سياسية

المعارضة الجنوبية : الحل أو إيقاف النفط

[JUSTIFY]هدَّدت المعارضة المسلحة في دولة جنوب السودان، بإيقاف ضخ النفط من مناطق الإنتاج حال فشلت الجولة التفاوضية التي تبدأ اليوم بالعاصمة الأثيوبية في الوصول لحل. وكشف زعيم المعارضة د.رياك مشار عن أدلة سماها بالدامغة، تثبت تورط الحركات السودانية المسلحة في الصراع بدولته والعمل مع الرئيس سلفاكير، وأوضح أن الحركات المسلحة تتلقى دعماً مباشراً وكاملاً وتفويضاً بالتحرك والمشاركة في الأعمال القتالية الدائرة ببلاده. قائلاً «سأقوم بتسليم الخرطوم هذه الأدلة»، ورأى مشار أن دعم سلفاكير للجبهة الثورية أثر سلباً على العلاقات مع السودان، وأضر كثيراً بمصالح البلدين وعلاقتهما مع بعضهما البعض. فيما ذكر قيادي بالمعارضة أن الرئيس سلفاكير يمنح الجبهة الثورية « عطية مزين»، وأكد أن الجبهة الثورية تشارك بصفة رئيسة في القتال الدائر بجنوب السودان. وتتلقى دعماً مباشراً من الحكومة في جوبا، وألمح المتحدث الرسمي باسم المعارضة المسلحة يوهانس موسى إلى إمكانية إيقاف ضخ النفط تماماً حال فشلت الجولة التفاوضية الحالية في الوصول لتسويات بشأن الأزمة الجنوبية. وقال في مؤتمر صحفي بالخرطوم أمس إنهم يتوقعون بعض الانفراج بشأن المفاوضات، متوقعاً الوصول لبعض التفاهمات مع الرئيس سلفا كير، ولفت يوهانس إلى أن قيادات المعارضة رفضوا في وقت سابق مقابلة الأمين العام للحركة الشعبية ياسرعرمان بأديس أبابا، وأوضح أن جوبا تمنح الحركات المسلحة حرية الحركة في جنوب السودان، ووصف موقف الخرطوم من الأزمة الجنوبية بالمحايد وأضاف «الخرطوم موقفها محايد وإن كانت تدخلت في الحرب لمصلحة أي طرف لتم حسم الأمر تماماً لمصلحة الطرف الذي تدخلت من أجله»، ورأى يوهانس أن زيارة مشار التي توقعها قريباً لا تحمل صفة سياسية وطالب بعدم التشويش عليها، وقال «الزيارة مسألة وقت»، ونبه إلى أن هناك طرفاً ثالث في الأزمة الجنوبية « ما ضدنا ولا معانا »، وجزم بأن زيارة مشار للخرطوم ليست سرية إنما معلنة من قبل وسطاء ايقاد، ونوه إلى ممانعتهم زيارة يوغندا والصومال لجهة مشاركة قوات يوغندية في الصومال وأردف« سنقوم بالاتصال بالرئيس الصومالي ولن نزور الصومال»، وأكد يوهانس أن قوات المعارضة لم تعتدِ على أبناء دارفور بالجنوب، وقال« كل الموتى ما عندنا علاقة بيهم ولا نستهدف مواطن دارفورأو مواطن شمالي والذين قتلوا في بعض المناطق كانوا يدافعون عن السلطة»، وأوضح يوهانس بشأن الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار والاتهامات المتبادلة، أن قوات المعارضة لا تخرق الاتفاق وقال «هناك بعض المنسلخين من الجيش الشعبي يقومون بخرق الاتفاق وهم يقومون بهجمات من قبل استيعابهم في قوات المعارضة»، وطالب يوهانس بنظام فيدرالي في بلاده وإقامة حكومة جديدة لمدة عام.وقال يوهانس إن حكومة الجنوب حشدت حوالى «150» شخصاً وأقحمتهم في المفاوضات على أساس أنهم ممثلون للوجه الشمولي ووصفهم «بالزخم ليس إلا»، وبرأ جماعته من استهداف التجار الشماليين والمواطنين على خلفية أحداث بانتيو التي راح ضحيتها عدد من أبناء دارفور، مبيناً أن من لقوا حتفهم كانوا يدافعون عن سلطة سلفا كير، وأبان يوهانس أن حكومة جوبا أعطت الحركات المسلحة الضوء لأخذ حقوق وممتلكات السكان المدنيين دون رقيب أو حسيب، وأنهم الآن موجودون فى مناطق محدودة بولاية الوحدة وشمال أعالي النيل بعد أن فقدوا مواقعهم في تشاد وليبيا على حد قوله.

ومن جهة أخرى لم يستبعد يوهانس دعم مصر جوبا عسكرياً، مشيراً إلى أنهم على علم بوجود اتفاقيات أمنية بين مصر وجوبا، وقال إن القيادات الميدانية أبلغتهم بموالاة جنود مصريين لسلفا كير، وإن أسلحة متطورة تقاتلهم، وعاد ليقول: «لسنا متأكدين من هذا لكن السفير المصري لم يقابل مشار حسبما كان مقرراً له».

صحيفة الإنتباهة
[/JUSTIFY]