رأي ومقالات
مجموعة قلم وساعد تكتب: مشروع الجزيرة أُكل لحماً ورُمي عظماً
غذوتك مولوداً وعلتك يافعاً *** تعلُّ بما أدنـــي إليـك وتنهـــــلُ
إذا ليلة نابتك بالشكو لم أبت *** لشكـواك إلا ساهـــراً أتملمـــلُ
كأني أنا المطروق دونك بالذي *** طرقتَ به دوني وعيني تهمـلُ
فلما بلغت السن والغاية التي*** إليها مدى ما كنتُ منك أؤمِّـــــلُ
جعلت جزائي منك جبهاً وغلظةً *** كأنك أنت المنعم المتفضــــلُ
فليتك إذ لـــم تَــرعَ حق أبوتـي ***فعلت كما الجار المجاور يفعـلُ
فأوليتـني حق الجــوار ولم تك***علـــيّ بمال دون مالـك تبخـــلُ
حتماً سنرى عقوبة عقوقنا لمشروع الجزيرة عاجلاً غير آجل في حياتنا ومعاشنا إن لم نطلب عفوه وصفحه ورضاه وقطعاً سيفشل كل والٍ يأتي ولاية الجزيرة كفشل سابقيه من لدن سليمان محمد سليمان إلى آخرهم البروفسيور الزبير بشير طه الذي أُقيل أم أستقال كما نتساءل في مقال لنا سينشر لاحقاً ، سيفشل الوالي إن لم يكن يعلم كيف يُصلح حال المشروع ، مشخصاً للداء ومستأصلاً للعلة التي أقعدت هذا العملاق ! عارفاً بالأسباب ومتيقناً من المسببات ! ودواؤه اتباع الحلول الناجعة والفعالة أي بمعنى إستخدام الدواء المر الذي يأتي بنتيجة مضمونة كما نرى نحن في مقالنا هذا.
(1)
بقلم : ود راس الفيل
مشروع الجزيرة وهل من حقنا أن نبكي علي الإنجليز ؟
أنشئ مشروع الجزيرة الذي يعتبرأكبر مشروع مروي في أفريقيا وأكبر مزرعة في العالم عام 1925 م وكان الهدف الأساسي منه هو مد المصانع الإنجليزية بالقطن .
بعد أن تم تأميم المشروع وسودنته عام 1950 ظل المشروع بقرةً حلوباً لميزانية السودان وكان القطن هو المحصول الرئيس والممول الأساسي للدولة من العملات الصعبة ولكن من المعروف إن الطفل إذا لم توالهِ بالرعاية فقطعاً سوف ينمو معاقاً ، فالحكومات التي تعاقبت علي الحكم لم تقدم للمشروع أو للمزارع ما يجعله يواصل العطاء ولكن بالرغم من كل ذلك تواصل الإنتاج وصبر مزارع الجزيرة علي كل الضيم الذي يشعر بمرارته ( مواطن الجزيرة لا يعرف شارع الزلط إلا عندما اطن في منطقة الجزيرة ولكن ماذا عن المشروع الذي كان الشريان الأساسي للسودان ؟
بالرغم من كل الإهمال الذي تعرض له المشروع كان المزارع مصراً علي مواصلة زراعة المحاصيل وشراء التقاوي من حر ماله حتي لا تبور أرضه التي التصق بها. الحشائش سدت القنوات المائية فلجأ المزارع للوابورات لري أرضه وفي أغرب حرب علي المزارع وعلي المشروع صارت المحليات تطلب رسوماً علي الوابورات التي يروي بها المزارع أرضه وهو الذي اشتراها من حر ماله باع ما يملك من بقرة أو مجموعة من أغنام كان يدخرها لتربية أطفاله .
وجاء البترول :
البترول كان لعنة ، إذ انشغلت الحكومة الحالية بإيرادات البترول ونسيت أن هناك مواطنين لها كانوا هم عماد التنمية والعملات الحرة في اقتصادها والمثل يقول ( من نسي قديمه تاه ) .
