زاهر بخيت الفكى : فساد هنا وآخر هناك ..!
جاءه يوماً أحد الصينين العاملين فى أحد المشاريع التنموية فى تلك المنطقة أوقفه صاحبنا محاولاً نهب ما عنده وقد إستخف به إلا أن الصينى كان متمكناً حقاً من الفنون القتالية والدفاع عن النفس التى يتميز بها أهل الصين حلق الصينى وطار وبدأ يضرب فى أخونا فألحق به هزيمة نكراء مستخدماً معه فنوناً لم يتوقعها صاحبنا الذى لم يشاهد فى حياته قط إنساناً صغير الحجم يقاتل بمثل هذه البراعة وبيديه فقط قتالاً لم تفلح معه عصاته ولا سيفه ولكن تمكن صاحبنا منه بعد أن أسقطه أرضاً وأمسك برقبة الصينى ولم يتركها جاءت سيارة تحمل نفر من الناس شاهدوا المنظر وحاولوا أن يفصلوا بينهم إلا أن صاحبنا رفض بحجة أن الصينى كان (فكيتوا بطير)..
هكذا أمسكت الدولة بتلابيب الحريات ردحاً من الزمان وقد خاضت حرباً ضروساً مع أهل الرأى الآخر إلا أنها تمكنت منهم ومن رقابهم (خنقاً) وأحكمت قبضتها عليهم جيداً ولم تطلقها خوفاً من طيرانها وأن تأتى فى حال اطلاقها بما لا يُحمد عقباه وما أكثره فى بلادنا هذه.. ( دفن الليل أب كراعاً بره) الخايفين عليه..
فكيتوها وطارت..
يا خبر الليلة بقروش بكرة مجاااان..
فساااد هنا وآخر هناك..
تزوير أمس فى أراضينا والليلة فى غيرها..
مليار دولار (وديعة)(قطرية)وثلاثة مليارات جنيه(خديعة)(قطنية).
مليارات من جنيهاتنا السودانية تعود بطريقة (تحللية)..
مليارات أخرى ما محصية ما زالت مخفية محمية ..
تريلونات منسية لا يعلمها إلا خالق البرية ستعود حتماً يوم لا تسوية ولا خضوع لقوانين وضعية (تحللية) ولا يتحلل منها يومها إلا من تحللت نفسه ويده من كل فساد وسمت نفسه عن كل دنيئة ..
فكيتوها وطارت..
طارت تُنقب وتبحث عن مواطن الفساد والمفسدين وستُحصى عليهم هذه الحريات المُحررة أنفاسهم قبل أموالهم وستعود نفعاً على أصحاب الحق الأصيلين وملاك هذه الأموال المنهوبة بعد أن أعيتهم الحيلة وضاقت بهم السبل وهم يتكففون من بيدهم هذا الحق اعطوهم أو منعوهم وقد منعوهم ولم يعطوهم…
صحيفة الجريدة
ع.ش