

وأوضح أن البلاد شهدت محاولتين انقلابيتين في الـ 17 و25 من كانون الأول/ديسمبر الماضي، “كان الهدف منها إضعاف الحكومة الموجودة، ثم إبعادها عن السلطة بعد ذلك، وتحريك الشارع، وإنزال الشباب إليه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتأجيج العنف، لتدخل البلاد في متاهة تقضي على كل شيء فيها”

الاناضول

تعليق واحد