المتحدث باسم حملة صباحي: تجاوزات بالاقتراع الرئاسي تعيدنا إلى انتخابات نظام مبارك
وفي مؤتمر صحفي للحملة بمقرها في الجيزة (غرب القاهرة)، مضى مرزوق قائلا إن “التجاوزات والمخالفات التي تشهدها الانتخابات تعيدنا إلى عصر انتخابات النظام الأسبق”، في إشارة إلى نظام حسني مبارك، الذي أطاحت به ثورة شعبية عام 2011.
وكانت المعارضة المصرية تتهم نظام مبارك، الذي قضى نحو 30 عاما في الحكم، بتزوير الانتخابات الرئاسية لصالحه، والبرلمانية لصالح الحزب الوطني الديمقراطي (المنحل بموجب حكم قضائي)، الذي كان يترأسه.
وأوضح مرزوق، وهو سفير سابق، أن “مندوبين في حملة حمدين صباحي (يمثلونه في لجان الاقتراع) تعرضوا لانتهاكات، بينها إلقاء القبض عليهم، فضلاً عن الدعاية الموجهة (لصالح المرشح الآخر، وزير الدفاع السابق، عبد الفتاح السيسي).. وتقدمنا بشكاوى إلى اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية”، وهي هيئة مستقلة تتولى الإشراف على الانتخابات الرئاسية.
ولم يتسن على الفور الحصول على رد من اللجنة العليا للانتخابات ولا حملة السيسي بشأن ما ذكره المتحدث باسم حملة صباحي.
وردا على سؤال لمراسل وكالة الأناضول حول إمكانية الانسحاب من الانتخابات في ظل ما تقول الحملة إنها انتهاكات، أجاب مرزوق: “لا قرار حتى الآن بالانسحاب، ولكن إذا استمرت الأوضاع على ما هي عليه، فسيكون لكل حدث حديث”.
والانتخابات الرئاسية، التي تجرى اليوم وغدا الثلاثاء، هي إحدى خطوات خارطة الطريق الانتقالية، التي أعلنها الرئيس المؤقت عدلي منصور، بعد أيام من الإطاحة بالرئيس السابق، محمد مرسي، يوم 3 يوليو/تموز الماضي، وتشمل أيضا تعديلات دستورية (أقرت في استفتاء شعبي في يناير/كانون الثاني الماضي)، وانتخابات برلمانية (تجرى في وقت لاحق من العام الجاري لم يتحدد بعد).
ويجرى الاقتراع الرئاسي، الذي دعي إليه نحو 54 مليون ناخب، وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث تحولت مراكز الاقتراع إلى ما يشبه “الثكنة العسكرية”، حيث أحيطت بالحواجز الحديدية، وتم وضع سواتر رملية أمام أبوابها، وانتشرت الدوريات الأمنية المشتركة بين الجيش والشرطة في محيطها.
وكالة الأناضول
أ.ع