عالمية

كيف أسقط سحر وجمال هذه الفتاة وزير الدفاع في عالم الجاسوسية…!؟!!

[JUSTIFY]الضحية وزير بريطاني، ذو منصب حساس وخطير وغير قابل لأن يكون شاغله من الأشخاص الهوائيين، أو ممن يسهل التأثير عليهم أو جذبهم في علاقات مشبوهة تعرض أمن بلدهم ودولتهم للخطر، الوزير هو “جون برونيمو”، ومنصبه هو وزير دفاع المملكة المتحدة.

وكالعادة فإن النساء مارسوا عادتهن معه في إسقاطه، وفتاتنا ليست مجرد فتاة عادية، بل مختلفة تماماً عن معظم بنات جنسها، فهي على قدر عالٍ جداً من الجمال والذكاء، يضاف إلى جمالها وذكائها مهمة أخرى أكثر خطراً وهي الجاسوسية، حيث جندت للإيقاع بوزير الدفاع البريطاني من قبل أجهزة المخابرات السوفيتية، وإقامة علاقة غير شرعية معه، واستدراجه للحصول على معلومات معينة كلفتها بجمعها من تعمل لحسابهم.

وبداية هذه الحلقة انطلقت من مكتب في وسط لندن وفي أكثر أحيائها ثراءً، كان عبارة عن عيادة لأشهر طبيب عظام في ذاك الوقت واسمه “د.ستيفن وارد”، وكانت شخصية هذا الدكتور شخصية حقيرة وقذرة فالبرغم من مكانته العلمية والاجتماعية العالية، إلا أن ذلك لم يمنعه من أن يقيم علاقة غريبة بين طبقتين من المجتمع، وأن يعيش بين هاتين الطبقتين بقناعين مختلفين تماماً عن بعضهما البعض.

القناع الأول يرتديه أثناء عمله بعيادته ولقاءاته مع كبراء قومه. والقناع الثاني يرتديه في حفلاته الخاصة التي يقيمها مع طبقة شاذة من المجتمع تحوي المومسات والعاهرات وفتيات الليل، وكان هذا الدكتور يقوم بالجمع بين الطبقتين في حفلات خاصة في قصره أو في مزرعته لخدمة أهداف ومطامع ذاتية تعود عليه بالنفع والمادة.

ومن بين مرضى “د.ستيفن” كان السير “كولن كوت” رئيس تحرير صحيفة “الديلي تلجراف” الذي كان يُعالج من مرض “اللومباجو”، وفي أحد لقاءاته معه عرَّفه الأخير بالكابتن “يوجيه إيفانوف” الملحق العسكري الروسي في بريطانيا، والذي كان ضمن وفد يزور الصحيفة للاطلاع على أحدث ما تم التوصل إليه في سير العمل الصحفي، وكان إيفانوف هذا يشترك مع د.ستيفن في أنه زير نساء، ويحب أن يقيم علاقات عديدة معهن، لذلك اتفق الاثنان على تحقيق اللذة المنشودة كلٌ عن طريق الآخر

أما الفتاة اللعوب التي أوقعت بالوزير فهي “كريستين كيلر” وكانت تعمل في ملهى ليلي في أحد شوارع لندن، ووظيفتها في هذا الملهى هي أن تسير بين (طاولات) الزبائن عارية، نظراً لما تتمتع به من جمال باهر وجسم فاتن، وقد التقى بها د.ستيفن أثناء إحدى سهراته، فدعاها لشقته، وقدم لها المخدرات إضافة للجنس، بعدها تحولت الفتاة إلى مدمنة، وأصبح فراقها عنه شبه مستحيل، لذلك بدأت تستجيب لكل طلباته وأوامره مهما كان الثمن

وفي إحدى المرات كان الدكتور في زيارة لواحد من أصدقائه الأثرياء في مقاطعة “كليفيدين” اسمه “لورد استور” وهو ثالث أغنى رجل في بريطانيا، وقد تعرف عليه بعد أن قام بعلاجه من كسور خطيرة تعرض لها نتيجة حادث وقع له، وقد أهداه “اللورد استور” منزلاً ريفياً جميلاً في هذه المقاطعة وسمح له باستخدامه هو وأصدقائه في أي وقت يشاء، وقد اصطحب معه “كريستينا” في هذه الزيارة، هي ومجموعة من الأصدقاء من بينهم الكابتن “إيفانوف” الملحق العسكري الروسي الذي تعرف عليه في صحيفة “الديلي تلجراف” بمكتب رئيس تحريرها، وسرعان ما قامت علاقة غرامية متبادلة بين إيفانوف وكريستينا وبعدها تعددت اللقاءات والحفلات الخاصة.

إلى هنا والسيد “جون بروميمو” وزير الدفاع لم يكن التقى بتلك الفتاة ولا تعرف عليها، حتى جاء وقت كانت فيه كريستينا في زيارة “لكليفيدين” وقابلت “بروميمو”، في منزل اللورد “استور” لكن كان لقاءً عادياً لم يجذب أيٌّ من الطرفين الآخر إليه، وبعد عدة أسابيع من هذا اللقاء، عاد “بروميمو” إلى زيارة اللورد “استور” في منزله الذي سكنته كريستينا لكن لقاءه معها هذه المرة كان لقاءً مختلفاً تماماً عن لقائه السابق

فقد كانت هذه الفتاة تستحم عارية تماماً في حمام السباحة الملحق بالمنزل وحينما شعرت بأقدام تقترب من الحمام سارعت في الخروج من المسبح لارتداء ملابسها، لكن كانت هناك يد سبقتها إليها وقذفت بهذه الملابس بعيداً حتى يستمتع “بروميمو” أكثر بمنظرها وبجمال جسمها

