سياسية

الخرطوم وأديس أبابا.. ملفات على طاولة الحكومتين

عقد رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك مع نظيره رئيس الوزراء الاثيوبي أبي أحمد لقاءاً ثنائياً لدى وصوله إلى أديس أبابا اليوم في زيارة رسمية لإثيوبيا تستمر ليومين وأشارت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية أن الجانبين دخلا مباشرة في مباحثات تناولت العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي بين البلدين الجارين الشقيقين ووصفت الوكالة محادثات آبي وحمدوك بأنها كانت (بناءة) وسعت لتعزيز العلاقات الاقتصادية وأن الجانبين تناولا الموضوعات الإقليمية التي تخدم السلام والاستقرار والتقدم في هذه المنطقة

وعلق حمدوك على زيارته قائلاً: (إن نقاشات ستكون بناءة حول القضايا السياسية والإنسانية والأمنية)، كما أضاف أنه يتطلع إلى التنسيق في مختلف القضايا لخدمة مستقبل السلام والاستقرار للبلدين والمنطقة على خلفية ارتفاع التوترات والقتال في إثيوبيا حول منطقة تيغراي والتي تسببت في نزوح الآلاف إلى السودان كما تناقش الزيارة القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحة الإقليمية، وسبل تعزيزها والتنسيق حولها، بما يخدم أمن واستقرار البلدين

أزمة تيغراي
يبدو أن الزيارة الرسمية لحمدوك ستناقش ملفات هامة فيما يخص أزمة تيغراي حيث تأتي الزيارة بعد إندلاع الحرب الذي شهدته منطقة تيغراي الأثيوبية منذ الرابع من نوفمبر والتى استمرت أكثر من شهر، الأمر الذي أدي نزوح آلاف اللاجئين الأثيوبيين نحو السودان هربا من الموت. وشرارة الحرب فى تيغراي تعود جذورها لعدة سنوات ماضية حيث كانت نخبة إقليم تيغراي مهيمنة على السلطة منذ عام 1991 حتى عام 2018، وهو تاريخ مجيء آبي أحمد إلى السلطة، ومنذ ذلك الحين تراجع نفوذ جبهة تحرير شعب تيغراي، ووجهت اتهامات لـ آبي أحمد بإقصائهم من الحكومة المركزية والجيش، وعليه هدد الإقليم بالانفصال عن إثيوبيا

سد النهضة
الملف الآخر الذي يأتي ضمن أجندة حمدوك خلال زيارتها إلى أثيوبيا هو ملف سد النهضة فقد سبق وأكدت وزارة الخارجية السودانية أهمية الاستمرار في التفاوض حول سد النهضة وسيلة وحيدة لحل الخلافات، مشيرة إلى أن السودان هو أكثر الأطراف تضررا من تشييد السد بلا اتفاق.

وأكدت الخارجية إن السودان سيستمر في جهوده لشرح موقفه والمخاطر التي يتعرض لها مواطنوه ومنشآته الاستراتيجية القائمة على مسار النيل الأزرق وعلى رأسها سد الروصيرص.

وأكدت الوزارة التزام السودان واحترامه وساطة الاتحاد الإفريقي ورغبته في أن تثمر الوساطة حلا يضمن الخروج باتفاق ملزم لكل الأطراف، مع منح خبراء الاتحاد الإفريقي دورا أكبر لحل الخلافات، وذلك في إطار ترسيخ مبدأ “الحلول الإفريقية للقضايا الإفريقية” .

كما شددت على أهمية الاستمرار في التفاوض كوسيلة وحيدة لحل الخلافات القائمة بين الدول الأطراف، كما أن مفاوضات سد النهضة تضررا من قيام السد من دون التوصل لاتفاق ملزم بينها حول ملء وتشغيل السد

المصدر :السودان الجديد