تقود إلى قارعة العنوسة: الطب والهندسة والصحافة.. وظائف “البوار العظيم”!

والموضوع له أبعاد أخرى : وكان من الضروري استضافة أخصائى نفسي ليثري الموضوع ، ولكن عموماً المرأة السودانية خرجت من القيد وأصحبت صعبة المراس ولا يمكن لرجل يريد الاستقرار في منزله ورعاية أطفاله وهو قادر على إعالة أهله وبيته أن يتزوج من صاحبة وظيفة، وبالذات اللاتي تفرض عليهن ظروف عملهن الاختلاط بالرجال والسفر ومغادرة المنزل لساعات طويلة بحجة العمل والمناوبات وبالذات الصحافة ومتلقيات الحجج كما ذكرتم ، والله سبحانه وتعالى أمر المرأة بالقرار في البيت ، وبعض أهل العلم أجاز لها الخروج والعمل في حالات تستوجب ذلك كل بحسب حالها وظروفها ولكن نحن في السودان توسعنا كثيراً في خروج المرأة واختلاطها بالرجال ومشاركتهم العمل في المصالح الحكومية ، وغيرها من الجهات الأخرى ، بل وصل الحال لدينا أن الرجال لا يجدون وظائف والنساء يتم توظيفهن وأصبحنا كمن يملك أرجلاً سليمة ويشمي على يديه، وإسترجال النساء في السودان أصبح أمراً عادياً بل خروجهن اليومي لا غبار عليه في الفارغة والمليانة ، عزاء لفحت توبها قبل الراجل ، عرس في أول الذاهبين ، مرض في أول الزائرين ، وبعض النساء في السودان وصل بهن الحال : أن الخروج اليومي أصبح مزاج مثل السفة كان ما خرجت مزاجها معكنن ، ولا يمكن أن تظل ثلاثة أيام أو أكثر بدون خروج لمناسبة ما ، ونحن تعودنا خروج المرأة اليومي حتى أصبح أمراً عادياً لا غبار عليه : وكثرة المساس تضيع الاحساس.