تسارعت خطوات تدمير المشرع ؟؟؟؟؟؟
فإذا أخذنا مواطن الجزيرة الذي هو المزارع ودفة المشروع فإنه لم يعرف الكهرباء إلا مؤخراً وبالعون الذاتي أضف لذلك المستشفيات في الجزيرة حدث ولا حرج ( مستشفي المناقل يضربُ المثلُ بقططهِ ) ولا زالت كثير من قري الجزيرة تشرب من مياه الترع والحفائر.
هذا بالنسبة للمشروع والكل جاء بسكينه للإجهاز عليه فتم بيع المحالج و السكة حديد ووصل بهم الأمر لبيع القناطر ومكاتب التفتيش وتشتت العمال والموظفين ولم يتبقَ غير عجائز المزارعين فأبناؤهم اختاروا الهجرة مجبرين لا أبطال . انفصل الجنوب وذهب معه البترول فهل من حق مزارع الجزيرة أن يقهقه علي جهل ساستنا ؟
(2)
ﺑﻘﻠﻢ : ﺍﻟﺠﻨﻴﺪ ﺧﻮﺟﻠﻲ
لطﺎﻟﻤﺎ ﻓﻠﻘﺖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺭﺃﺳﻨﺎ ﺑﻘﺼﺔ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﺳﺘﺨﺮﺍﺝ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻣﻦ ﺑﺎﻃﻦ ﺍﻟﺄﺭﺽ وجهلت أو تجاهلت الذهب الذي كان على ظاهر الأرض والذي نظمنا ﻓﻴﻪ أﻏﺎﻧﻴﻨﺎ ﻭأﻏﻨﻴﺎﺗﻨﺎ (الذﻫﺐ ﺍﻟﺄﺑﻴﺾ) ﻭﻗﺖ أن ﻛﻨﺎ ﻟﺎ ﻧﻤﻠﻚ إلا هذا القطن والصمغ العربي ﺳﻠﻌﺎً ﻟﻠﺼﺎﺩﺭ تجلب لنا العملات الحرة ،وعليها كان يقوم ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ اﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻃﻮﺍﻝ ﺳﻨﻴﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﻟﺪﻥ ﺍﻟﺎﺳﺘﻘﻠﺎﻝ ﻭﺣﺘﻰ ﻗﻴﺎﻡ الإﻧﻘﺎﺫ. تآكلت ﺑﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺧﻠﺎﻝ ﻛﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻘﺐ إلا إﻥ ﺳﻨﻴﻦ الإنقاﺫ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻘﺸﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺼﻤﺖ ﻇﻬﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻠﺎﻕ. نحن نحاول أن ﻧﺸﺨﺺ ﺍلأﺴﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﻤﺴﺒﺒﺎﺕ ونجملها فيما يلي:
– ﻇﻞ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺑﻘﺮﺓ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺤﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻂﻠﺐ ﻣﻧﻬﺎ أﻥ تدر ﻟﺒﻨﺎ ﻳﻂﻌﻢ ﺧﺰﺍﻧﺔ ﺑﻂﻨﻬﺎ ﺧﺎﻭﻳﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﻜﺎﺩ ﻟﺎ تطعم ﺷﻴﺌﺎ.
– ﻇلت الأﺭﺽ ﺗﺰﺭﻉ ﻣﻨﻬﻜﺔ ﻣﻦ ﺳﻤﺎﺩ ﻭﻳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺷﺘﻰ أنوﺍﻉ ﺍﻟﻤﺒﻴﺪﺍﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﺤﺴﺒﻴﻦ للأﺿﺮﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻯ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄ.
– ﻇﻠﺖ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻟﻠﻤﺸﺮﻭﻉ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻫﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺗﺮﻉ ﻭﻗﻨﻮﺍﺕ ﺭﻱ ﺗﺮﺍبية ﻟﻢ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﺘﻂﻮﻳﺮﻫﺎ.
