رأي ومقالات

الهندي عزالدين: السيد “كرتي” متى كانت علاقتنا جيدة مع أمريكا وبريطانيا والاتحاد الأوربي طيلة فترة توليك الوزارة فجاءت قضية الطبيبة (المزيفة) وأضرت بها ضرراً بليغاً؟!

[JUSTIFY]غريب بل عجيب أمر وزير خارجيتنا الأستاذ “علي كرتي”..!! فسيادته يسعى بكل ما أوتي من موقع تنفيذي (سيادي) أن يدفع دولتنا على (الانبطاح أرضاً) للسادة (الغربيين).. ودون (مقابل).. هكذا.. مجاناً.. ولله فـ لله!!.
} ولو كان الرجل بارعاً في (التخطيط) و(التنفيذ) لسياسة (براغماتية) ناجحة في علاقات السودان الخارجية، بموجبها تنفتح بلادنا على (دول الاستكبار العالمي). وتنفتح هي علينا، تماماً كانفتاح قوات (الدعم السريع) حول “الخرطوم” لكان الأمر مقبولاً و(مبلوعاً) وملموساً آثاره على اقتصادنا.. وسياستنا وأمننا!!
} ولكن الرجل يريد للسودان أن ينفتح على دول (مغلقة بالضبة والمفتاح) في وجهه، دون فائدة.. دول تجدد علينا العقوبات الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية كل نهاية (عام) ميلادي ومطلع سنة جديدة!!
} “كرتي” ومن أجل (عيون) وزراء خارجية الاتحاد الأوربي (الخضراء)، وخاطر الأجلاف من رعاة البقر (الأمريكان)، يعمل على أن (يلغي) السودان دينه وقوانينه وقبل ذلك إيمانه بالله رب العالمين وسيدنا “محمد” خاتم الأنبياء والمرسلين!! كل ذلك مخافة أن يغضب الاتحاد الأوربي.. وينسى غضب الله قاهر الجبارين.. وينسى نفسه.. إسلامه وجهاده.. وقيادته للدبابين الذين ذهبوا إلى الله مؤمنين بقضيتهم على أرض الجنوب بعد أن سالت دماؤهم أنهاراً في غابات الاستوائية وبحر الغزال وأدغال أعالي النيل!!
} بالأمس تحدث السيد “علي كرتي” للزميلة (السوداني) قائلاً بالفم المليان دون استحياء، إن محاكمة المرتدة “أبرار الهادي” الطبيبة (المزيفة) التي ثبت أنها لا (طبيبة) ولا درست (المختبرات).. ولا يحزنون.. وأنها لم تنتسب لا لجامعة الخرطوم ولا لجامعة السودان.. ولا جامعة القضارف مسقط رأسها أن محاكمتها (قد أضرت بالسودان ضرراً بليغاً)!! هكذا قال “كرتي”!! يا سبحان الله.
} كل هذا لأن متحدثة (مفعوصة) باسم الخارجية الأمريكية تحدثت عن القضية مطالبة السودان باحترام الأديان!! ولأن القائم بأعمال سفارتنا في “لندن” تم استدعاؤه وتوبيخه في وزارة الخارجية البريطانية التي وصفت حكم المحكمة (السودانية) المستند إلى دين الله بأنه (همجي)!!
} ودعوني أسأل السيد “كرتي”: متى كانت علاقتنا جيدة مع أمريكا وبريطانيا والاتحاد الأوربي طيلة فترة توليك الوزارة فجاءت قضية الطبيبة (المزيفة) وأضرت بها ضرراً بليغاً؟!!
} هل كانت لدينا علاقات (طبيعية) وحسنة مع “لندن” و”واشنطن” قبل (يوم واحد) من إعلان حكم الإعدام على المرتدة “أبرار” فأدى حكم القاضي المحترم إلى توتر وتفجير هذه العلاقات؟!!
} لا بالتأكيد.. فهذه الدول معادية لدولتنا منذ (خمسة وعشرين) عاماً طويلة، وقد تم طرد سفير أمريكي سابق، وسفير بريطاني سابق في زمن (دبلوماسية المعاملة بالمثل) ووضوح رؤية سياستنا الخارجية، (سلبية) كانت أم (إيجابية).. المهم أنها كانت سياسة واضحة لا لبس فيها ولا (لولوة)، ووقتها كان الشيخ “الترابي” يُُنظِّر للدولة السودانية، ومن بعده صار يفتي في أمورها وسياساتها (الداخلية) و(الخارجية) كل من هب ودب!! فصارت مشاعر وزير خارجيتنا تضطرب لمجرد بيان أو تصريح من موظفة في الخارجية الأمريكية!!
} كان الأوفق، أن يوجه وزير خارجيتنا واحداً من وزيري الدولة التابعين له باستدعاء السفير البريطاني في الخرطوم و(توبيخه بالمثل) وإبلاغه رسالة شديدة اللهجة حتى ولو كان “علي كرتي” غير راضٍ أو مقتنع على المستوى الشخصي بحكم المحكمة بأن حكومة السودان (لا) تقبل التدخل من أي دولة كانت في شؤونها الداخلية، وأن استدعاء السفير السوداني في “لندن” والتعليق على حكم محكمة سودانية هو تدخل سافر في صميم شؤون الدولة، وإساءة بالغة للدين الإسلامي واستخفاف بمعتقدات الشعب السوداني ومرجعياته الدينية.
} مراجعة حكم المحكمة بإعدام الطبيبة (المزيفة) والمرتدة عبر الاستئناف وتجديد الاستتابة وغيرها، ممكن وجائز، ولكن الذي نراه أن علاقات السودان (الخارجية) لم تكن على أروع ما يكون مع هؤلاء الغربيين و(باظت) الآن لمجرد حكم محكمة!!
} يجب أن تستدعي وزارة الخارجية كلاً من السفير البريطاني والسفير الأمريكي بالخرطوم وتبلغهما احتجاج حكومة السودان على تدخل حكومتيهما في شؤوننا.. وديننا..
} أقول قولي هذا رغم أن السفارة البريطانية بالخرطوم تقدر صاحب هذا القلم أكثر من خارجيتنا، وتمنحه (التأشيرات) عاماً وعامين، كل ما طلب ذلك مثنى وثلاث.. ورباع، وتدعوه بانتظام إلى حفلات أعياد جلوس الملكة “إليزابيث الثانية” أطال الله عمرها لكن هذا لا يجعلني أبدّل يوماً ديني، وألوّن مواقفي ومبادئي.
} هداكم الله.. وهدى أختنا في الإنسانية “أبرار الهادي” وأنار بصيرتها من بعد عتمة.. وشرح صدرها من بعد ردة.

