عالمية

فوز بوتفليقة بفترة رئاسة ثالثة في الجزائر

[ALIGN=JUSTIFY]الجزائر (رويترز) – قال مسؤولون يوم الجمعة إن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة فاز في الانتخابات الرئاسية بنسبة 90.24 بالمئة من الاصوات مما دعم قبضته على الدولة المنتجة للنفط التي يزعجها من حين لاخر تمرد اسلامي كامن.

وتتيح هذه النتيجة لبوتفليقة (72 عاما) فترة رئاسة ثالثة مدتها خمس سنوات تتركه في السلطة حتى عام 2014 .

لكن البعض في المعارضة زعم حدوث تلاعب واسع النطاق في الانتخابات كما هاجم متشددون مركزا للاقتراع يوم الخميس مما أبرز التحديات التي يواجهها بوتفليقة في محاولاته للقضاء على بقايا تمرد اسلامي والتواصل مجددا مع الناخبين الذين خابت امالهم بسبب الفقر والبطالة.

وقال وزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني وهو يعلن النتائج ان الانتخابات جرت على الرغم من بعض الحوادث ومحاولات عرقلتها ووصفها بأنها نصر للأمة الجزائرية في الوقت الذي تبني الديمقراطية.

وتابع زرهوني أنه على الرغم من التسليم بحدوث بعض التجاوزات خلال التصويت الا ان ذلك لن يكون له تأثير كبير على النتائج.

ووزير الداخلية وهو حليف وثيق لبوتفليقة مسؤول عن تنظيم الانتخابات في الجزائر.

وقال زرهوني ان المرشحة التروتسكية لويزة حنون جاءت في المرتبة الثانية بعد بوتفليقة وحصلت على 4.22 بالمئة فقط من الاصوات.

وأعلنت الوزارة بالفعل أن نسبة الاقبال على المشاركة في الانتخابات بلغت 74.11 بالمئة أي أعلى مما كانت عليه في الانتخابات الرئاسية الاخيرة في مؤشر على أن الكثير من سكان الجزائر البالغ عددهم 34 مليونا لم يستجيبوا لدعوة المعارضة لمقاطعة الانتخابات.

وكان متوقعا على نطاق واسع فوز بوتفليقة الذي قاتل في حرب استقلال الجزائر عن فرنسا بفارق كبير على منافسيه لكن غياب الناخبين عن صناديق الاقتراع كان سيدعم المعارضة وعلى رأسها الاسلاميون الذين يقولون ان الانتخابات هي مجرد تمثيلية.

ومهد نواب البرلمان وغالبيتهم موالون لبوتفليقة الطريق أمام اعادة انتخابه حين ألغوا اواخر العام الماضي قيودا دستورية على فترات الرئاسة. ويقول منتقدون ان هذا سيسمح لبوتفليقة برئاسة الجزائر مدى الحياة.

واتهمت جبهة القوى الاشتراكية المعارضة التي قاطعت انتخابات يوم الخميس السلطات بالمغالاة في نسبة مشاركة الناخبين وقالت في بيان انه حدث “تسونامي” هائل من التلاعب وصل الى نطاق صناعي.

ويهتم العالم الخارجي بأن يكون لدى بوتفليقة القدرة على الاحتفاظ بشرعيته في أعين مواطني الجزائر حيث أن بلاده عضو الاوبك تحتل المركز الخامس عشر في قائمة أكبر احتياطي نفطي في العالم كما تشكل صادراتها 20 في المئة من واردات الاتحاد الاوروبي من الغاز.

وتخشى الحكومات الاوروبية من ان يؤدي تجدد الصراع او انهيار الاقتصاد الجزائري الى تدفق اللاجئين على دول الاتحاد بينما تحتاج الولايات المتحدة الى دعم بوتفليقة في حربها العالمية ضد القاعدة.

ويقول مؤيدون ان بوتفليقة يستحق ثقة الشعب لانه أعاد الاستقرار الى الجزائر المنتجة للنفط والغاز بعد حرب أهلية في التسعينات أودت بحياة 150 ألفا.[/ALIGN]