رأي ومقالات

خالد حسن كسلا : هل كان لدى الحكومة معلومة جيولوجية تقول بأن محور التنمية المسمى مثلث حمدي ينعدم فيه النفط؟!

[JUSTIFY]الحديث عن وجود حوض بترولي يمتد داخل مساحات واسعة، في محور التنمية الذي كان قد أشار إليه بهذه التسمية وزير المالية الأسبق عبد الرحيم حمدي ليسمّى بعد ذلك خطأً «مثلث حمدى».. والحديث هو حديث رسمي صادر عن وزير النفط المهندس مكاوي محمد عوض. ويقول الوزير بأن الحوض البترولي يمتد من جنوب تندلتي بولاية النيل الأبيض إلى ولاية نهر النيل شمالاً ومن ولاية شمال كردفان غرباً إلى ولاية الخرطوم شرقاً، وأن الاحتياطي المقدّر من البترول في هذا الحوض بأربعة مليارات برميل نفط. ويقول الوزير أيضاً إن هناك شركات برازيلية وماليزية سوف تقوم بالتنقيب في هذه المناطق.

أولاً نقول بعد خمسة وعشرين عاماً، لماذا لم تعد هذه الحكومة واسمها حكومة الإنقاذ الخبراء البتروليين من المواطنين السودانيين وتؤسس شركة حكومية وطنية مثل الشركة الماليزية؟!. هذا تقصير كبير سببه عدم التفكير. وإذا كان لا بد من شركات أجنبية فلماذا برازيلية ونحن نمر بظروف دولية قاسية؟! لماذا لا تكون أمريكية لكي نمتص بها هذه العقوبات الأمريكية المفروضة على البلاد منذ العام 1997م؟ ثانياً ما الذي دفع الحكومة إلى أن تهتم باستخراج النفط في جنوب البلاد وهي تضع احتمال انفصاله حتى ولو كان ضعيفاً؟!. يبدو أن اهتمامها باستخراج نفط الجنوب أولاً وقبل استخراج نفط الشمال في غرب كردفان أو في «مثلث حمدي» وهو محور التنمية الذي وضعه وحدده من جنوب دنقلا الى الأبيض إلى سنار، كان بسبب الحفاظ على وحدة البلاد. وحدة الشحمة والنار. وحدة رأى الكاتب الجنوبي البارز فرانسيس دينق إنها تستحيل أن تستمر بدون حروب ومشكلات أمنية ما لم يسبقها انفصال مؤقت. ترى هل كان لدى الحكومة معلومة جيولوجية تقول بأن محور التنمية المسمى مثلث حمدي ينعدم فيه النفط؟!. لكن من أتى بهذه المعلومات الجديدة من الخبراء؟!. نريد تقريراً جيولوجياً عن حقيقة وجود حوض بترولي في هذه المناطق المحددة والتي تدخل في أربع ولايات.

ثالثاً: نقول إذا صحت معلومات السيد مكاوي حول الحوض البترولي فإن هذه المناطق سيكون لها ملف تعويضات كبير.. لأن بحيرة النفط تمتد تحت مناطق سكنية وزراعية وربما رعوية ووديان لتخزين مياه الأمطار. وحتى الآن فإن اعتماد البلاد في الصادر الذي يوفر العملة الصعبة يبقى في مناطق بعيدة من مناطق هذا الحوض البترولي. وسيستمر هذا الاعتماد الاقتصادي الى سنوات حتى إذا كانت هذه المعلومات صحيحة، لأن الوزير قال بأن التنقيب في الحوض البترولي سوف يكون بعد سنوات، وهو يدعو المواطنين للتفاؤل، ويطالبهم بالصبر إلى حين استخراج النفط من هذا الحوض بواسطة الشركة البرازيلية بعد سنوات. لكن الله يرزق من يشاء بغير حساب وبغير وجود نفط هنا أو هناك. وكان الأفضل أن يقول السيد الوزير إن هذا المشروع الذي ستنفذه شركة برازيلية يمكن أن يكون مسبوقاً بمشاريع أخرى هذا العام أو القادم، فربما لن يجد المستثمرون البرازيليون والماليزيون نفطاً في باطن أرض قيل إنها خالية من النفط. وقبل أن تأتي الشركة البرازيلية دعونا نسأل، فيم أُنفقت عائدات صادر النفط قبل انفصال جنوب السودان؟! إن السودان أفضل له ألا يكون دولة نفطية لأن لعنة النفط تبقى أسوأ من عدم النفط. فالمشاكل الفظيعة التي انتظمت البلاد بعد استخراج النفط في فترة وجيزة لم تتعد نصف العقد، أسوأ من التي واجهته قبل استخراجه منذ الاستقلال. والقوى الأجنبية لا تريد استقراراً للسودان طبعاً ولا تقدماً كما لم ترده للعراق. فسر تدمير العراق بمؤامرة غربية نفذها مثقفو شيعة العراق وإيران وحاخاماتهم كان النفط. لذلك قلت هنا إن السعي للتعاقد مع شركات أمريكية بترولية لاستخراج النفط يبقى من ناحية سياسية هو الأفضل للبلاد في هذه المرحلة التاريخية. وغلب الروم وأنهم من بعد غلبهم سيغلبون.

