عالمية

الحكومة الليبية تدعو للحوار وعدم الالتجاء للغة السلاح في حل الخلافات السياسية

[JUSTIFY]دعت الحكومة الليبية المؤقتة، اليوم الثلاثاء، جميع الأطراف السياسية المتنازعة في ليبيا للحوار، وعدم الالتجاء للغة السلاح في حل الخلافات السياسية، والتحاكم إلى القانون والقضاء.

وفي بيان صحفي أصدره ديوان رئاسة الوزراء، عصر اليوم، استنكرت فيه الهجوم الذي استهدف منزل رئيس الوزراء الليبي الجديد أحمد معيتيق.

وتعرض منزل معيتيق، في الساعات الأولى من صباح اليوم، لهجوم بقذائف آر بي جي، تم توجيهه من الجهة الخلفية للمنزل بحي الأندلس في طرابلس (غرب)، وتم القبض على الشخصين منفذي العملية بعد إصابتهما، فيما توفى أحدهما في وقت لاحق، بحسب نضال رميدة، المنسق الإعلامي لمعيتيق.

وقالت الوزارة، في بيانها الذي حصلت الأناضول على نسخة منه، “تؤكد الحكومة المؤقتة أن مثل هذه الأعمال الإجرامية المخالفة للقانون لا تليق بثورة السابع عشر من فبراير (شباط 2011، والتي أطاحت بالرئيس الراحل معمر القذافي)”.

ودعت كافة الأطراف لـ”عدم اللجوء إلى مثل هذه الأفعال لأي سبب كان”.

وتابع البيان “كما تحث (الحكومة المؤقتة) الجميع إلى الجلوس إلى طاولة الحوار، وعدم الالتجاء للغة السلاح في حل الخلافات السياسية، والتحاكم إلى القانون والقضاء”.

وطمأنت الحكومة الجميع بأنها “اتخذت كافة الإجراءات من خلال وزارة الداخلية والتي باشرت أجهزتها المختصة بالتحقيق في ملابسات الحادثة وكشف مرتكبيه”.

وفي تصريح سابق اليوم للأناضول، قال معيتيق إن “الهجوم على منزلي لن يثنينا عن استكمال المسيرة، لكنه يعطينا دفعة أكبر للاستمرار، لأننا نعي الوقت الحرج الذي تمر به ليبيا، وسوف نستمر بإذن الله في التداول السلمي للسلطة”.

وأدت مساء أمس الاثنين، حكومة معيتيق، اليمين القانونية أمام رئيس المؤتمر الوطني العام (البرلمان المؤقت، وأعلى سلطة بالبلاد)، نوري أبو سهمين.

ومنح المؤتمر الوطني الليبي الثقة لتشكيلة حكومة معيتيق، مساء الأحد، وسط جدال، إثر اعتبار بعض أعضاء المؤتمر أن منح الثقة “باطل”، لمخالفته تعديل الإعلان الدستوري، والذي يقتضي بضرورة منح الثقة بـ 120 صوتا من أصل 182 نائبا.

وحضر 94 عضوا فقط جلسة الأحد التي تم خلالها منح حكومة معيتيق الثقة بموافقة 83 نائبًا.

ومنذ يوم 16 من الشهر الجاري، تشهد الأوضاع الميدانية في ليبيا تصعيدا أمنيا إثر وقوع اشتباكات مسلحة بين قوات حفتر وبين عناصر تتبع رئاسة أركان الجيش الليبي، في محاولة للسيطرة على مدينة بنغازي (شرق)، تلتها محاولة مسلحين اقتحام مبنى المؤتمر الوطني العام بالعاصمة الليبية طرابلس؛ ما أسقط إجمالا ما لا يقل عن 80 قتيلا و150 جريحا.

وكالة الأناضول
أ.ع[/JUSTIFY]