سخط وغليان في الشارع الليبي إثر مقتل صحفي ببنغازي
فمن جانبها، نددت الحكومة الليبية بمقتل الصحفي مفتاح أبوزيد، رئيس تحرير صحيفة برنيق الأسبوعية الخاصة، واصفة إياه بـ”المناضل القوي ضد الظلم والطغيان”، والحادث بـ”المصاب الجلل”.
ولفتت الحكومة، في بيان، إلى إصرارها للمضي في مكافحة الإرهاب والإرهابيين.
وقُتل أبوزيد صباح اليوم بمدينة بنغازي (شرق) بعد تعرّض سيارته لإطلاق نار، وإصابته بثلاث رصاصات أودت بحياته على الفور أثناء قيامه بعملية توزيع صحيفته الأسبوعية.
وبدوره، وصف المركز الليبي لحرية الصحافة (مستقل) هذا اليوم بـ”الحزين والمؤسف”، معبرًا عن إدانته الشديدة لحادثة.
وطالب، في بيان، السلطات القضائية والتنفيذية بضرورة العمل لضبط الجناة ومحاسبة كافة مرتكبي الجرائم ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية.
وقال الناطق باسم المركز، نزار إبراهيم، إن وحدة رصد وتوثيق الانتهاكات بالمركز وثّقت العديد من التهديدات بالقتل التي تلقاها الفقيد من جهات مجهولة، إلا أنه دفع ضريبة الأوضاع الأمنية الهشة بالمدينة.
ولفت إبراهيم، خلال حديثه للأناضول، إلى ضرورة كشف النائب العام (عبد القادر رضوان) على ما توصلوا إليه من معلومات تتعلق باستهداف الصحفيين وعمليات الاغتيال والتهديد التي طالتهم، مناشدًا الأجهزة الأمنية بتوفير الحماية الجسدية للصحفيين والمقرات الإعلامية.
وفي ذات السياق، قام عشرات الصحفيين والحقوقيين بوقفة احتجاجية بميدان الشهداء (وسط طرابلس)؛ تعبيرًا عن تضامنهم واستنكارهم لمقتل زميلهم، معتبرين أنها “بداية لتكميم الأفواه”.
ويلقي المشهد الأمني والسياسي المتوتر بظلاله بشكل مباشر ورئيسي على بيئة عمل الصحفيين والإعلاميين في أداء مهامهم وأعمالهم، بعد تزايد تعرّضهم للتضييق والانتهاكات الجسيمة.
وتعرّض العديد من الوسائل الإعلامية في الفترة الأخيرة، للقصف بصواريخ جراد في بنغازي وسرت (شرق) وطرابلس (غرب)، فيما تعرض مراسلون صحفيون لعمليات إطلاق نيران أثناء تغطيتهم لأحداث ميدانية.
ومنذ يوم 16 من الشهر الجاري، تشهد الأوضاع الميدانية في ليبيا تصعيدا أمنيا إثر وقوع اشتباكات مسلحة بين قوات اللواء متقاعد، خليفة حفتر، وبين عناصر تتبع رئاسة أركان الجيش الليبي، في محاولة للسيطرة على مدينة بنغازي (شرق)، تلتها محاولة مسلحين اقتحام مبنى المؤتمر الوطني العام بالعاصمة الليبية طرابلس؛ ما أسقط إجمالا ما لا يقل عن 80 قتيلا و150 جريحا.
و”عملية الكرامة” هي عملية عسكرية أعلن عنها حفتر يوم 16 من الشهر الجاري بغرض ما أسماه تطهير ليبيا من “المتطرفين، والتكفيريين”، فيما تقول الحكومة الليبية إن تلك التحركات تمثل “محاولة انقلاب على السلطة”.
وكالة الأناضول
أ.ع