حوارات ولقاءات

حوار مع ” الراعي السوداني ” لدى وصوله للبلاد : لا يوجد سبب يجعلني أترك مهنتي، وأنا ماعملت (غير الواجب) + صورة


[JUSTIFY]أسر المغتربين القادمين من خارج البلاد صباح امس بمطار الخرطوم، كانت أعينهم معلقة على تلك الجموع الكبيرة من (أبناء الكواهلة) الذين توقفوا أمام صالة الوصول وهم يراقبون وصول المسافرين بشيء من الاهتمام ويتفحصون الوجوه قبل أن يصيح أحدهم بصوت عال: (هداك الطيب).! هنا التفت كل الحاضرين تجاه تلك الشخصية القادمة، قبل أن يتعرف عليه البعض منهم ويتقدم نحوه للسلام، ولعل ذلك القادم برغم انه ليس من الشخصيات الهامة في الدولة أو من الفنانين أصحاب الشهرة أو احد نجوم كرة القدم، إلا انه بات صاحب مكانة رفيعة للغاية وموقع خاص في دواخل كل السودانيين، فيكفيه انه ساهم الى درجة كبيرة في إعادة الكثير من ملامح وصفات السودانيين التي عرفوا بها في الخارج، وفي مقدمتها (الأمانة)، لذلك لم يكن بغريب ان يقترب منه البعض طالباً تحيته أو التقاط بعض الصور التذكارية معه لحظة وصوله للبلاد قادماً من المملكة العربية السعودية. اسمه بالكامل الطيب يوسف الزين أحمد.

أما شهرته فكانت (الراعي السوداني)، ذلك الرجل الذى شغل الاعلام العربي والاسافير بقصته الشهيرة والتى وجدت الكثير من التناول. (السوداني) كعادتها دوماً في ملاحقة الاحداث وعرضها للرأي العام بشكل مباشر، زارت الطيب بمحل إقامته بالحاج يوسف، وحاورته في العديد من النقاط، فماذا قال في اول حوار صحفي يجرى معه بالصحف السودانية.؟

*بداية حمدا لله على السلامة ونورت البلد.
أهلاً بيكم واحساسي لا يوصف اليوم وأنا بين أهلي وعشيرتي.
*الطيب دعنا نبدأ من حزمك لحقائبك ومغادرتك للسعودية.

أنا غادرت للعمل في المملكة العربية السعودية في العام 2011 وذلك لتحسين الوضع المعيشي لي ولأسرتي، وتحصلت على عقد عمل بمهنة (تربية مواشي) وسافرت الى هناك.
*أين كنت تعمل قبيل السفر.؟

كنت أعمل في مجال البناء كعامل (طلبة) قبل ان اعمل في مخبز ابوسفيان بالحاج يوسف مع ابن عمي بلة حسين.

*من أي المناطق أنت تحديداً.؟

أنا في الأصل كاهلي من منطقة ايد الوليد شرق سنار.

*الطيب. احكِ لنا القصة الكاملة لما حدث معك بالسعودية..وتفاصيل ذلك اليوم الذى التقط فيه ذلك الفيديو الذى شغل الناس.

كل ماحدث أنني كنت (أسرح) بالبهائم الخاصة بالكفيل الذى أعمل عنده فتوقفت بجانبي سيارة فارهة بها مواطنون سعوديون وطلبوا مني أن أبيع لهم بهيمة فرفضت، فقالوا لي إنهم سيمنحوني 200 ريال مقابلها، فرفضت بشدة وقلت لهم إنها ليست ملكي، فقالوا لي يمكنك أن تقول لصاحبها إنها ضاعت او أكلها الذئب، فقلت لهم وماذا أقول عندما أدفن داخل (الشبر)، فسألوني عن (الشبر) وماهو، فقلت لهم (القبر)، فصمتوا قبل أن يقول لي أحدهم بأنه لا شخص يراك وأنت تبيع لنا البهيمة، فقلت: (الله يرانا)، فذهبوا لحال سبيلهم.

*هل كنت تعرف أنهم يقومون بتصويرك.؟

لا والله…لم انتبه إطلاقاً لهم.
*ألم يراودك أي إحساس بأن تبيع لهم البهيمة خصوصاً وأنت في تلك الظروف الصعبة.؟
لالا نهائي…وماحيجيني في أي يوم إحساس زي دا.

