رأي ومقالات

وليف إبراهيم : لا للفساد .. رائحة الفساد تفوح كل أرجاء السودان

[JUSTIFY]ماذا دهى هذا البلد المجنون؟ ماذا أصاب بلاد النيل؟ هل هذا شؤم السماء ينزل نارا علي المنكر الذي نفعله؟ فعند كل صباح نصحو علي خبر سرقه جديدة من شيوخ المؤتمر الوطني الكرام والشعب البائس يردح في طريق الفقر وتحت طائله العوز والعدم. يسمع كل فرد منا في كل لحظه بنهب بالمليارات والملايين من عصابات الأجلاء، ولا يستطيع أي فرد من أفراد الشعب أن يوفر لنفسه وذويه لقمة العيش الكريمة، وأضعف الإيمان قوت يومه أو لنقل لقمة حقيرة تسد الرمق؛ فما لكم كيف تحكمون؟ فتبا لحكومة الإفلاس أقصد حكومة الإنقاذ وتبا لحزبها البائس الذي يفتقر لكل مقومات الإنسانية والرأفة .فها هو رأس السوط قد لحق بوالي شمال دارفور أحمد هارون بعد جلد عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم وذلك عند اختفاء مبلغ 135 مليار جنيه سوداني من مكتب أحمد هارون والي ولاية شمال دارفور الذي تبوأ منصبه العام المنصرم عقب الإطاحة بالوالي السابق زاكي الدين.
وترجع المصادر أسباب اختفاء المبالغ المختلسة والمنهوبة إلى أن الوالي لم يتبع نظام محاسبي محدد بل اعتمد علي أعوانه المقربين له من سدنة الأجهزة الأمنية التي تعمل معه جنبا إلى جنب منذ تاريخ إعلان محكمة الجنايات الدولية بأنه قد أدرج في قائمة المطالبين لديها.
يا للهول، أليسوا هم عمداء الإنقاذ الذين يكبرون ويهللون :لا للسلطة ولا للجاه، هي لله، سبحان الله! إن الله يمهل ولا يهمل، فرائحة الفساد قد غطت علي كل أنحاء السودان وحامت منها لتصل إلى دول الجوار، فسلو أهل أثيوبيا فقد يخبرونكم، وسلو بعيد الدول مثل ماليزيا ولندن وكل الدويلات الأخري وتفحصوا كشوفات الحسابات بها. ولا تغضبوا إن ودجتم بها مال قارون!
يبدو أن هؤلاء القوم يعيشون في عالم غير الذي نعيش فيه وربما يعيشون على نفس النسق الذي عاشت به الملكة الفرنسية ماري انطوانيت: فهم مثلها غائبون عن قضايا الشعب ولا تتعجبوا يا إخوتي اٍن قلنا لهم: انعدم الخبز! أن يردوا علينا: فلتأكلوا الكيك.

النيلين
وليف إبراهيم الطيب (كونستانس ألمانيا)[/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. مامن مجلس في هذا السودان الا يتحدث عن الفساد
    سبق ان سمعنا قصص الفساد التي تكشفت اخيرا ولكني كنت اظنها مبالغة وحالة من حالات تنفيث الهواء الساخن من الصدور نتيجة لضنك العيش مقابل ما يعيشه اتباع النظام من بحبوحة ورفاهية واضحة كما كنت اعتقد بانها معارضة غير راشدة ولكن ثبت لي ان بعض الظن اثم بل كانت تلك هي الحقيقة وان ماكان يتادداوله صحيح بالكامل
    اما ما يتداوله الناس عن الفساد بعد اكتشاف فساد مكتب الوالي وشركة الاقطان ومديري الاراضي والمساحة فهة اعظم شانا من ذلك بكثير واضخم لدرجة بدات تراودني الشكوك مجددا في صدقيته ولو صدقوا هذه المرة فتلك الطامة الكبرى بلا شك
    يبدو ان رحلة مكافحة الفساد تحتاج الى جهد اكبر بكثير لان مارشح من فساد ماهو الا ذرة من بحر الفساد