رأي ومقالات

علي الصادق البصير: الخرطوم.. حرب الشائعة

[JUSTIFY]تدور هذه الأيام حرب شائعات متجددة وخطيرة تنطلق عبر الهواتف الذكية ومجموعات الواتساب.. مجموعة أخبار زائفة انتشرت في المجتمع بشكل سريع، آخرها تلك التي تداولتها وسائط التواصل الاجتماعي كما النار في الهشيم، وهي رسالة مجهولة المصدر يقسم كاتبها قسماً مغلظاً بأنه رأى الملازم غسان المتهم بقضية الفساد الدائر بمكتب والي الخرطوم بالمطار وهو يحمل جوازاً بغير اسمه، وقال انه غادر في طائرة فريق مازيمبي المهزوم من الهلال، محاولاً أن يثبت عملية تهريب منظمة للمتهم من العدالة.

< ومن مثل هذه الشائعات يجب أن تقابل بالرد العلمي والمنطقي، والا فإنها ستنتشر وتحدث آثاراً مدمرة، وهي من الشائعات التي تأتي خلف أهداف سياسية، وعادةً ما تظهر في الحالات الأمنية غير الاعتيادية، بهدف تسبيب ربكة في الطرف المعني بالشائعة.< وقراءة هذا الواقع تشير الى انعدام المعلومات وندرة الأخبار بالنسبة للرأي العام وتزويده بجميع الأخبار التفصيلية والدقيقة الممكنة حتى يكون على بينة مما يدور حوله من أحداث وأعمال تؤثر في حياته ومستقبله وحقوقه، ويقول مهتمون بالاعلام الامني إن عدم وجود الطرف المخول بالرد على شائعة مُعينة يزيد لهيبها ويبعد عنها الشكوك والأقاويل، في نفس الإطار نجد أن انتشار وسائل الاتصالات الحديثة تُعد سبباً مهماً في انتشار الشائعات.< واذا لم تتنبه دوائر الاعلام الامنية وعلى رأسها الشرطة لهذه المسألة فإنها ستتحول الى شائعات عنف وشائعات غامضة تشكل خطراً على المجتمعات بعد أن تغوص تحت السطح لتظهر مرة أخرى عندما تتهيأ لها الظروف بالظهور، وتحدث آثاراً نفسية وحسية بالغة، فبمقدورها القضاء على مجتمعات كاملة في حين أنها لم تُواجه من قِبل الأطراف الواعية، وتزداد خطورتها إذا كانت هُناك جهة ما تُزيد إسعار نار الشائعة طلباً لمُبتغياتها، فالشائعة ببساطة تجعل من الصواب خطأً ومن الخطأ صواباً، وقد يصعب إبطالها أحياناً لتفشيها في المجتمع وتشرب المجتمع لها.< وفي إعلام الشرطة كفاءات عالية من الخبراء حملة الدرجات الرفيعة، وعلى رأس الإدارة العميد دكتور آدم محمد الأمين، وعلى رأس مركز دراسات وقياس الرأي العام بإعلام الشرطة العقيد بروفيسور محسن بدوي، وعلى رأس اذاعة ساهرون العقيد دكتور خلف الله ريحان، يساندهما كل من العقيد د. محمد والرائد الدكتور أبو عقاب. أفق قبل الأخير< هذه الشائعة وعلى خطورتها تطعن في نزاهة الشرطة وتعمق مفاهيم الفساد لدى العوام، وينبغى أن يتصدى لها إعلام الشرطة الذي سنتحدث عنه في وقت آخر.أفق أخير < هذا ليس تدخلاً في الشأن الخاص ولا إحباطاً للقوة.صحيفة الانتباهة[/SIZE][/JUSTIFY]

‫2 تعليقات

  1. سلاح الاشاعة سلاح خبيث و مدمر يجب مكافحته بشتى الطرق و منها فضح الاكاذيب المغرضة و المقصودة على نفس الوسائط التي نشرت بها مثلا شائعة عن موت احد الشخصيات الكبيرة يسهل التذكير بها و بكذبها بعد مرور يوم واحد من نشرها في تحد للمنافقين و الكاذبين و ايضا توضيحا للسذج الذين يصدقون او يروجون مع علمهم بكذبها لانها تخدم ماربهم الخسيسة و الامثلة كثيرة تدعو للسخرية — محاولة انقلاب !! مهر ابنة الوزير بالمليارات !! سفينة مخدرات تبعوها لواحد كان بالمرصاد لاعداء الوطن — صور اخذت في مصر كتبوا عليها سرقة اثار السودان و غيرها و غيرها