منى البشير : الطريق الثالث … باقان اموم رئيساً لجنوب السودان
باقان اموم منقذ الشعب :-
تكوين جبهة باقان اوطريقه الثالث جاء فى وقته المناسب تماما فالشعب الجنوبى الذى انهكته الجراح اصبح يتطلع للخلاص من الحرب والجوع والتشرد وتلقائيا التخلص من المسببين للآمه واوجاعه، لذلك فلا غرابة ان يقدم باقان نفسه فى هذا الوقت كالمنقذ الذى ينتظره الشعب .
شعب جنوب السودان اليوم وبحسب محللين لا ينظر لحرب سلفا مشار بعين الرضا ، لأن هذه الحرب ليست باسمه كما كانت حرب (جون قرنق) مع الشمال وعندما عانى الجنوبيون معه ويلات الحرب ، فحرب الشمال وقرنق كانت بالنسبة للجنوبيين مبررة بعكس حرب سلفا مشار ، ولذلك يبقى مبررا ايضا التطلع الى قائد ملهم ذكى يشابه الى حد كبير الزعيم جون قرنق الذى عبد لهم طريق الخلاص من الشمال ليخلصهم من سلفا ومشار معاً لذلك يبقى طريق باقان الثالث هو الطريق الى قصر الرئاسة وقد فطن اموم الى هموم الشعب فغازله بها انظر اليه يقول : نحن ضد الحرب ومع الحل السلمي ، ويضيف : لن نصبح جزءا من حكومة سلفاكير الفاشلة ولا مجموعة مشار الدموية ، خطاب باقان لشعب جنوب السودان واضح وسيجد الكثير من المؤيدين من النخب ومن عامة الشعب .
الحركة فى الفراغ :-
باقان ورفاقه يريدون ملء الفراغ الذى خلفه الرئيس سلفاكير بانشغاله بالحرب مع مشارعلى حساب الكثير من الوعود بالأمن والسلام التى بذلها الرجل لشعبه عشية الانفصال ، كما يريدون قطع الطريق على مشار للوصول الى قصر الرئاسة وتشويه صورته وتسويقه كلورد حرب مشغول بسفك الدماء ، وبحسب مراقبين فان ذلك بات متاحا ويسيرا اليوم خاصة مع تطاول امد الحرب التى حصدت الكثير من الأرواح منذ اشتعالها فى منتصف ديسمبر من العام المنصرم . ، ولذلك على باقان ورفاقه وضع خططهم على هذا الأساس .
وشعب جنوب السودان الذى كان مفتونا بقرنق لن يكون عصيا عليه اليوم ان يفتن بباقان اموم خاصة وانه احد ابناء قرنق وكان من المقربين منه ، اضف الى ذلك فأن مجموعة باقان للطريق الثالث تضم ايضا ارملة جون قرنق وهى امرأة كان لها دورها الفاعل فى تهدئة خواطر هذا الشعب صبيحة موت زعيمه المحبوب ، أذن سيكون لربيكا دورها فى هذا السباق وستجد الآذان الصاغية لخطابها العاطفى الذى سيلامس جراح المكلومين واليتامى والارامل .
تاييد دولى :-
المكونات السياسية فى جنوب السودان اليوم وان كانت مشغولة بساحة الصراع فلاشك ان خطاب السلام سيكون له حواريون ومريدون وهؤلاء هم من سيقلبون الطاولة على راس سلفا ومشار ليجلس باقان اموم فى صدرها ان كان فعلا صادقا فى جلب السلام وانهاء الحرب ، ليس كذلك فحسب فهنالك من يرى ان طريق باقان الثالث سيجد السند من المجتمع الدولى وخاصة امريكا التى اصبحت تعلن انزعاجها من استمرار صراع سلفا مشار ، كما بدا يثير توجسها توجه الحكومة فى جنوب السودان نحو موسكو وهذا امر من شأنه ان يدعو امريكا فعليا لدعم الطريق الثالث واقصاء سلفا ومشار عن المشهد السياسى فى جنوب السودان باى طريقة تراها مناسبة .
باقان أموم رجل المرحلة :-السيرة الذاتية لباقان تقول انه رجل مؤهل لقيادة جنوب السودان فى المرحلة المقبلة ليس لصفات القائد التى يمتلك الرجل ناصيتها ، ولكن لاعتبارات اخرى تؤكد ان طريق باقان الثالث هو المطلب الرئيسى لجنوب السودان مملايعنى تلقائيا ان باقان هو رجل المرحلة .
بحسب مراقبين فأن دعوة باقان ستجد الآذان الصاغية ، كما ان باقان ورفاقه يستطيعون صياغة خطاب استراتيجى يلبى تطلعات الجماهير الجريحة فى هذا الوقت ، ولكن هنالك عقبات لابد ان ينتبه لها اصحاب الطريق الثالث وهى ان قطبى الرحى فى جنوب السودان لن يسمحوا لهذا الطريق الثالث ان يمضى لغاياته ولذلك سيكون مهما فى هذه المرحلة ان تسوق الفكرة خارجيا وبشكل جيد وكما اسلفنا ستجد الدعم .
فى هذه المرحلة سيجد الطريق الثالث نفسه معزولا من قبل مجموعتى مشار وسلفا ولكن فشل المفاوضات المتوقع بين الجانبين سيعطى الفرصة لطريق باقان الثالث للوصول لطاولة المفاوضات وان يكون جزءا من المنظومة السياسة صاحبة الكلمة فى جنوب السودان .
اقصاء :-فى الوقت الراهن لا تجد مجموعة الطريق الثالث اى ترحيب من طرفى الصراع ومؤيديهم فى جنوب السودان ، ويراها البعض مزيد من الانقسام الذى قد يتطور الى ان تكون المجموعة جزءا من الصراع ، انظر الى ابن جون قرنق مبيور يقول فى تصريحات صحفية : انهم لايعترفون بمجموعة باقان أموم، وقال: «لا طريق لأية مجموعة سواء مجموعة السبعة أو الـ 11». واضاف: «إما الانضمام إلى سلفا كير أو د. رياك».
لكن محللين سياسيين اكدوا ان باقان اذكى من يهزم مشروعه بالانضمام الى احد طرفى الصراع بل العكس سيقاتل باقان من اجل ان يرى طريقه الثالث النور ويسلكه حتى يوصله الى قصر الرئاسة مباشرة وذلك من خلال خطاب السلام الذى يحتاجه شعب جنوب السودان ، كما يعتبر باقان بارعا فى الخطب الثورية وتاجيج المشاعر وتغيير اتجاهات الجماهير .
منى البشير
النيلين [/JUSTIFY]
باقان ده ربيب اباليس المؤتمر البطنى تعلم منهم كل شرور الانسان والشيطان