رأي ومقالات
اسحق أحمد فضل الله : قضايا الفساد.. والأراضي والشركات.. والتهريب والنيابات.. زحام من القضايا المشتعلة .. كلها تزدحم والدولة من هنا تسكت
< وأنا ما بفسر وإنت ما تقصر!! < وسعد الله ونوس في سوريا حين يكتب أبرع مسرحية عام 1967 «ليلة سمر من أجل حزيران» كان يسرق قصة تنسب إلى الخليفة التعايشي. < وبارك الله له في سرقته فقد أفلح، في تقديم شيء مهم جداً. < التفسير.. < والتفسير المريح لما يحدث..!! حتى وإن كان ما يحدث هو كارثة مثل هزيمة 1967م. < والتفسير.. تفسير ما يحدث الآن من أحداث هو ما نظل نطارده ونطلب من الدولة تقديمه.. ونرمي نوافذ الحكومة بالطوب. < فالأحداث حين لا تفتح تظل ولها كل صفات الدمل النابح حين لا يفتح. < تنبح وتصنع السهر والحمى.«2»< ونصرخ لسبب بسيط هو أنه إن لم تقدم الدولة تفسيراً ذهب الناس يصنعون تفاسيرهم هم.. للأحداث. < وهي عادة خراب.. خراب. < والإنجليز الذين لا نحبهم بارعون في صناعة الدعاية لسبب.. هو أنهم يعرفون النفوس. < ويعرفون ما يصنعه الناس حين لا يجدون تفسيراً. < قالوا: : في حجرة قطار صغيرة جلس أربعة من الركاب متقابلين. < امرأة عجوز وشابة.. وإنجليزي وألماني. < والقطار يدخل نفقاً مظلماً والغرفة تظلم تماماً. <ومن الظلام يسمع صوت «قبلة» ثم صوت «صفعة». <والقطار يخرج إلى الضوء والألماني يمسك بخده المحمر من صفعة جامدة. < لم يقل أحد شيئاً.. < والألماني كان يقول لنفسه : هذا الإنجليزي قبَّل هذه الفتاة وأرادت أن تصفعه لكنها صفعتني أنا. < والفتاة قالت لنفسها : هذا الألماني أراد أن يقبلني .. لكنه قبل العجوز هذه فصفعته. < قالت العجوز في نفسها : هذا الشاب قبل هذه الفتاة.. وصفعته. قال الإنجليزي، لنفسه: < قبلت راحة يدي.. وصفعت هذا الألماني الأحمق!! < تفسير الأحداث في النفوس.. حين لا تجد تفسيراً هو شيء شبه هذا.. دائماً. < وأحداث الدولة.. الأسابيع الأخيرة بالذات.. كلها تحتاج إلى تفسير وتفسير. والناس حين لا يجدون التفسير المريح يذهبون.. لصناعة تفاسيرهم هم. < وبتشجيع من شخصية خامسة تجلس مع الأربعة في القطار.. قطار المجتمع الآن.. وتقود الأحداث في حقيقة الأمر. < المخابرات العدو!! < والمخابرات.. التي تعرف النفوس.. تجعل من الضيق الاقتصادي منتجاً هائلاً للسخط. < والسخط يقود النفوس.. في تفسيرها للأحداث. <والسخط هو أبرع من يرفض كل حسنة ويشعل كل سيئة. < والدولة.. بسكوتها.. تصبح هي الحطب الذي يلهب النار. نار المجوس المحروسة. < وقضايا الفساد.. والأراضي والشركات.. والتهريب والنيابات.. زحام من القضايا المشتعلة.. كلها تزدحم والدولة من هنا تسكت.. والدولة من هناك تقول للإعلام: < هـ س س.. س. < والدولة تصبح هي حمالة الحطب لمن يشعله تحت أقدامها. < وما يرسم السخط ليس هو حديث الناس عن الفساد.. «فهو فساد.. نعم.. والحديث حوله مفهوم.. نعم». < ما يرسم السخط هو أن شيئاً مفهوماً مثل ابتعاد القيادات الخمسة «علي عثمان ونافع وغيرهما» يجعله السخط نوعاً من الخراب والصراع. < و.. و.. < ومدهش أن الترابي كان يتنبأ بهذا عام 1985م. < وفي بيت الترابي عام 1985 وليل الشتاء بارد كان الترابي يسأل جلساءه : متى تظنون.. أننا نحكم؟ والتيار الكهربائي ينقطع. < ومن الظلام قالوا : بعد عشرين سنة. قال: بعد خمس سنوات نحكم. <والصمت تحت الظلام. < وتنهيدة حارة تصدر من الشيخ. < قال في حسرة : لكن الصراع بينكم يومئذ.. لكن الصراع بينكم يومئذ.«3»< الدولة الآن.. تحت غليان العالم الآن.. ليست هي من يطعم الأفواه.. الدولة الآن هي .. من يحمى الأجساد.. ذاتها.. التي تأكل الطعام. < والدولة لا تحتاج إلى أكثر من أصبع يشير إلى خراب سوريا وليبيا و مصر و.. و.. ويعيد تفسير الأحداث هناك. < والدولة تقود المواطن حين لا تنفصل عنه. < ولا تنفصل عنه حين تقدم تفسيراً حقيقياً.. حقيقياً.. حقيقياً.. لكل شيء. <و تقود حين لا ينفصل بعضها / هي/ عن بعض.صحيفة الانتباهة ت.إ[/JUSTIFY][/SIZE]
الصمت احيانا يكون جريمه, وهو شيطان اخرس . حتى الحياد نفسه فى المسائل الاخلاقيه يعتبر مشاركه فيها. لا يمكن ان ارى شخص شاب يضرب عجوزا واسكت . او ارى فتاه تتعرض لااغتصاب واسكت .او نرى نهب للمال العام وفسادفى الارض فما بالك عندما تسكت حكومه مسؤله عن رعيتها وعن شعب كامل
لا ادري يا اسحاق كيف ستلقى ربك يوم القيامة و انت مكتوب عنده حينها كذابا” , تلبس الحق بالباطل و تتبع عورات المسلمين و تلعن و تفحش في القول و تسكت عن الحق و تدافع عن الباطل !!!.
اسأل ربك الهداية عسى ان يهديك قبل يرفع القلم .
يا شيخ اسحق شكيتك علي الله عايز تساوي شيخك بالرسول؟؟؟؟؟؟؟؟
تفتكر يا اسحاق انو نحن ما عارفين الحقيقة ومنتظرين الدولة او انت تقولو لينا الحقيقة ؟؟؟
ابدا نحن علمنا من انتم ولكن بكل اسف بعد فوات الاوان .
ومحمود محمد طه كان على حق حين قال لابد للاخوان ان يحكموا السودان ليعرف السودانيون سوءاتهم .
فقد فهمنا ولكننا هرمنا .
انت يا شيخ اسحق لماذا لا تقدم تفسيراً فانت تعلم كل شيء لماذا لاتنقذ دولتك من سكوتها قل كلمة الحق وفسر ولا تخف في الحق لومة لائم!! الدولة ليست شيئاً واحداً بل هي ستين حتة ولن تستطيع تقديم الحقيقة لانها ببساطة تتقاطع مع الحتت الأخرى…. في انتظارك وقد طال الانتظار
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” مَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَسْأَلُ النَّاسَ ، حَتَّى يَأْتِيَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَيْسَ فِي وَجْهِهِ مُزْعَةُ لَحْمٍ ” .
قبل أربعين عام ونحن تلاميذ المرحلة الأولية كان أن تم تدريسنا هذا الحديث النبوي الشريف، ومنذ تلك اللحظة انطبعت في مخيلتي صورة تخيلية لذلك السائل وهو يأتي يوم القيامة بوجه كله عظام منزوع اللحم. والله الذي لا إله إلا هو لم تنطبق تلك الصورة المتخيلة على الواقع إلا عندما رأيت صورة هذا المسخ المشوه الذي اسمه اسحق فضل الله. ولأن كل إناء بما فيه ينضح فمن غير المعقول أن يأتي هذا المشوه بشيء يخالف مظهره القميء وما يتفوه به كأنه يخرج من دبره مع أن فمه يضاهي دبره من حيث المظهر ويتفوق عليه من حيث المخبر.
وما تنبأ به الشيخ قبل أربع سنوات، تنبأ به الأستاذ محمود قبل أربعين عاماً وما الشيخ إلا ناقل عن الأستاذ بعد أن نصب له حبل المشنقة ومن ثم تبنى كل أفكاره في التجديد والتأويل وعذاب القبر وزواج الكتابية من المسلم وزواج المسلم منها.
لقد سرقوا الأفكار وتبنوها بعد أن سرقونا نحن ورمونا من وراء ظهورهم، ألا قاتلكم الله جميعاً يا بني كيزان.