– ﺻﺪﺃﺕ ﺧﻂﻮﻁ ﺍﻟﺴﻜﻚ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﻭﻗﻂﺎﺭﺍﺕ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﻘﻂﻦ إﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻟﺞ إذ ﻠﻢ ﺗﺒﺪﻝ ﻭﻟﻢ تتم ﺻﻴﺎﻧﺘﻬﺎ أﻭﺗﻂﻮﻳرها ﻭﻣﺪﻫﺎ لتشمل كل نواحي وأطراف المشروع.
– ﻛﺎﻥ ﺗﻤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻋﻴﻦ ﻓﻲ ﻏﺎﻟﺐ ﺍﻟﺄﻭﻗﺎﺕ ﺧﺼﻤﺎً ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻟﺎ ﻋﻮﻧﺎً ﻟﻬﻢ، ﻓﺄﺷﻬﺮ ﻣﺎ نسمعُه هو “ﻋﺠﺰ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻋﻴﻦ ﻋﻦ ﺳﺪﺍﺩ ﻗﺮﻭﺽ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ” وهذه القروض ﻏﺎﻟﺒﺎً ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺸﺮﻭﻁ ﻣﺠﺤﻔﺔ ﺗقود ﻓﻲ أﺣﻴﺎﻥ ﻛﺘﻴﺮﺓ إﻟﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ أﻭ ﻓﻘﺪﺍﻥ المزارع ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻋﻤﺎﺩ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻭﺣﺎﺩيه لكل ممتلكاته ومدخراته..
– ﻓﺸﻞ آﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﺑﻮﺍﺳﻂﺔ ﺍﻟﻤﻔﺘﺶ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻓﺎعلا ﻭﺳﻄ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻋﻴﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻦ أﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ، ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺪ ﺻﺎﻟﺤﺎ ﻭﺳﻄ ﺟﻴﻞ أﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻋﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻔﻮﻕ ﺑﻌﻀﻬم أﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻤﻔﺘﺸﻴﻦ ﻋﻠﻤﺎ ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ..ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺪ ﺍﻟﻤﻔﺘﺶ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﻌﺒﻊ ﺍﻟﻤﺨﻴﻒ ﻭﺍﻟﺴﻠﻂﺔ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂﺔ.
– ﺗﻐﻮﻝ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ والمتمثل في إدارة مشروع الجزيرة ﻭﺗﺪﺧﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍلإﺟﺮﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ أﺿﺤﺖ ﻋﺎﺋﻘﺎ أﻛﺜﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺳﻴﻟﺔ.. ﻓﻤﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺮﻱ ﻭﺗﻮﻗﻴﺘﺎﺗﻬﺎ ﻭﻣﻮﺍﺳﻢ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ أﺻﺒﺤﺖ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺿﻐﻄ أﻛﺜﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺩﻓﻊ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ للإﻧﺘﺎﺝ.
ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻟﻌﻮﺩﺓ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺭﺍﺋﺪﺍً ﻭﺭﺍﻓﺪﺍً ﻟﻠﺎﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ :
– إﻧﺸﺎﺀ ﻣﻮﺍﻋﻴﻦ ﺗﻤﻮﻳﻞ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﻭﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻋﻴﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺑﺎﻟﻤﺰﺍﺭﻉ ﻭﺍﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺗﻪ ﻭﻣﺘﻂﻠﺒﺎﺗﻪ.
– ﺗﺪﺧﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻨﺎﺩﻳﻖ ﺍﻟﺘﻤﻮيلية ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ الإنتاج ﺷﺮﺍﻛﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺑﺘﻮﻓﻴﺮ ﻣﺪﺧﻠﺎﺕ الإنتاج ﻭإيجاﺩ اﻟﺘﺴﻮﻳﻖ..
– ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻧﻆﺎﻡ ﺍﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻟﻠﻤﺰﺍﺭﻉ ﻭﻣﻮﺍﺳﻢ ﺍلإنتاج ..ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻓﺸﻞ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻳﻐﻂﻲ ﺍﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ.
– توفير مكاتب استشارات وتخطيط لإرشاد المزارع لمتطلبات الأسواق وطرق التسويق و إدارة المخاطر.
– ﺍﺳﺘﺒﺪﺍﻝ ﺍﻟﺘﺮﻉ ﻭﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻴﺔ ﺑﺒﻨﻴﺔ ﺧﺮﺻﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﺘﺮﻉ ﻭﺃﻭﻋﻴﺔ ﻣﻮﺍﺳﻴﺮ ﻟﻠﻘﻨﻮﺍﺕ ﻣﻤﺎ ﻳﻮﻓﺮ ﻛﺜﻴﺮا ﻣﻦ ﻛﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﻬﺪﺭﺓ ﻭﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻧﺴﺪﺍﺩ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﻭﻋﻤﻠﻴﺎﺕ الإﻏﺮﺍﻕ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻧﻜﺴﺎﺭﻫﺎ.
– إﻧﺸﺎﺀ ﺧﻂﻮﻁ لنقل ﺍﻟﻤﻴﺎه ﺗﺰﻳﻞ ﻋبئا ﺛﻘﻴﻠﺎً ﻋﻦ ﻛﺎﻫﻞ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻉ في عمليات ﺍﻟﺮﻱ ﻭﺍﻧﺘﻆﺎﺭ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ كانت ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺄﻭﻗﺎﺕ ﻭسيلة ﺿﻐﻄٍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻉ.
– هذه الخطوط ستكون وسيلة سهلة لمتابعة وقراءة إحتياجات كل مزرعة من كميات المياه ومنها يمكن التحكم في عملية الري حسب حاجة الزراعة وليس حسب رغبة المفتش كما كان سابقاً.
– الانتقال لميكنة الزراعة توفيراً للوقت والمال متخصصين في سلع لا يمكن للسوق العالمي أن يستغني عنها ، مستهدفين بها محيطنا العربي والأفريقي خاصة والسوق العالمي عامة.
– إدخال التصنيع الزراعي في شكل وحدات صغيرة لإعداد منتجات المزارع للصادر و للسوق المحلي.
– إصلاح سكة حديد المشروع مع إدخال وحدات تبريد لمجموع عربات قطار نقل البضائع والتي ستكون أكبر سعة وأرخص ثمناً من وحدات الثلاجات في عربات النقل العادية.
– حل إدارة مشروع الجزيرة نهائياً وترك الأمر لملاك الأراضي والمزارع لإدارة المشروع مع الشركاء من صناديق التمويل وبيوت الخبرة (التي أشرنا لها في أحد بنود الإصلاح) لإدارة عمليات الإنتاج والتسويق ضابطهم عامل الربح والخسارة الذي يعد أفضل وسيلة إدارية في أي مشروع تجاري.
(3)
بقلم : د . غريب الدارين .. مناشدة أمل ورجاء .للوالي الجديد أقول :
لن نكون أول ولا آخر الباكين على المرحوم …ولن نأتي بجديد في هذه القضية الوطنية التي هي إحدى القضايا الكبرى ، ولن يجدي البكاء على اللبن المسكوب ولكن
دعونا نوقد شمعتنا التي لن تنطفئ بإذن الله .فلننظر إلى تجارب الآخرين ..هولندا؟ فتلك إحدى الثريات البعيدة عن أيادينا ، لكن انظروا إلى ماليزيا …كان السودان ولم يكن لماليزيا اسم !
