عالمية

داعش تعتقل نساء مقاتلات من حزب العمال الكردستاني في عملية التفاف في ريف حلب الشرقي

[JUSTIFY]نفذت دولة العراق والشام (داعش) عملية التفاف خاطفة في منطقتي الجعدة وخروص في عين العرب بريف حلب الشرقي، حيث تمكنت عناصر التنظيم من قتل عدد من مقاتلي الحزب الكردي بي كي كي، كما استولوا على عدة أسلحة وذخائر ومبالغ مالية.
كما وردت أنباء لـالقدس العربي أكدت قيام جنود تنظيم الدولة بأسر عدد من المقاتلين الأكراد بينهم نساء متطوعات للقتال في صفوف الحزب الكردي.

ومن المعروف لأهالي المنطقة أن هناك توزعا غير رسمي للقوتين المسيطرتين على القرى والبلدات التابعة لعين العرب (كوباني)، يتضمن سيطرة عناصر تنظيم دولة العراق والشام على البلدات والقرى العربية في المنطقة واتخاذها كمقرات للتنظيم، بينما تتمركز قوات الحزب الكردي بي كي كي في القرى والبلدات الكردية وفي كوباني ذاتها.

وما حدث يوم أمس من اشتباكات جراء عملية الالتفاف التي قام بها تنظيم الدولة كان بالقرب من الجعدة وخروص واللتين تعتبران من القرى العربية ويتمركز فيهما الحزب الكردي، وحسب ناشطين أن الاشتباكات وقعت في مناطق خارج البلدتين.
وتدور معارك عنيفة بين الطرفين بشكل مستمر في صراع دام للسيطرة على مناطق يعتبرها الحزب الكردي مناطق نفوذه وحمايته بينما يجدها تنظيم الدولة مواقع مناسبة لتمركز قواته لاسيما أنها تخلو من قوات الجيش الحر وتتصف قراها بقلة عدد السكان وضعفهم أمام التنظيم المدجج بالسلاح هذا بالنسبة للبلدات العربية.

وأكد الناشطون أن قوات تنظيم الدولة انسحبت من البلدتين فور إتمام عمليتها التي أوقعت خلالها خسائر كبيرة في صفوف الحزب الكردي وأسرت بعض مقاتليه ومقاتلاته.
كما نفى بعض الناشطين الكرد أسر مقاتلات من تنظيم بي كي كي الكردي من قبل تنظيم دولة العراق والشام، وقالوا أن من قام التنظيم بأسرهن هن نساء مدنيات ولم يحملن السلاح، وتصادف وجودهن في المنطقة لدى بدء المعارك وخاصة أن ما حدث هو عملية التفاف مفاجئة.

وقال الناشط هوار جميل شيخو لـ القدس العربي: إنها واحدة من الجرائم التي يرتكبها التنظيم بحقنا كأكراد، صحيح أن هناك معارك تدور بين بعض الأحزاب الكردية وتنظيم داعش، إلا أن ما تخوضه هذه القوى التابعة للأحزاب الكردية من معارك ليس إلا دفاعاً عن الأرض والعرض ضد هؤلاء المجرمين، وحرب القوى الكردية معهم لا تختلف كثيراً عن حرب الكثير من الفصائل العسكرية في سوريا فالكل اكتشف حقيقة نوايا تنظيم داعش الإرهابي

ويضيف هوار: لم يأسر التنظيم أي مقاتل أو مقاتلة، بل ما حدث هو وقوع قتلى من الطرفين، وهذا أمر طبيعي في كل معركة بين طرفين مسلحين، أما عن الأسر فقلما يحدث خلال معارك كهذه، لاسيما أن الطرفين يحملان مواقف صلبة، فتنظيم داعش يقاتل لأجل مشروعه، والقوى الكردية تقاتل لأجل هدف سام وهو المحافظة على مناطقها وحماية مواطنيها.

لكن ناشطون عربا من تلك المناطق أكدوا أن هذا الأمر وارد الحدوث، ولم يحدث لأول مرة أن يأسر تنظيم دولة العراق والشام مقاتلات كرديات، وحسب الناشط الإعلامي عدنان الحسين فإن التنظيم اعتقل منذ قرابة شهر واحد أربع نساء مقاتلات في صفوف حزب بي كي كي الكردي أثناء اقتحامه لموقع استراتيجي يدعى (تلة الطيارة)، ويعلم كل أبناء المنطقة أن عناصر التنظيم قاموا بقتل النسوة الأربعة بعد أسرهن خلال المعارك.

وأضاف الحسين: تحدث معارك كثيرة بين الطرفين وبشكل مستمر في المناطق المحيطة بعين العرب (كوباني) ويسقط خلالها العشرات من القتلى في صفوف الطرفين بشكل شبه يومي، ضمن صراع دام من أجل بسط النفوذ في المنطقة.
يذكر أن تنظيم دولة العراق والشام يحاصر عين العرب منذ أكثر من ستة شهور، وذلك بعد تصريحات وردت من قبل ريدور خليل الناطق الرسمي لوحدات الحماية الشعبية أعلن فيها عن بدء الصراع مع تنظيم داعش بشكل رسمي.

القدس العربي
محمد اقبال بلو
[/JUSTIFY]