المثنى : من المسؤول عن غياب التميز والابداع
معظم الشباب اصبح بدون هوية ولا يميل الى اي جدية ماعدا نسبة ضئيلة جدا فكل وقته فراغ او انه ضائع بين اجهزة الوسائط الحديثة ..ولا يمنّي نفسه بالصعود الى درجات ومصاف الشباب العالمي ، تميز كل شخص يدل على كيفية تفكيره وكيفية نظرته الى الحياة فاذا تميزت ليلى بتنظيم السهرات والحفلات ستكون كذلك الا ان يتوفاها الله لأنها لا تعرف غير ذلك واصبح أفيونها الذي تتعاطاه لترضي نفسها وتحس بنشوة انها سعيدة في الحياة او انها حققت من طموحها
وهنا سألت نفسي لماذا غاب السعي وراء التميّز الفكري لماذا انكمش الطموح و العمل على التميّز بالهوية العريقة الصادقة ؟؟ ولم تتبع الناس الزيف والزائف؟؟ وكنت اتمنى ان اجد في بلادي من يقوم بعمل اكاديمية تشجع الشباب في السعي الى التميّز الفكري او الصناعي الجاد لنخرج شباب جادا في طريق الحياة كما نقرأ ونشاهد من شباب الدول الاخرى ..
اعلامنا لا يقيم المنافسات التي تشجع الشباب للابتكار ، ولا يعمل على تشجيع الجهات العلمية والبحثية بعمل لقاءات لهم وايصال ابتكاراتهم للجمهور حتى يتشجع الاخرون ..
في العقدين الاخرين تركز تميز شبابنا في مجالات معيّنة واولها الغناء والموسيقي واصبحت حمى التنافس اشد واكبر من التنافس في أي مجال اخر ..
لم لا يكون لدينا اللاعب المميز ؟ ماذا ينقصنا ، لم لا يكون لدينا الفنان واقصد الفن التشكيلي بالطبع ولم لا يكون لدينا الاعلامي الذي تتسابق عليه الصحف .. ماذا ينقص هذه البلاد ان تنجب مميزين ..
لقد رأينا مميزون من كثير من الدول وفي مجالات شتى ، اختراعات ، رياضة ، ابتكار ، تطوير في سبل العيش وبأساليب وادوات بدائية جدا .. مع انه معروف للأخرين اننا اناس جيدون في الاستيعاب والفهم .. وافضل بكثير من الاخرين ..
هل العيب في الشخصية ام عيب في حكوماتنا التي لا تهيء او تشجع بيئة التميز للشباب ..
المثنى[/JUSTIFY]