بحسن الظن نقول إن النظام قد أتى رجاله تدفعهم وطنية صادقة في حينها ولكن ما أن تذوق بعضهم شهد السلطة إلا وانقلب حالهم ، ولكن مادمنا نتمسك بمقولة لا خير فينا إن لم نقلها فسنظل نتكلم ولن نسكت إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً لاسيما وأن سوط المراقبة والمحاسبة قد رُفع ولن ينزل أبداً ولو أريقت بعض الدماء ، بل كل الدماء ، في سبيل الوطن .
أيها الراعي الأكبر لقد ولاك الله الحكم لتعمر لا لتدمر …ارفع رأسك مدى الأفق وتأمل وحاسب نفسك وتوكل على الله حق توكله وابدأ من جديد ، والحمد لله نراك قد بدأت خطوات الإصلاح في تلك الوثبة التي اعتبرناها رجوعاً للحق ، فالرجوع إلى الحق أفضل من التمادي في الباطل ، ولا تأخذك عزة النفس عن المراجعة ، وأول بشريات الخير تعيين الوالي الجديد ، وأرى الناس قد استبشروا خيرا به .
فيا أيها الوالي لا تخذل الناس .اجمع حولك مستشارين في كل التخصصات وادرس كل الطرق الممكنة لبث الحياة من جديد في هذا المشروع الذي كان شريان الاقتصاد .
انظر لتجارب الدول التي قفزت واحتلت أماكنها في كون الله المعمور …اجعل المشروع قضيتك الكبرى وجاهد فيه ، ارعَ الأمر حق رعايته ، مادمت قد ارتضيت التكليف فكن بحجمه وتذكر أنه على قدر أهل العزم تأتي العزائم .
أنت الآن على ثغرة وكل العيون تنظر إليك ، لا تعطِ الشامتين فرصة للشماتة ، خطط مراحل للعمل وعينُ الله ترعاك ، ثم ابدأ، نحن نأمل أن يأتي الخير على يديك ولن يموت الأمل مادامت هناك نفوس عامرة بالثقة في الله .
ويا أخي ود راس الفيل لن نبكي أبدا على الإنجليز بل سنستوحي تجاربهم فالحكمة ضالة المؤمن ، ونبادر ولاتنا بالمناصحة لعل الله يجري الخير على أياديهم.
(4)
تم طرح موضوع هذا المقال للنقاش بواسطة الأخ : محمد عثمان ود نورين ومشاركته لنا بالكتابة ستكون ختام لهذا العمل الذي نرجو أن يجد لفتة اهتمامٍ من والي ولاية الجزيرة الجديد، الدكتور : محمد يوسف ، ومن قيادات بلادنا الحبيبة لأن العقل والحكمة تقول أن الزراعة وخاصة الزراعة في مشروع الجزيرة ستكون مصدر قوة السودان ومنعته في عالمٍ أصبح يستخدم الغذاء سلاحاً والتجويع حرباً ولما لا وعدد سكان الأرض يزداد وتزداد إحتياجاتهم في الوقت الذي نرى فيه الموارد في تناقصٍ وشحٍ مطرد .
بقلم : محمد عثمان ود نورين
مشروع الجزيره تم تدميره بفعل فاعل وبعوامل عده منها:
1/ توجه الحكومة لإحياء شمال السودان ، حيث أهملت الحكومة مشروع الجزيرة بحجة أن زراعة القطن تأخذ من الحكومة أكثر مما تعطي ليكون السبب الاول لرفع يدها عن محصولٍ لم تحسن تسويقه .
2/ ظلت الحكومة تحمل مزارعي الجزيرة مالا يطيقون من رسوم مثقلة في بداية الموسمين الصيفي والشتوي أما عند كل حصاد فحدث ولاحرج عن كم الرسوم .
3/ تم إدخال تقاوي بدون استشارة الخبراء في البذور والمدخلات الزراعية مما اأى لخسائر فادحة للمزارع البسيط فأدى بدوره الى تقاعس هذا الرجل المكافح.
