رأي ومقالات

إمام محمد إمام : توطين العلاج.. الرئيسُ البشير نموذجاً

[JUSTIFY]أحسب أنه من الضّروري أن نفكِّر تفكيراً علمياً وعملياً في آنٍ، لمواجهة المُضاغطات الاقتصادية التي يعاني منها السودان حالياً، وذلك من خلال توفير العملات الأجنبية ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً. ومن ضمن الترتيبات التي ينبغي أن نفكر فيها ملياً في الخيارات المُتاحة لتوفير النقد الأجنبي، ويأتي في بالي أن توطين العلاج من المداخل المهمة لتوفير النقد الأجنبي، مع ضمان توفير العلاج عبر أساليب الطِّبابة الحديثة، كادراً بشرياً مؤهلاً، وأجهزة ومعدات طبية حديثة.

وفي رأيي الخاص، أن توطين العلاج من السُّبل الميسورة لمعالجة كثيرٍ من أوجه المضاغطات الاقتصادية، إن أحسنا استخدام كوادرنا الطبية المؤهلة، وعملنا على جلب أحدث المعدات والأجهزة الطبية، لنتمكن من توطين العلاج في البلاد. لأنّ الذين يغادرون السودان بحثاً عن الطِّبابة والعلاج في عدد من بلدان العالم، يضطرون إلى استنزاف عملات صعبة في تحقيق مبتغاهم من العلاج. إذا أمعنا النظر في هذا الأمر، نجد أن المريضة لا يقتصر في سفره على نفسه، ولا يحسب تكلفة علاجه فحسب، بل أن يدبر عملات صعبة لعلاجه، من حيث تسفاره وإقامته، وفاتورة علاجه، أضف إلى ذلك أنه ينبغي عليه أن يحسب تكلفة رفقته
من الأسرة، وحتى من بعض الأصدقاء سفراً وإقامةً، وما بينهما من مصروفات ومشتريات.

أكبرُ الظنِّ عندي، أن المتأملَ في خارطة العلاج الخارجي، يجد أن استنزاف العملات الصعبة وإهدارها يتم ليس بأنه غير مطمئن لأطباء السودان، لكنه يتعلل بأن مستشفيات السودان ينقصها الكثير من المعدات والأجهزة الطبية الحديثة، إلى جانب نقصان مريع في ذهنه عن الكوادر الطبية المساعدة، من ممرضين وفنيي تخدير وفنيي معامل وغيرهم، لذلك هو في حَيْرة من أمره، إذ لا مناص من اللجوء إلى مستشفيات ومراكز طِبابة في بعض مدن العالم، كعمان والقاهرة وجدة والرياض ودُبي، ومن يجد سعةً في طلب العلاج الخارجي بوفرةٍ في العملات الصعبة، يتجه إلى لندن وباريس ..الخ. فهكذا نُبدد عملات صعبة نحن في أمسِّ الحاجة إليها إن أحسنّا تحسين ظروف العمل الطبي في السودان، والتركيز على تدريب الأطباء والكوادر الطبية المساعدة، إضافةً إلى الحصول على تكنولوجيا المعدات والأجهزة الطبية الحديثة.

وأحسبُ أن قضية توطين العلاج، لم تجد أذناً صاغيةً، ولن تتصدر فقه أولوياتنا، على الرغم من أنها إحدى أهم معالجات المُضاغطات الاقتصادية التي تواجه البلاد، فمن هنا نناشد الجميع، مسؤولين ومنظومات طبية وأطباء اختصاصيين، ووسائط صحافية وإعلامية، في البحث عن كيفية العمل على أن تتصدر قضية التوطين همومنا، باعتبارها من عوامل تخفيف أعباء المُضاغطات الاقتصادية بتوفير العملات الصعبة.

أخلصُ إلى أن قرار الأخ الرئيس عمر البشير، بإجراء عملية تغيير مفصل الركبة التي أجراها النطاسي البارع والطبيب المقتدر الأخ الصديق الدكتور شرف الدين الجزولي، استشاري جراحة العظام ونائب مدير عام مستشفى شرق النيل، تحت إشراف فريق طبي سوداني في مستشفى رويال كير بالخرطوم يوم الأحد الماضي، جاء تأكيداً على قناعة مؤسسة الرئاسة، وعلى رأسها الأخ الرئيس عمر البشير شخصياً أن توطين العلاج يستهدف توفير العملات الصعبة، إضافة إلى تأكيد مقدرة الطبيب السوداني في توفير هذا العلاج الذي كان يشد له الرحال إلى الخارج. كما أنها رسالة للجميع بأنه من الضّروري أن يكون هنالك توجهاً في البلاد للتأسيس الحقيقي لما نسعى إليه جميعاً من توطين العلاج. أعلم أن الأخ الرئيس عمر البشير، كان يرغب في إجراء العملية الجراحية بمستشفى شرق النيل، تحت إشراف الأخ الدكتور شرف الدين الجزولي، وصحبه ومن الأطباء البارعين مثل الأخ الصديق عمر عكود استشاري جراحة العظام وغيرهم، ولكن دواعي الأمن استدعت أن تتم هذه العملية الجراحية في مستشفى غير مستشفى شرق النيل. وجلستُ مع عدد من استشاريي جراحة العظام، والأخ حاتم مدير الشؤون المالية في مستشفى شرق النيل، حيث تباحث الجميع في كيفية تطوير جناح خاص لعمليات جراحة العظام، والعمل على تطوير ذاكم الجناح لتكتمل في أسباب الأمن وضمان السلامة. ومن المأمول أن يجري الأخ الرئيس عمر البشير عملية تغيير مفصل الركبة الأخرى بعد أن يتماثل للشفاء، ومن ثم التفكير في إجرائها بمستشفى شرق النيل، إذا زالت الموانع التي فيها.
وأحسبُ أننا في الوسائط الإعلامية والصحافية إذا حرصنا أن نؤدي دورنا الرسالي المتعلق بتشكيل رأيٍّ عامٍ حول توطين العلاج بالسودان، علينا أن نستشهد بالعملية الجراحية للأخ الرئيس عمر البشير نموذجاً صادقاً، ومثالاً واقعاً لإمكانية تحقيق طموحاتنا في توطين العلاج في السودان. ونحن في دعوتنا إلى أهمية أن تتصدر قضية توطين العلاج نريد أن نبدأ بأنفسنا، وبالمقتدرين لتدعيم التوجه إليه وحتى لا نأمر الناس بالبر وننسى أنفسنا.

