الدرداقات بالسوق المركزي.. جبروت المحلية.. سعرها 140 جنيهاً وإيجارها بـ420 جنيهاً

الشاب محمد أزهري سائق درداقة سألته كم أجرة الدرداقة وعن دخلها فقال أجرة الدرداقة 14 جنيهاً في اليوم والمحلية لا تعطيك درداقة إلا بعد أن تأتي بضامن وتستخرج بطاقة من المحلية، أما العمل فيوم في ويوم مافي، والإيجار غالٍ، بالرغم من أن الدرداقة قيمة شرائها 150 جنيهاً إلا أنهم يصرون على إيجارها لنا بـ 420 جنيهاً في الشهر يعني ضاعفوا قيمتها الأصلية أكثر من مرة.
والتقت (زووم ) بآخر من سائقي الدرداقات ـ فضل حجب اسمه: تساءل من يحمينا من هذه المحلية التي تستعبدنا وتريدنا أن نعمل تحت يدها، وبالرغم من أن السوق بقولوا عليهو قدح النبي لكن محلية الخرطوم تمنعنا من العمل بدرداقاتنا الخاصة وتستغلنا لكي نعمل ونورد لها، ويتساءل: هل هذه جزية؟ فلماذا حينما يشتري الشخص درداقة خاصة به تصادر منه أو يبيعها للمحلية بنصف القيمة أو يرحلها خارج السوق؟ وبالرغم من أن الدرداقة كانت تؤجر من التجار في السوق بجنيه الا أن التجار أجبروا على بيع درداقتهم للمحلية وأصبحت الدرداقات حصرياً للمحلية دون غيرها.
أما جمال مجاهد شاب لا يتجاوز عمره الـ 20 عاماً أخذ مقعداً له وهو يتسلى بحب التسالي والفول السوداني، ويبدو عليه الرهق وأظنه أن الفول كان غذاؤه ذلك اليوم فاستطلعناه فرد باختصار: ولا حق الفول ما لاقينو)، وأكد ما قاله زميله السابق وطلب من الجهات المختصة أن تتدخل لرفع الظلم لأن حلمه الوحيد أن يمتلك درداقة من غير ايجار، وقال: يمكن أن نرخصها في المحلية بس يسمحوا لينا نعمل بدرداقاتنا. والتقت (زووم) بآخر فضل حجب اسمه ابتدر حديثه قائلاً: الحكومة دي ما عايزة مواطن في البلد دي عايزة تقنب براها، ثم تساءل كيف الدرداقات في السوق موجودة للبيع والمحلية تلزمنا أن نؤجر منها هي، ونحن لما رضينا نسوق درداقة برضو نؤجرها من المحلية اليوم بـ 14 جنيهاً، ثم قال بعد نفس عميق: ولله لا نملك إلا أن ندعو لله يحلنا من هذه المحنة وأن ينصر الحق.
اتجهت (زووم) إلى إدارة حصر الدرداقات بالسوق المركزي فوجدت بوابة كبيرة كتب عليها إدارة حصر الدرداقات وبها أكثر من (200) درداقة فولجت لداخل حرم المكان فإذا بشخصين أحدهما يكتب في دفتر والآخر يحسب في النقود وبالتأكيد هي إيراد الدرداقات، فعرفتهم بنفسي وطلبت منهم إفادة عن هذه الدرداقات فأحالوني لآخر بالداخل فوجدته مستلقياً على سرير فعرفته بنفسي وسألته عن ثمن إيجار الدرداقة لمدة يوم فرفض الإجابة، وقال نحن غير مسموح لنا بالحديث عن مثل هذه الأشياء وطلب مني مقابلة رئيس السوق، فسألته عن اسمه قال لا يعرفه ولا يعرف مكان وجوده، وأنا أهم بالخروج حاولت التقاط صورة للدرداقات الموجودة بالمكان فمنعني.