*هل أخبرت الكفيل بما حدث معك في ذلك اليوم.؟

نعم..أخبرته وشكرني على أمانتي و…

*-مقاطعة-ألم يقم بتحفيزك على ماقمت به.؟

لا..وهو ليس مطالب بذلك فأنا كنت أؤدي واجبي ليس إلا، وأخبرته من باب العلم بالشيء وليس لأنني أطلب مكافأة او أي نظير مقابل مافعلته.

*حدثنا عن استقبالك للأخبار الكثيفة التى تداولها الإعلام عنك وعن التعليقات التى صاحبت الموضوع.. كيف تعاملت مع الأمر.؟
بشكل أكثر من عادي…وكنت مندهشا فقط لأنني لم أفعل سوى الواجب ولا أظن أن مافعلته يستحق كل هذه الضجة.
*ماذا تعني.؟

أعني أنني كنت أؤدي واجبي وأحافظ على أمانة استأمنني إياها أحدهم، وهذا من المفترض ان يكون سلوك كل انسان مسلم وصاحب تربية سليمة، وأزيدك علماً أنني لم أعرف ماقيل عني إلا بعد أسبوع كامل من نشر الفيديو.

*لماذا.؟

كنت بعيداً، ولم أعرف ما يحدث إلا عندما جاءت الصحافة السعودية لإجراء حوار معي ومع الكفيل، وبعد ذلك تمت دعوتي الى الرياض وجاء الي نفس الشخص الذى قام بتصوير الفيديو واسمه ابراهيم الدويش واصطحبني للرياض حيث قام بتكريمي وقامت بتكريمي كذلك السفارة السودانية.
*برأيك في ظل التكريمات المتعددة التى توالت عليك منذ انتشار الفيديو؛ ماهو أكثر تكريم تعتز به.؟

اولاً تكريم الشعب السوداني لي، وثانياً تكريم وزارة المالية السودانية.

*أنت في إجازة الآن.؟
نعم..انا في اجازة تمتد لستة أشهر أعود بعدها لعملي في السعودية.

*بمناسبة العمل. بعد كل هذه الضجة والشهرة التى حظيت بها، هل ستغير مهنتك أم ستواصل فيها.؟

بالطبع سأواصل فيها ولا يوجد أي سبب يجعلني أتركها.
*هذا يعني أنك لم (تتغير) بعد كل ماحدث.؟

أنا ما اتغيرت نهائي ولا حا اتغير على الإطلاق، لأنو تربيتنا الاتربيناها كانت تربية سليمة ومن نحن صغار أهلنا علمونا الصدق ومكارم الاخلاق وأنا اتربيت في بيئة صوفية واتعلمت فيها الكثير، عشان كدا أي زول حيقول الطيب (اتغير) دا زول ما بعرفني صاح.

*ماهو أول إحساس انتابك وأنت تخطو أولى خطواتك داخل أرض الوطن.؟

إحساس لا يوصف. سعادتي كانت كبيرة بالعودة للبلد وباستقبال اهلي واحبابي لي في المطار، بالفعل هو احساس مختلف تماماً.
*الكثيرون يترقبون قيامك بإنشاء عدد من المشاريع بعد التكريمات المتعددة التى حظيت بها. ماهو أول مشروع ستقوم به.؟

والله المشاريع دي لمن (ربنا يريد) بتبقى.

*أظنك سمعت بقصة (الراعي) السوداني الآخر الذى رفض أن ينال التكريم على أساس أنه أنت، كيف نظرت لذلك الموضوع.؟

والله بقول ليهو جزاك الله خير على أمانتك، ودا ماغريب على السودانيين أصلاً.
*دعنا نسألك في خواتيم هذا اللقاء عن هواياتك…البعض يقول إنك تجيد (الدوباي).؟

لا والله…انا لا(بدوبي)… ولا بسمع غناء.
* والرياضة.؟…هلالابي…أم مريخابي.؟

أنا (قومي) وأشجع المنتخب الوطني فقط.

