صلاح احمد عبدالله : (الحركة) دي حلال ولا حرام ..!
تحتاج.. لدعم سريع جداً..
*عندما تتم دعوة أحدنا إلى مناسبة (فرح) ويجد في كرت الدعوة تلك العبارة.. (العاقبة عندكم في المسرات).. يجد نفسه في حاجة
لدعم سريع.. من صديق.. أو مغترب ابن.. أو أخ أو حتى إذا كانت (الزوجة) والتي تصير هنا عزيزة.. (فقط).. قد وفرت في (مطبقتها).. أو تحت ثيابها في الدولاب.. قليلاً من المال.. وبالعدم يلجأ الفرد منا.. إلى (هارون) العزيز.. الجميل.. الإنسان.. بتاع الدكان للاقتراض منه عشرة جنيهات.. زادت أو قلت.. حسب التساهيل.. وقد يعتبر هذا بمثابة دعوة لشركة (تساهيل) ذات الأقساط في كل شئ.. علها تضعه في برامجها الاجتماعية.. على أن يكون قرضاً في حدود خمسين جنيهاً.. بأقساط خمسات.. خمسات..!!
*أما مناسبات الأحزان.. فقد يجد الإنسان متنفساً في الزوغان من المقابر.. بدعوى الحزن الشديد على الفقيد.. طيب لله ثراه.. ولا يظهر مرة أخرى
حتى يوم (رفع الفراش).. ويعمل طناش.. بدعوى كثرة المشغوليات..؟!
*مرات يدخل الإنسان منا.. الى منزله وليس في جيبه.. أو (مخابيه) أو حتى مخاليه شروى نقير.. (شروى نقير دي شنو).. وفي المساء يقعد يتلفت زي مروحة التربيزة.. يدخل ليخرج ثم يعود ليخرج مرة أخرى.. ويطأطئ رأسه أخيراً.. ويذهب إلى هارون بتاع الدكان.. وعلى فمه ابتسامة (بلهاء).. ويحكي له نكتة بايخة.. لا تحرك في هارون ساكناً.. لأنه تاجر شاطر يفهمها وهي طايرة.. ويفاجئه بحدة.. اختصر يا أستاذ..
وهات من الآخر.. داير شنو..؟
*ما يصدق أخونا.. ويطلب تصليح (البوش) على النوتة. ويا حبذا علبة ساردين إن شاء لله (مصرية) لزوم النكهة وكده.. والإحساس بالشبع
السريع.. ولبن بدرة بخمسة جنيهات.. وسيجارة برنجي كمان..؟!!
*هذا يعتبر بمثابة دعم سريع وعاجل جداً.. من العزيز هارون بتاع الدكان..؟!
*(ودناوة) النفس.. قد تجعل الإنسان يطلب أيضاً عشرة جنيهات لزوم مصاريف بكرة.. ومن الأشياء السعيدة.. ذات الدعم السريع جداً.. والفجائي عندما تمتطي الحافلة ذات صباح.. من صباحات السودان المشرقة (بالخير) وعندما يأتي الكمساري يكون الأستاذ (حسن باسطة) والذي لم تره.. أو رأيته وعملت طناش يكون قد دفع لك لأن الخمسة جنيهات ترحيل فقط من
وإلى العمل.. والفطور (ملح) مع الإخوان.. أو جرورة من صاحب البوفيه.. وفجأة وأنت تتوهط المقعد داخل الحافلة.. تجد لفافة صغيرة تحس بها تحتك.. تسحبها ببطء لتجد بداخلها ورقتين من ذوات (الخمسين) فتكاد الفرحة لا تسعك.. وتدسها ببطء وأنت تتلفت زي الحرامي.. داخل جيبك.. وتتلفت مرة أخرى لتتأكد أن أحداً لم يراك.. مع تصاعد في ضربات القلب.. وقليل من التعرق.. ورغبة عارمة في التبول.. وهذه تعتبر بمثابة أحسن وأحلى دعم سريع..؟!
*فيا أهل الإفتاء.. والعلماء المروقين.. ولونهم بمبي (الحركة) دي حلال ولا حرام.. ومعظم الناس (مثلي) مساكين ليس لديهم (سيوف) ليخرجوا شاهرنها من أجل العيش.. كما ورد على لسان أحد الصحابة.. وأظنه أبو ذر
الغفاري رضي لله عنه.. طيب أنا أثناء عصور الإسلام الزاهية.. (والحقيقية) كان بيت مال المسلمين يتم الناقصة.. الآن وزارة المالية..
ترفع الدعم.. وتفك المواطنين عكس الهواء.. وديوان الزكاة.. (يتاوق) فقط ويلقي نظرة للناس المروقين أصلاً..؟!!
*واسألوا المراجع العام.. (والعنبة) الرامية فوق بيتنا.. على رأي العزيز دكتور البوني.. رغم أن العنب الآن نتمناه من ضمن فواكه الآخرة.. وأولاد الوزير (داك) ما يعملوا لينا زحمة.. في العصير أبو مصاصة..؟!!
*هناك طبعاً.. الدعم سريع.. وسريع جداً..؟!
*أما سياسياً.. إذا جاطت المسألة.. وفشل الحوار.. والكلام.. وطق الحنك ولم تصل البلاد الى بر الأمان..
*فنطلب دعم سريع.. من لله سبحانه وتعالى.. وهو القادر على ذلك..
*وسيصلنا الدعم سريع جداً.. إن شاء لله..
صحيفة الجريدة
ع.ش