عالمية

الأردن تبحث عن شريك استراتيجي لاستخراج ومعالجة اليورانيوم

[JUSTIFY]قال مسؤول أردني إن هيئة الطاقة الذرية الأردنية، ستطرح قريبا عطاءا دوليا أمام الشركات العالمية، لبناء منجم لاستخراج ومعالجة اليورانيوم، الذي أعلنت بلاده عن اكتشافه وبكميات كبيرة الأسبوع الماضي.

يأتي ذلك في الوقت الذي وجهت فيه الحكومة، اليوم الثلاثاء، هيئة الطاقة الذرية الأردنية إلى الاستمرار في الدراسات الاستكشافية لليورانيوم، في بقية مناطق وسط الأردن.

وأضاف فايز أبو قاعود المتحدث الرسمي في الهيئة، لوكالة الأناضول، أن الهدف من العطاء الدولي هو ايجاد شريك استراتيجي في مشروع المنجم الذي سيكون من الحجم الصغير وبكلفة تصل إلى 112.8 مليون دولار.

وقال إن هذه الخطوة تأتي بعد انتهاء عمليات التقدير لكميات اليورانيوم الموجودة وسط البلاد والتي تبلغ حوالي 66 ألف طن، وتكفي لتوليد الطاقة الكهربائية لفترة طويلة في الأردن وبما يزيد عن 100 عام.

وأشار إلى أن عمليات الاستكشاف عن كميات اضافية من اليورانيوم ستتواصل خلال الفترة المقبلة، من خلال الانتقال إلى مواقع أخرى وسط الأردن.

وقال إن اكتشاف اليورانيوم بهذه الكميات وضمن دراسات الجدوى الاقتصادية يدعم فكرة انشاء مفاعلين نوويين بهدف توليد الطاقة الكهربائية، وبقدرة لكل منهما تصل إلى 1100 ميجاوت، بما يساهم في تلبية جزء كبير من الطاقة الكهربائية للبلاد والتي تبلغ 2700 ميجاوت سنويا.

واختار الأردن العام الماضي شركة (ورست اتوم) الروسية، في مناقصة عامة، لإنشاء أول محطة نووية في الأردن. ضمن مشروع بناء مفاعلين نوويين بقدرة 1000 ميجاوات لكل منهما، ليبدأ عمل المشغل الأول عام 2021، ثم يليه الثاني بعامين.

وتسلمت شركة تعدين اليورانيوم الأردنية، الأسبوع الماضي، التقرير الفني الخاص بكميات اليورانيوم في أراضي وسط الأردن، الذي أعده فريق من الخبراء المعتمدين عالميا.

ويأمل الأردن أن يشكل اكتشاف اليورانيوم بكميات كبيرة، حلا في المستقبل القريب لمشكلة الطاقة التي يعاني منها، والتي حملته أعباء مالية كبيرة وخاصة مع انقطاع الغاز المصري وتوقفه نهائيا عن البلاد منذ يوليو/تموز الماضي بعد تعرض الخط الناقل للتفجير أكثر من 18 مرة.

كما يواجه الأردن تحديات اقتصادية تتمثل في عجز مالي يقدر بحوالي 1.5 مليار دولار، وارتفاع في حجم الدين العام والذي بلغ 27 مليار دولار وفق آخر بيانات حكومية وكذلك استمرار ارتفاع معدلات الفقر والبطالة.

وأثار مشروع بناء المحطة النووية في الأردن ردود فعل معارضة من قبل كافة الأوساط خاصة مجلس النواب “الغرفة الأولى للبرلمان” ولا تزال الضغوطات قائمة لثني الحكومة عن تنفيذ هذا المشروع.

ويخشى الأردنيون من الآثار السلبية للمشروع على الصحة والسلامة العامة واحتمالية انبعاث الاشعاعات على غرار ما حدث في مفاعلات دول متقدمة .

وتحاول الحكومة جاهدة هذه الفترة تقليل حدة الاعتراضات على المشروع وطمأنت مواطنيها واقناعهم بجدوى انشاء مفاعلات نووية لتوليد الطاقة الكهربائية.

ويصل احتياطيات الأردن من اليورانيوم نحو 200 ألف طن، وجرى استخراج نحو 50 ألف طن، من خلال شركة اريفا الفرنسية التي انتهى عقدها قبل عامين، وشركة اليورانيوم المحلية.

ووفق بيان رسمي صدر اليوم، طالب مجلس الوزراء هيئة الطاقة النووية، بالاستمرار في دراسات الاستخلاص التي ستؤدي الى إعداد الجدوى الاقتصادية المطلوبة بصورة دقيقة والعمل على استقطاب شريك استراتيجي لتعدين اليورانيوم في وسط الاردن على أن تكون للحكومة الأردنية حصة الاغلبية في المشروع.

وأكد مجلس الوزراء ضرورة وضع خطة للبدء بإنتاج الكعكة الصفراء من خلال منجم صغير طاقته الانتاجية السنوية 300 طن، ومن ثم الارتقاء تدريجيا للوصول إلى 1500 طن سنويا، على أن ترفع النتائج إلى مجلس الوزراء، وحسب تقدم مراحل العمل لاتخاذ القرار المناسب.

والكعكة الصفراء هي أحد أنواع بودرة اليورانيوم المركزة، وهي خطوة وسيطة في معالجة خام اليورانيوم.

وكالة الأناضول
أ.ع[/JUSTIFY]