صحيفة الإنتباهة
ع.ش[/JUSTIFY]

‫2 تعليقات

  1. أيها الصحفي الشاطر مالك والسياسة, كصحفي واضح أن معلوماتك ضعيفة, لماذا أمريكا ؟ أنت تقصد أن نركع لها لترضى عنا وترفع عنا العقوبات وغيره,,طيب لماذا لا نتجه لروسيا؟؟ إذا كنت صحفي شاطر وتقرأ الأوضاع في العالم لكان اقتراحك بأن نلجأ لروسيا وليس أمريكا انظر لروسيا اليوم وحلل الوضع الأمريكي بعد تدخلها في اوكرانيا وماذا فعلت روسيا,إن روسيا أمسكت بزمام الأمور وسيسقط الإقتصاد الأوروبي بمتابعة امريكا في عقوباتها لروسيا وأمريكا الآن تتأرجح فالأفضل روسيا لأسباب كثيرة حاول أن تتأملها ,كن مواكباً ودعك من الإنغلاق في الإيطار الأمريكي , لقد اصابتك العقدة التي أصابت غيرك في السودان نتيجة للإنغلاق العقلي والركود في المحلية تابع ماذا يحدث في العالم, ولا اريد أن أشرح أكثر من ذلك أقول لك إذا اردنا الخروج من المأزق هناك أشياء كثيرة مطلوبة داخلياً لا داعي لشرحها, وخارجياً يجب أن يفهم ساستنا وصحافتنا أن التوجه لروسيا وبثقل كبير سيزعج أمريكا وبعض الدول العربية التي تعمل بالخفاء والعلن عندها ستخنع أمريكا ومن معها, هذه هي السياسة ويجب أن نتجه وبسرعة لنبني ثقة مع روسيااستباقاً لما تعمله مصر لأنها ستفسد الجو كما فعلت ذلك وأفسدت علاقتنا بالخليج إن كنتم لا تعلموا فأعلموا

  2. التقط القمر الصناعي الامريكي عن شواهد للنفط في جنوب السودان ، دخلت شركه إيطاليه للبحث عن النفط في بورسودان فكانت اكثر من أربعين بير جافه تماماً فخرجت الشركه لعدم وجود نفط في شرق السودان ، ثم دخلت شركات امريكيه في الجزيره وكانت معظم الآبار جافه ،خرجت شركه شيفرون من السودان لعدم وجود نفط بكميات كبيره ،، يعني باختصار لايوجد نفط في السودان ،، ثروه السودان الحقيقيه هي الزراعة ، و المشاريع الزراعية تم تدميرها بواسطه اخوان الشيطان ليصبح السودان جثه هامده ،، اما تصريح الوزير . نحن المواطن نفهم اكثر من الوزير و ناس الصحافه عباره مطبلاتيه و ارزقيه ،، و المعلومات أصبحت متاحه للجميع ، ان معظم وزراؤنا هم عاطلون و مهمتهم الاساسية هي الكزب على الشعب و نهب أموال الدوله ،