على هامش الحوار:

زيارتنا للطيب وحوارنا معه تم بمنزل أحد أشقائه بالحاج يوسف، حيث تم استقباله ونحر الذبائح بمناسبة وصوله، كما تحدث إلينا ابن عمه محمد موسى وقال إن الطيب رفع رأس كل السودانيين وأضاف أنه تربى في أسرة صوفية لذلك لم يكن بغريب ماقام به، بينما تمت افادتنا بأن الطيب استقبله بالمطار عدد من الشخصيات في مقدمتها رئيس اتحاد مزارعي السودان عبد العزيز البشير ووزير الشئون الاجتماعية السابق بسنار الهجا فضل المولى، الى جانب رئيس المؤتمر الوطني بمحلية شرق سنار حسن احمد علي والعميد شرطة الامين يوسف فضل المرجي وعدد كبير من أبناء الكواهلة.

صحيفة السوداني
أحمد دندش
ت.إ[/JUSTIFY]


تعليق واحد

  1. ليتنا نستفيد من هذ الراعي وخصوصا رعاة أمرنا في السودان الذين اصابتهم التخمة من المال الفاسد .

  2. اصبحنا نحتفل كل هذا الاحتفال لمجرد تصرف (طبيعى) !! يا للبؤس لان الاغلبيه فسدت فاصبح التصرف العادى والطبيعى هو النشاز …. الله يرحم السودانيين وامانتهم الفطريه واخلاقياتهم الكانت سويه

  3. [SIZE=3]أولا نحيي الطيب الزين ونقول له حمد لله علي السلامة … وأكيد هو مشتاق كتير للبلد وأهلو، لكن خايف من أهأ آ الزين قلت لي الراجل صورك وانت ما جايب خبر …

    قصة الطيب الزين واجابته علي نفس السؤال أكثر من مية مرة في يوم واحد، مثل واحد كان يشرب من النيل وقام خطفه تمساح ولكن استطاع أن يدخل يده في عين التمساح .. باختصار التمساح فكاهو بعد أن ألحق به جروح في أنحاء متفرقة من جسمه … بعد عودته من الشفخانة (المستوصف) جاء ناس الحلة زرافات ووحدانا .. وكل ما ينتهي من القصة تجي مجموعة تانية فيسألوه عن كيفية خطف التمساح ونجاته … وهكذا حتى المساء ..و كان قد تعب من تكرار القصة .. وعند المساء اعتقد ان الموضوع انتهي .. ولكن سمع صوت عربة أتت باقاربه من احدى القرى المجاورة .. فنزلوا وبعد واجب الضيافة .. سألوه أها آ العطا قول لنا التمساح دا ختفك كيف ؟ قال لهم أريتو العطا كان التمساح غتس بو وريحو مرة واحدة !! (انتهت .. بايخة .. بايخة)

    [/SIZE]

  4. والله صرعتونا بالموضوع ده وكأنه فعل معجزة مع أن أي مسلم يخاف الله سيتصرف مثل هذا التصرف ولا شئ فيه ” وهذا رأيه هو شخصياً لأن فطرته سليمة وغير فاسده لم ير في الامر شئ غير عادي لعمل كل هذه الضجة ” . هذه الضجة والمبالغة واستقبال في المطار وما الى ذلك ، كل هذا يدل على ما اصبحنا عليه فراغ وفساد اخلاق لذا نحاول ان نعزي انفسنا باي موضوع وان كان شئ عادي عند الاسوياء الأتقياء الذين يخافون ربهم ولكن في زمننا البائس هذا اصبحت مفخرة وسبب للتكريم واستقبالات الفاتحين ولقاءات مع الصحف ، بالجد ماعندنا موضوع . فسدت الاخلاق وضاع الشعب السوداني .

  5. لعل البشير يصدر قرارا بتعين الراعي عضو بالمؤتمر الوطني علي الأقل يقتدوا الكيزان بآمانتة ، والمصيبة لو دخل المؤتمر الوطني يلحسوا مخه ويدخلوه في قوميتهم التي لا تعرف ولا تسمع بالآمانة .

  6. [SIZE=5]يا ناس النيلين معاندكم شغله غير الراعي السوداني طلع الراعي السوداني نزل شنو الحكاية خليكم مع كيم كاردشان أحسن ههه ههه ههه [/SIZE]