صحيفة المجهر السياسي
أ.ع[/JUSTIFY]

‫9 تعليقات

  1. ياكرتي أكثر من عشرين سنة السودان في حصار من أمريكا, كم من المليارات خسرنا بسبب هذا الحصار هل سوف تعوضك أمريكا هذه الخسائر بموقفك هذا من قضية المرتدة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  2. تستحق لقب المتملق الأممي بجدارة تحسد عليها .

    مرة أخرى تكسير تلج للترابي تحسبا لعودته .

    واضرار محاكمة ابرار بسمعة السودان هذا حق وان كذب وزيركم والشئ الغريب انك تتحدث عن هذا الوزير وكأنك توحي باتهامه بخيانة الاسلام وانت تعلم أنه ينهل مما تنهل منه انت.

    اما السياسة الواضحة التي تتحدث عنها اصبحتم لا تصلحون لها فقد تحكمت فيكم اطماع الدنيا فلم تعودوا تميزون بين الحق والباطل ولا بين القسوة والرحمة.

    وتدعي أن علاقاتك ببريطانيا وسفارتها أمتن من علاقة الخارجية السودانية بها . ونحن نسأل ما السبب في ذلك يا ترى ؟؟؟ وما هي المصلحة التي وجدتها بريطانيا فيك انت شخصيا ولم تجده في سفارة وخارجية السودان ؟؟؟

    ونستغرب لدعائك المجاب بصفتك مجاهد بطول العمر لملكة بريطانيا وهي تناصب بلادك العداء تناقض غير منطقي وغير مبرر ولكن هذا هو حال المصلجيه يا ابو المصالح.

  3. ما كرتي ده مشكلتو كووولها يا هندي انو ما منكم معشر الكيزان ..ودي الحاجه الغايراكم منو…كرتي رشحناه انحنا وفوزناهو في انتخابات نزيه واشرف عليها حتي ابوما-ابو اوباما- نفسو…وبعد ما نال درجة الأستاذية عند تدريسه في جامعة الدفع الشعبي الرباعي العالمية تم ترشيحه وزيرا خارجية اعظم دولة-كانت..وتغلب علي مليون باحث قماه وفاز بالمنصب..الغريبه كان اكبر منافسيه مندوبنا لدائم ولكن ابو الاكرات وبعزيمه مسلحه حديد واسمنت ..قنص وفاز بالقاضيه
    بطلوا غيره..الله يقرفكم كلكلم

  4. ولو كان الرجل بارعاً في (التخطيط) و(التنفيذ) لسياسة (براغماتية)

    إن شاء الله تكون عارف المعنى الأعمق لكلمة “براغماتية”. الجوز (الطالب والمطلوب) مضروب

  5. الاخ الهندى
    السياسة الخارجية مثل الاقتصادية تضعها الدولة فى اعلى قمتها وليس الوزراء ويشرف على تنفيذها رئيس الجمهورية وتنفذها وزارة الخارجية كلها
    قد تكون لوزير ما مثل كرتى مثلا تصريحا او دورا تريده الدولة لموقف معين
    لا يعلمه احد فمن السذاجة ان تهاجم وزير فى امر لا يمكن ان تطلع على تفاصيله
    ايضا لا ارى دخلا بعلاقتك الشخصية ببريطانيا فى تحليل الامر

  6. نعم للشريعة الاسلامية وقوانينة لكن هل الموتمر الوطنى مطبق الشريعة الاسلامية فى اليلاد وهل الحدود مطبقة واين قوانين الشريعة تجاة لصوص وحرامية المال العام على الموتمر الوطنى عدم المتاجرة باءسم الدين

  7. يا هندي هل تريد أن تقول أن الحكم بحد الردة صحيح؟ وهو ما لم يفعله السول (ص)؟ وهل نتعبد بمثل هذا الخلل؟ وهل كل العلماء من السلف الصالح الي الشيخ الترابي جميعهم لا يعرفون الدين؟ ياخي كان الأفضل أن تورد أسانيدك الفقهية في هذا الأمر بدلاَ من البحث عن شماعة بريطانيا وأمريكا وأنت تعلم أن أغلب المسلمين معارضون لهذا الحد بل كل السودانيين لا يقبلون هذا الحد وهم لا يجاملون في ذلك لا إلى أمريكا و لا بريطانيا

  8. اعتقد كرتى اصاب الحقيقة فنحن صارت علاقتنا الخارجيه مازومة يمكن قبل استلام كرتى لحقيبة الخارجية ولان العلاقات الدولية غير العاطفية فقد كان عبء اصلاحها مهمة ثقيلة ملقاة على عاتقة فالدبلوماسية مصالح ولابد من تحقيقها دون حرج من غير عنجهية على الفاضى