منوعات
الفنانون.. بين سحر (الوتر) ومتعة (الكفر)
[/ALIGN]
[ALIGN=JUSTIFY]المسافة التي تفصل بين عناصر (الابداع).. ربما ليست طويلة بما يكفي لتصيب المجال الابداعي بالرهق.. وهذا ما ظللنا نشاهده كثيراً في ظهور عدد من الفنانين والمطربين بالزي الرياضي وفي أكثر من مناسبة.. كانت آخرها الدورة الرياضية التكريمية التي أقيمت للراحل عبد المنعم الخالدي..لكن هذه المسافة كانت كافية لتطرح العديد من التساؤلات عن الظهور المتكرر لهؤلاء النجوم.. الذين يرتبطون غالباً في ذهن المتلقى بالرومانسية والرقة بعيداً عن أتربة (الفسحات) والإحتكاكات العنيفة في ميادين كرة القدم..
الكثير من هؤلاء الفنانين وفي مقدمتهم جمال فرفور ومحمود عبد العزيز وأبو طالب وعصام محمد نور ووليد زاكي الدين.. شاركوا في دورات مختلفة وكانت الدورة الرمضانية الأخيرة ببحري خير شاهد على ذلك..
فالجماهير كانت تأتي من مختلف أنحاء العاصمة لمشاهدة فنانيها المفضلين في مجال آخر طابعه «المتعة» و «الاثارة».
والمثير كذلك هو مداعباتها لهم التي تتنوع بين «الأغاني» و «المزاح».. فـ «محمود» الذي كان فاكهة لدورة تأبين المرحوم الكاروري بالفردوس.. نال حظه من مداعبات الجماهير.. عندما تلامس قدماه الكرة..
أما «فرفور» فلم توفر له شهرته الغنائية الحصانة الكافية في كثير من المباريات التي خاضها.. وهو بالأخص مولع جداً بكرة القدم. حتى أنه يباشر مهامه كرئيس لنادي الصبابي الرياضي ببحري.. ودوماً المبادر بالمشاركة في كل الدورات الرياضية التكريمية..
«عصام محمد نور».. يهوى كرة القدم بشكل كبير.. وأجمل «عصرياته» على رمال «بري» مع التمارين الساخنة التي يقودها الصحفي الرياضي «الرشيد علي عمر».. وأذكر في إحدى المرات.. أن أحد الأطفال داعب «عصام».. بأن «فرفور» ألعب منه.. فما كان من «عصام» إلا أن انخرط في موجة من الضحك قبل ان يواصل اللعب..
المثير في الموضوع هو أن متعة «الكفر» لم تنحصر على الفنانين فقط بل تعدت ذلك لتنتقل إلى الفنانات أيضاً.. فـ «ندى القلعة» قادت تشجيعاً لمنتخب السودان في مباراته الأخيرة.. وإستحقت الاشادة.. وهي تغني للسودان والهلال والمريخ..
أما «حنان بلوبلو» فهي تعد من المتابعات الجيدات للنشاط الرياضي والكثير من النماذج.. والمواقف.. التي تؤكد يومياً أن «الإبداع» ليس حكراً على جانب واحد.. وانه يمكن ان يتعدى ذلك حتى ينال «سحر» الوتر.. ويستحوذ أيضاً على متعة «الكفر»..[/ALIGN]
