رأي ومقالات

سعد الدين إبراهيم : بلاغ الى د. ياسر ميرغني والملحق الثقافي القطري

[JUSTIFY]بلاغي يتمثل في اعتداء سافر ومبالغ فيه على حقوقي كمستهلك للثقافة.. ولعل الأخ دكتور ياسر عراب حماية المستهلك من طلائع المثقفين والذي ارتبط على الأقل زماناً بقراءة مجلات مثل العربي الكويتية والدوحة القطرية.. وهذه هي المشكلة.. مجلة الدوحة القطرية خدمة ثقافية ومعرفية تقدمها وزارة الثقافة القطرية للقراء العرب.. بدعم مقدر.. وذلك من ناحية الكم والكيف.. مجلة الدوحة هدية قطر للمثقفين والقراء العرب.. وهي تحدد سعرها الرسمي وهو كما نلاحظ أجر إسمي.. ثمنها حسب ديباجتها في السودان جنيه ونصف.. وتتضمن مجلة كملحق وكتاب شهري هدية منها.. لكن الموزعين وأصحاب المكتبات وجدوا أن ثلاثة مطبوعات لا يجب ان تباع بجنيه ونصف فضاعفوها عشر مرات واصبحوا يبيعونها بخمسة عشر جنيهاً دون أي مسوغ.. حتى لو قلنا إنه جشع وغلاء.. فليضاعف ثمنها مثلاً لتكون ثلاث جنيهات أو قل فلتصل إلى خمس جنيهات حسبما تباع مجلة العربي التي ثمنها المكتوب على ديباجتها هو جنيه ونصف.. قلنا معليش لكن أن يزيد ثمنها ويرتفع إلى خمسة عشر جنيهاً.. وهو ثمن رواية عديل.. مثل روايات الكاتب القدير صنع الله إبراهيم التي تباع كتبه بعشر أو خمسة عشر جنيهاً.. كذلك هو ثمن معظم روايات نجيب محفوظ.. وهذه طبعاً تجارية وليست مدعومة مثل مجلة العربي والدوحة.. والمعروف إن القراء في السودان غالباً من أصحاب الدخول المحدودة.. وهم المستهدفون بمنحة قطر التي تهديهم عن طيب خاطر مطبوعة الدوحة وكتابها بهذا السعر الرسمي.. وهذا الغلاء يجعل القراء يحجمون عن الشراء وتكون بذلك قد فقدت وزارة الثقافة القطرية الهدف الذي من أجله تدعم هذه المطبوعات.. لأنها لو أرادت أن تربح أو حتى أن تبيعها بسعر التكلفة لكانت قد فعلت ذلك.. كما إنها تكتب على غلاف المجلة تنويهاً للقراء ان الكتاب المرفق مع المجلة مجاناً.. وهي لم تكتب ذلك عبثاً إنما حتى تمنع الجشع والكسب غير المشروع من قبل بعض الباعة.. صديقي حسن محمد صالح يشتريها ويحتج على ذلك بشدة لكن جزاه الله خيراً يمكننا من قراءتها معه كأن يقرأ الكتاب ثم يحضره لنا .. ولم نكن نحتاج إلى ذلك لو أن الموزع والبائع التزموا بالسعر الرسمي أو بسعر معقول كأن تباع بخمس جنيهات ولو!.. ذلك ليس من حقهم لكن هو شر نحتمله.. مثلما شاع زمن نميري للعسف الحاصل.. إنه أصدر قراراً بأن يجلد كل مواطن عشر جلدات.. مزاج من الرئيس.. فكنت ترى الناس يتدافعون نحو منطقة أم بدة لما سألوهم لماذا؟ قالوا: إن الجلاد هناك دقوا بارد وما حار.. على ذلك فالخمس جنيهات يمكن أن توازي الدق البارد.
عزيزي دكتور ياسر.. هنا لا يمكن أن تطبق حكاية الغالي متروك لأن السلعة «مجلة الدوحة» ليست غالية..ولكن الغلاء من الوسطاء.. فإن كنت ياعزيزي دكتور ياسر حريصاً على السلع الغذائية فإن الثقافة تغذي الأرواح.. والعقول.. وذلك أهم في ظني.. من الرغيف ويوازي الدواء..
عزيزي الملحق الثقافي القطري أعلم إن مهامك كبيرة.. لكن الرجاء التحقيق في هذا الأمر.. ومراجعة توزيع المجلة في قطر.. ومتابعة بيعها في السوق بعشرة أضعافها.. ربما تستطيع أن تصل إلى ما يجعل المجلة تصل الى القارئ السوداني بسعرها.. أما إن كان هذا هو السعر الذي تباع به.. وهذا مستحيل.. تشتري ونحن على قناعة بأن هذا هو سعرها.. لكننا نلحظ عكس ذلك فقد حرصت المجلة على نشر السعر الرسمي وتكتب إن الملحق والكتاب مجاناً
نرجو الإهتمام بالموضوع لأنه يستحق مع تحياتي لكما ..

صحيفة حكايات
ع.ش[/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. طيب رأيك شنو الجريدة في الولايات بسعر 2.5 جنيه عشان عملنا بمقولة الغالي متروك وتركنا شراء الجرائد ونسمع اقوال في الصحف في الاذاعة والتلفزيون ونطالع بعض الاخبار من النت وكان الله في العون .