4/ فتور وإنهاك المزارع إذ لايعقل أن يتعب المزارع طول العام وفي نهاية الموسم لا يستطيع أن يؤمن قوته الشخصى لمدة موسم واحد فضلا من أن يستفيد غيره من زراعته.
5/ المياه متواجدة في القنوات ولكنها لا تنداح في المزارع بسبب السياسات الخرقاء التدميرية للمشروع.
الحلول:-
الحل والأمل عند والي الجزيرة الجديد عليه أن يرمي بثقله في المشروع بحيث يكون متوكلاً لا متواكلاً ، وعليه أن يحفز المزارعين للعمل وشد المئزر وأن يشمر ساعد الجد فإن الزراعة لا تُنتج إلا بالاهتمام متوسمين في ذلك مقولة جدنا الشيخ فرح ود تكتوك : ( يا ايد البدري قومي بدري، وازرعي بدري ، واحصدى بدري ، شوفي كان تنقدري )
– تم إعداد هذا المقال بواسطة مجموعة : قلم ٌوساعد ( قلمٌ وضيءٌ وساعد بناء)
– للتواصل معنا : [email]galamwasaed@gmail.com[/email]
– إنضم إلينا وكن عضواً فعالاً وشارك معنا في إعداد مقالاتنا القادمة :
– رسالة لوزير الدفاع عن حال قدامى المحاربين في جنوب كردفان ( مدينة الدمازين )
– محمد طاهر إيلا والي ناجح وبقية الولاة أدمنوا الفشل
– سوريا حرب داحس والغبراء في القرن الواحد والعشرين
– قلم وساعد : نحن لا نكتفي بلعن الظلام ولكننا نضع لبنةً ونُوقدُ فوقها شمعة .
– للإطلاع على رؤيتنا وأهداف المجموعة إستخدم هذا الرابط :
https://docs.google.com/document/d/1rbnd_jtl-_DDHtO_Nid77Ya4HZkxpcxnU0LVfWDMxmg/edit
الفاتحة على روح المشروع. .دايرين تنبشوه من قبرو
يعني الوالي الجديد لازم يمشى المقابر أولا
حتي يشوفو في اي القبور يوجد هذا النعش
…يمكن اطلعو من القبر ويرد له الروح…
عرضتم من كل جوانبه فنسأل الله ان يعين الوالي لفك رموزه والعمل على القيام بما يلية الواجب تجاه والد اقتصاد السودان مشروع الجزيرة والكل يمني النفس بأن يراه عملاقا كما كان ان لم يكن اكثر مما كان وجزاكم الله خيرا وتقبل منكم .
المعلقة الثامنة .. أقصد موضوع والي الجزيرة .. آنف الذكر (إقتباس .. لاحظوا إقتباس من .. من المدعو سراح النعيم) وما أدراك ما الجزيرة و والِئؤها .. الموضوع لم يٌعِرني
أئ إعتبار لأنني أكره كثره (النِقْة) وسؤالي لصاحب المقال .. ألم يسمع المثل القائل خير الكلام ما قل و دل ..
لقد شد إنتباهي في الموضوع هو .. الصورة الخلفية و علاقتها بالموضوع .. أقصد بالجزيرة والوالي .. جد إنها صورة بلا معني .. وعجب العجائب تكرار هذه الصورة في عدة مواضيع هي و مثيلاتها .. وبلا معني ومعاني .. يمكن أن نجد لكل موضوع صورة تكون لها معني وصلة بالموضوع .. والنت ملئ بالصور .. ده إذا عملنا قوقلنق .. بالله بطلوا كسل و ما تملونا ملل.