ولنستذكر في هذا الخصوص، قول الله تعالى: “أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ”.
وقول الشاعر العربي أبي الطيب أحمد بن الحسين المعروف المتنبيء:
ومَن يِجِدُ الطَرِيقَ إلى المعَالِي فَلا يَذَرُ المطَيَّ بِلا سَنامِ
ولم أرَ في عُيوبِ الناس شَيئًا كنَقصِ القادِرِينَ على التَّمامِ

صحيفة التغيير
ع.ش[/JUSTIFY]

‫6 تعليقات

  1. نامل والله ونتمنى ونسعى وندعو الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا جميعا والقائمين على مؤسسات الدولة بالعمل الجاد والصادق في توطين العمل بالداخل ويكفي هذا المواطن من شر السفر وتكاليفة بحثاً للعلاج بالخارج اللهم امين .

  2. طيب ليه مشي السعودية العام الماضي واجرى عمليةازالة الورم بطل النفاق أسأل الله لك حسن الخاتمة

  3. الاخ امام انت بتضحك علينا ول علي نفسك ؟

    كيف توطن العلاج وميزانية بلدك تذهب 70% منها للجيش والامن وانت صحفي وأدرى بهذا.

    كيف نوطن العلاج ومرتب الاخصائي أو الاستشاري يقل عن راتب ملازم أول أمن ؟

    كيف نوطن العلاج ووزير الصحة بالخرطوم يفرغ في مسشتفيات الحكومة بالخرطوم بمثل دعوتك تلك وهي تحويلها للاطراف لنكتشف أنه يريد بذلك تطوير امبراطوريته العملاقة من المستشفيات.

    وكسير التلج عن العملية الجراحية لبشه دي فكنا منها تلاقيهو طلعو ليهو شوكه عايزين يفكوها فينا عملية جراحية.

    شوفلك موضوع فيهو فايدة اتكلم عنو احسن

    والصحة منذ ذهاب تابيتا بطرس وادوها قرده للترضيات قنعنا منها.

  4. الاخ الصديق الدكتور
    الاخ الصديق الدكتور
    الاخ الرئيس
    لماذا جحدت على الرئيس هذه الصفة

  5. والله يحسدوك يا استاذ امام على هذه الامكانيات النفاقية للتدليس والتلبيس والتغبيش على خلق الله .. بالامس القريب كان البشير يتعالج في السعودية والمانيا ويستجم في بريطانيا بينما على عثمان الى تركيا ومندور الى هارلي ستريت بلندن وولد وزير المالية على محمود يتعالج ب 30 الف دولار بامريكا على حساب سفارة جمهورية السودان في واشنطن وحتى كبر بتاع سوق المواسير يتعالج في المانيا بعد ان احرق شباب السودان في جبل عامر. ايه الجديد اللى خلى البشير يتعالج في رويال كير؟ انه أوكامبو !! نعم أوكامبو الذي جعل منه جرذا لا يتجول الا في زواريب العالم الثالث وهو يتلفت يمنة ويسره، وبالامس القريب طردته السعودية شر طرده من أجوائها عندما حاول تدقيسها وعبور اجوائها خلسة بدون تصريح لحضور مراسيم تنصيب ولي نعمته الرافضي روحاني الايراني. أما ثقتنا في مرافقنا الصحية فيكذبها الدكتور صالح فضيل الذي يذهب ليتعالج بالاردن وهو المالك لاكبر صرح طبي لاستحلاب جيوب التسعاء من المواطنين، أما الممكنيين الذين لا يطاردهم اوكامبو، فلا يترددون لحظة في الطيران فورا إلى أقاصى الدنيا لطلب العلاج .. ولحسن الحظ انه كبير اخوانه البشير ما منهم وزي ما قال المثل (يا الضايقين حلوها لوكو مرها) وعقبال نشوف عبدالرحمن الخضر يتعالج في مستشفيات امبده أو الدروشاب؟ يا استاذ امام افتكر انك اكبر (سنا فقط عشان مخك ما يروح لبعيد) من ان تنافس الهندي عزالدين وحسين خوجلي في التدليس والتلبيس .. ديل شباب والحكاية جارية في دمهم لانهم من جوه البيت ورضعوها رضاعة ولم يتعلموها على كبر ..