صحيفة الصيحة
عبد لله إبراهيم
ع.ش[/SIZE][/JUSTIFY]







[SIZE=4]قال اسلم مولى عمر بن الخطاب خرجتُ ليلة مع عمر إلى حرة ( وهو المكان الممتلئ بالصخور والذي يصعب المشي عليه ) وأقمنا حتى إذا كنا بصرار فإذا بنار فقال يا اسلم ها هنا ركب قد قصر بهم الليل انطلق بنا إليهم فأتيناهم فإذا امرأة معها صبيان لها وقدر منصوبة على النار وصبيانها يبكون فقال عمر السلام عليكم يا أصحاب الضوء ( وهذا من أدبه رضي الله عنه فلم يحب إن يقول لهم السلام عليكم يا أهل النار ) قالت وعليك السلام قال اادنو قالت ادن أو دع فدنا فقال ما بالكم قالت قصر بنا الليل والبرد قال فما بال هؤلاء الصبية يبكون قالت من الجوع فقال وأي شيء على النار قالت ماء أعللهم به حتى يناموا [COLOR=#0A00FF]فقالت الله بيننا وبين عمر فبكى عمر[/COLOR] ورجع يهرول إلى دار الدقيق فاخرج عدلا من دقيق وجراب شحم وقال يا اسلم احمله على ظهري فقلت إنا احمله عنك يا أمير المؤمنين فقال أأنت تحمل وزري عني يوم القيامة فحمله على ظهره وانطلقنا إلى المرأة فألقى عن ظهره ووضع من الدقيق في القدر وألقى عليه من الشحم وجعل ينفخ تحت القدر والدخان يتخلل لحيته ساعة ثم انزلها عن النار وقال ااتني بصحفه ( وهو ما يوضع فيه الأكل ) فأتى بها فغرفها ثم تركها بين يدي الصبيان وقال كلوا فأكلوا حتى شبعوا والمرأة تدعوا له وهى لا تعرفه فلم يزل عندهم حتى نام الصغار ثم أوصى لهم بنفقة وانصرف ثم اقبل علي فقال يا اسلم الجوع الذي أسهرهم وأبكاهم.
[COLOR=#FF0036]وهل هذا حديث ضعيف يا علماء السلطان[/COLOR]
[/SIZE]
والله ظلم بين وقد شاهدت وتحدثت مع هؤلاء الصبية المظلومين قبل اسبوع وفعلاً هذا ظلم وحكم القوي على الضعيف فما معنى هذا ، نحن نعلم أن هنالك رخص عمل تستخرج من الجهات الرسمية ليس لشئ ولكن لضبط وتنظيم العاملين بالأسواق ولكن لأنها السلطة تستعبد الناس وتجعلهم يعملون لصالحها فهذا ظلم بين وهذه سخره وهو نوع من الإتجار بالشر ولكن بطريقة مقننة فهذا ولعمري هو الاستعباد للمواطنين وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً فأتقوا في خلقه ولقد طفح الكيل من مثل هذه الممارسات ، حسبنا الله ونعم الوكيل .
كم تبلغ مرتبات هؤلاء العطالي الذين ينظمون عمل و إيجار هذه الدرداقات ؟ رئيسهم نائم أثناء فترة العمل ! واحد يسجل في الدفتر ! واحد بحسب في القروش !
وين يا والي الهناء أوصل بكم الحال يا إنقاذيين للمتاجرة بعرق هؤلاء الفقراء الضعفاء ، إنهم يعولون عوائل فقيرة بها اليتيم والأرملة والعجوز .. إتقوا الله ياناس المحلية والمسؤولية كبيرة أمام الله يا والي الهناء ” عبدالرحمن الخضر ” تحرك وأحسم الأمر وأعمل ليك عمل حشن خلي الناس تذكرك بيه وقد تلقي دعوة من يتيم أو أرملة أو عجوز ولدها أو زوجها أو عائلها يعمل سائق درداقة …. لا حول ولا قوة إلا بالله وحسبنا الله ونعم الوكيل .. أكيد إيجار الدرداقات دي مال مجنب من البلدية للحوافز للموظفين عشان كده يعضوا عليه بالنواجز .. لم نسمع بإيجار درداقات أو كارو في الأسواق إلا في عهد الإنقاذ “الإسلامي طبعا” غايتوا جابوا لينا أشياء إبليس ما كان بفكر فيها …