نبذة عن مآلات مشروع الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله
كما علق احد اعضاء المجموعة بعدم التباكي على الانجليز
لكن نقولها حقيقة السياسات الخرقاء في مشروع الجزيرة جعلت الكثير من الناس يذكرون سياسات الانجليز بخير ويلعنون سياسات ابناء الوطن
أليس هذا بالتباكي
إليك مختصر من فترات إنهيار المشروع التي مر بها وان كان لا تحضرنا الحقب التاريخية تحديدا ولكن اذكرها مرتبطة بمتخذي الاقرار
1.اولا في زمن الانجليز كان المشروع في اعلى مستوياته إدارة وانتاجا وعائدا ماديا على الدولة والمزارع
2. بعد الاستقلال تعرض المشروع لبعض الكبوات ولكنه بدأ يسترد عافيته إلى إن جاءت سياسة الحساب المشترك في عهد نميري ومستشاره بهاء الدين
a. حيث ضاع حق المنتجين لدرجة ان المزارع في تلك الحقبة تجرع مرارة الظلم وبدأ عدم الانتماء للمشروع يتعاظم في النفس
b.مثال لذلك مزارع كان إنتاجه 50 قنطار قطن من 8 فدان لم يصرف إلا قيمة 5 قناطير بحجة ان الاخرين إنتاجهم ضعيف
c. كانت هذه الضربة القاضية في فترة نميري
3. في سنين الانقاذ الاولى وتحديدا في فترة وزير الزراعة قنيف بدأ حال المشروع يتحسن لفترة بسيطة ثم أختفى قنيف وبدا التدهور من جديد ليبلغ مداه في فترة المتعافي الذي سلب عافية المشروع تماما
إننا لا نقنط من رحمة الله ان يعود المشروع إلى سيرته الاولى بالاخلاص وصدق النوايا
رسالة الى الذين ينسبون فشل المشروع إلى مزارعي الجزيرة ماذا تقولون عن فشل مشروع توطين القمح بالشمالية
هل هو منسوب إلى مزارعي مشروع الجزيرة أيضا؟
مهنس/عمر محمد محمد زين
هذا التعقيب وصلنا بالايميل
من الحلول ان يذهب هذا النظام بلارجعة بعد فشله وبيان انهم عصابة نهب اراضى ليس الا مافيهم خير للجزيرة ولا السودان ديل اثبتوا انهم فاشلين فاشليمن بمعنى الكلمة والله بنتقم منهم على ضياع فترة حكمهم 25 سنة الله لا بارك فيهم اللهم شردهم اللهم مزقهم الله اجعل تدبيرهم فى تدميرهم اللهم زلزل عرشهم الله ارنا فيها يوما اسودا كيوم حسنى مبارك والقذافى وبن على وعبدالله صالح قادر ياكريم بقد الذى نهبوه من عمر الانسان الذى لا يتعدى ال 60 سنة وال70 سنة لم يذق فيه الشعب سوى التعذيب والجوع والتشرد والتحزب والمرض والجل وغيرها امين يارب العالمين بجاه حبيبك المصطفى وخاصة نحن فى شهر الله رجب المعظم فى الجاهلية والا سلام ندعو عليهم كل يوم ان يفضحهم ويجعل اموالهم غنيمة لخزينة السودان
[COLOR=#0300FF][SIZE=4][FONT=Tahoma]يا جماعة الخير الله يهديكم،،، مشروع الجزيرة تم تدميرها بخطط ممنهجة مع سبق الإصرار والترصد، ومنذ فترة طويلة، ولكن ناس الإنقاذ عجلوا وسرعوا إيقاع التدمير لشئ في أنفسهم، علمه عند الله، لكن الشكوك تحوم حول نية الجماعة بيع المشروع، فيا إخوة إن كنتم تريدون خيراً لمشروع الجزيرة وللسودان عموما فعليكم بالبداية الصحيحة وهي إزاحة هذا النظام والمعارضة معه، وتكون كيان جديد تكون قيادته من التكنوقراط (ناس أكاديميين متخصصن) كل في مجاله، وإبعاد أي سياسي، لأنه ثبت بالدليل والتجربة أن جميع سياسيي السودان بلا إستثناء ما هم إلا عطالى يتكسبون على حساب الشعب المغلوب على أمره.[/FONT][/SIZE][/COLOR]