ولم يستطع الوزير أن يتحمل جمالها الصارخ، وأرقت ليله وباته سهران يفكر فيها، وصمم على أن يلتقي بها وكان له ما أراد بعد أن تكفل بذلك صديقه اللورد “استور” وأصبح الوزير والفتاة عاشقين، يجتمعان ويذهبان معاً في أماكن خاصة لقضاء بعض الوقت والاستمتاع، بل إنه كان يأخذ سيارته الحكومية مصطحبها معه ليفرجها على مبنى البرلمان ومنزل رئيس الوزراء في داوننج ستريت، وتعددت لقاءاتهما في شقة “وارد” وقد استطاعت هذه الفتاة أن تجمع على فراشها الملحق العسكري الروسي ووزير الدفاع البريطاني

لكن الأمور لم تظل على ما يرام فقد شعرت الفرقة إم – 15 (m – 15) في شعبة مكافحة الجاسوسية في لندن بالقلق إزاء تشعب علاقة د. ستيفن بالعديد من الرجال ذوي المناصب الحساسة بالدولة، لكن ملفه كان يغلق دائما كلما فتحته هذه الفرقة لعدم وجود أدلة لإدانته

وبعد مناقشات كثيرة قرروا الاستفادة في الشعبة من “ستيفن” هذا في أن يقوم بتوفير الجو الملائم والترفيهي للدبلوماسيين الأجانب الذين يزورون بريطانيا، بعدها طلبوا منه معلومات كافية عن “إيفانوف” الذي كان على علاقة بكريستينا “لأنهم اكتشفوا أنه جاسوس سوفيتي خطير، وعلى الفور تدخلت هذه الفرقة لدى وزير شئون مجلس الوزراء السير “ثورمان يورك” كي يبعد وزير الدفاع عن هذه الفتاة اللعوب بأسرع وقت. أما “إيفانوف” فقد شعر بحاسته الأمنية أنه في خطر، وأنه قد يقبض عليه في أي وقت فأبرق لقيادته في موسكو فأرسلوا إليه تعليماتهم بأن يترك لندن على الفور لكنه قبل سفره حرص على أن يأخذ معه كل الأشرطة التي سجلها د. ستيفن لبعض الدبلوماسيين الأجانب في لقاءاتهم الخاصة مع بعض الفتيات، لاستعمالها فيما بعد لأغراض ابتزازية

نجح إيفانوف في الفرار من لندن مع هذه الأشرطة، بعدها أقامت كريستينا العديد من العلاقات الشاذة بمساعدة د.ستيفن إلى أن تعرضت لمحاولة اغتيال من واحد من الذين كانت تمارس معهم الرذيلة، وأحست برعب شديد بعدها ولم تفلح معها كل المحاولات التي بذلت لتهدئتها، حتى أنها أصبحت تهذي بعلاقاتها مع الكبار في (الكباريهات) والملاهي كي تطمئن نفسها أن لا أحد يستطيع أن يقتلها، إلى أن ساق القدر محررين كانا يعملان في صحيفة “بيكتوريال” لأحد هذه الملاهي واستمعا إلى هذيانها وذكرها لاسم وزير الدفاع فقاما بنشر كل ما سمعاه، بعدها حدثت ضجة في الشارع الانجليزي ومجلس العموم، ليقف وزير الدفاع مدافعاً عن نفسه نافياً كل كلمة كتبها هذان المحرران، طالباً بأن تدفع الجريدة التعويض المناسب له وتكذب كل ما نشرته، لكن الأدلة كانت كثيرة ضده، خصوصاً تلك التي قدمتها الفرقة (m – 15) وحينما زادت الضغوط عليه، اعترف لزوجته بكل شيء فنصحته بأن يذهب لرئيس الوزراء لمقابلته ومصارحته بكل شيء

لكن رئيس الوزراء “هارولد ماكميلان” في ذاك الوقت رفض مقابلته فلجأ إلى مدير مكتبه كي يكتب أمامه اعترافاً كاملاً بكذبه أمام مجلس العموم مرفقاً بهذا الاعتراف استقالته، وكما تقتضي الأعراف كان عليه الذهاب إلى مقر “باكنجهام” لتقديم إخلاء طرفه إلى الملكة، ولكنه لم يذهب وأرسل شخصاً ينوب عنه لمقابلة الملكة، بعدها تم القبض على د. ستيفن وارد وأودع السجن وأغلق مكتبه الفخم في وسط لندن، وأثناء التحقيق معه كشف عن أنه كان واحداً من شبكة جاسوسية هو وكريستينا، كوَّنها الملحق العسكري السوفيتي السابق في لندن، ووجد بعد فترة منتحراً داخل السجن.

أما الفتاة فقد حكم عليها بالبراءة لعدم بلوغها السن القانوني وتقديم المعلومات المطلوبة منها بحسن نية ودون دراية بما كان يحاك حولها، ووقف زير الدفاع أمام “لورد ويننج” أشهر قضاة لندن والذي كان يتولى التحقيق في هذه القضية،
وبعد أن هدأت العاصفة قليلاً حول “بروميمو” قرر أن يعتزل الحياة السياسية ككل وفضل أن يعيش في زاوية النسيان في غرب لندن متطوعاً في منظمة خيرية تساعد المتخلفين عقلياً والمعاقين وذوي العاهات ليسدل بذلك الستار على واحد من أشهر الشخصيات العسكرية والانجليزية فترة الستينات الميلادية.​

9998467558 [/JUSTIFY]
[FONT=Tahoma] دنيا الوطن
م.ت
[/FONT]

تعليق واحد