تحقيقات وتقارير

عرّابه د. الترابي:..(حوار) الشيـــخ.. في العقبـــة أم غـادر المتــردَّم ؟

[JUSTIFY]في وقتٍ فشل فيه فيصل القاسم في فض الحرب الكلامية الناشبة بين ضيفيه داخل استوديوهات (الاتجاه المعاكس)؛ كانت أحزاب المعارضة المشاركة في الحوار الوطني تعلن فشلها هي الأخرى في فض الحرب الكلامية بين مكوناتها داخل سوح (اتحاد أصحاب العمل).

برنامج القاسم انتهى بأن تصافح المتناظران، واجتماع الأحزاب انتهى بابتسامات ورفض قاطع لتسمية ما تناهى إلى مسامعنا من خلافات على أنه فشل.

هذا ما جرى في اجتماع ثانٍ، في أعقاب أول، عجزت المعارضة في كليهما في تسمية ممثليها أسوة بما فعل الطرف الثاني في الحوار (حزب المؤتمر الوطني الحاكم)، وفي توصيف لتلكم الحالة خرج القيادي في حزب الإصلاح الآن فضل لله أحمد عبد لله ليقول للصحافيين بأن أزمة الثقة متجذرة بين مكونات الساحة السياسية، لا فرق في ذلك إن كانوا حكومة أو معارضة.

وفي الاجتماع الثالث تحتم على المعارضة اختيار ممثليها، فالحزب الحاكم أعلن بأن انتظاره لن يطول، فيما المدينة تتحدث عن أن المسافة الفارقة بين ما جرى قبل اجتماع المائدة المستديرة وبعده (منعدمة)، حيث لا فرق البتة بين 6 أبريل ومواقف الحزب الحاكم لـ (القصر الجمهوري).

عليه أنجزت المعارضة قائمة ممثليها في الاجتماع الثالث، خشية أن يقع الفشل الثالث على معبد الحوار فيهده فوق رؤوس الجميع.
تم الإنجاز بتعثر كبير حيث انتظرنا أن يخرج علينا القيادي حسن رزق بقائمة تضم أسماء فخرج علينا بقائمة حوت سبعة أحزاب من ضمن 15 حزباً مكونة منظومة المعارضة.

وبينما انتظرنا أن يتم ذلك بالتوافق، علمنا أن انسداد قنوات الحل دفع الحاضرين لاختيار القائمة بالتصويت ربما بذات عبارة (هاملت) المشهورة (اغرس خنجرك في صدري، واللعنة على من يصرخ).

مصدر من داخل الحوار، شكا في حديثه لـ (الصيحة) من سوء سلوك سياسي تمارسه بعض من أحزاب المعارضة داخل الاجتماعات بحثاً عن التمثيل في آلية مهامها محصورة في التنسيق فقط لا غير. وهو ما يراه المصدر تجاوزاً حزبياً هدفه تحويل غرض عام لخصيصة حزبية وشخصية.

نقطة إضافية ذكرها المصدر تتعلق بتعويق ممثل حزب الأمة القومي داخل الحوار لعملية الاختيار في الآلية بموجب ما أسماه تفاهمات أنجز فروضها مسبقًا في اجتماع تم بدار حزب الأمة القومي.

لكن الأمين العام لتحالف قوى الشعب العاملة أحمد أبو القاسم هاشم نفى وجود خلاف داخل منظومة المعارضة، وقال لـ (الصيحة): (النفس الحار لا يعني خلافاً بل على خلاف ذلك هو ظاهرة صحية تترجم حالة التدافع بين الناس). وزادنا من الشعر بيتاً يعزز أقواله وصفو العلاقة داخل اجتماعاتهم، ذلك بأن كشف للصحيفة أن اختيار الأمة القومي ضمن الآلية تم في الوقت الذي غاب فيه ممثلهم عن الاجتماع الثالث الذي كان شاهدًا على عملية التسمية.

وبالانتقال إلى مضمار ثانٍ، يتهم كثيرون عدائي المعارضة بالتباطؤ في الوصول إلى خط نهاية الحوار الوطني. وهو أمر لا يراه الناطق باسم منبر السلام العادل العميد (م) سوركتي محمد سوركتي. سوركتي يرى أن (العجلة من الشيطان) ويأمل في أن يفضي تمهّلهم واتصالاتهم مع رافضي الحوار لمشاركتهم، ضمانةً لنجاح الحوار، غير أن سوركتي عاد وأشار إلى أن آمالهم في التحاق الرافضين والحركات المسلحة لن يمنعهم من مواصلة السير في طريق الحوار (فمن كتبت عليه خطى مشاها)، وقال: لكل من يريد اللحاق بقافلتهم (حبابك).

وغير بعيد من سوركتي يرى قاسم أن العجلة كانت سبباً في انهيار كثير من الاتفاقات موضحاً أنهم يريدون تغيير الواقع للأفضل مخافة أن يغير هو نفسه بميكانيزماته التي قد لا تأتي بردًا وسلاماً على العباد والبلاد.

جدير بالذكر أن اجتماع المعارضة الأخير اختار سبعة من أحزابه لتمثله في آلية (7+7) والأحزاب هي: الأمة القومي، المؤتمر الشعبي، الإصلاح الآن، الاشتراكي الناصري، تحالف قوى الشعب العاملة، الحقيقة الفيدرالي، والمنبر الديمقراطي لشرق السودان.

صحيفة الصيحة
مقداد خالد
ت.إ[/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. الترابي. لا يحسب. علي المعارضة. ، بل. هو من كبار مؤسسي. هذا النظام القاتل و ما زال جزء أساسي فيه