عالمية

هبوط جماعي للبورصات العربية نهاية تداولات الأحد بسبب أزمة العراق

[JUSTIFY]هبطت البورصات العربية، بنحو جماعي بنهاية تداولات اليوم الأحد، مع تزايد المخاوف من الاضطرابات التي تشهدها العراق أثر تعرضها إلى هجمات متتالية من مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”، ما أثار مخاوف دول الجوار.

وقال مروان الشرشابي، مدير إدارة الأصول لدي الفجر للاستشارات المالية: “لاشك أن سيطرة قوات “داعش” على بعض الأراضي العراقية قد تسبب في خلق هاجسا نفسيا لدي المستثمرين، ما دفعهم إلى البيع عشوائيا خوفا من أي اضطرابات قد تؤثر على مجريات الأمور بالمنطقة”.

ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم (داعش) ومسلحون متحالفون معهم على اجزاء واسعة من محافظة نينوى (مركزها الموصل 400 كلم شمال بغداد) بالكامل الثلاثاء الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.

وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين ومدينة كركوك في محافظة كركوك (شمال) وقبلها بأشهر مدن الأنبار.

وأضاف الشرشابي، في اتصال هاتفي مع وكالة الأناضول، أن بعض المستثمرين، قد يلجئون إلى أسواق النفط كبديل عن أسواق المال، متوقعا انتعاشه كبيرة في أسعار النفط مع استمرار التوتر في العراق.

وقال مدير إدارة الأصول لدي الفجر للاستشارات المالية، إن من أحد أسباب تراجع الأسواق اليوم أيضا هو قيام بعض المحافظ الاستثمارية بتسييل استثماراتهم مع بداية موسم الصيف والعطلات وقرب قدوم شهر رمضان، متوقعا زوال التأثير السلبي على الأسواق العربية سريعا.

وتوقع إبراهيم الفيلكاوي، المستشار الاقتصادي لدي مركز الدراسات المتقدمة بالكويت، أن تكون أسواق النفط الملاذ الأفضل لمستثمري المنطقة في الوقت الراهن في ظل التوقعات بارتفاعات قياسية في أسعار النفط الفترة القادمة تحت وطأة الأزمة العراقية الراهنة.. وقد يكون اقتراب موسم الإجازات الصيفية التي يزيد فيها الطلب على الوقود أحد أسباب هذه الارتفاعات ايضا.

وقفزت أسعار النفط العالمية أول أمس الجمعة الماضية وسط مخاوف من تعطل الإمدادات بسبب الاضطرابات التي يشهدها العراق، ووصل النفط الأمريكي الخفيف إلى أعلى مستوى له في تسعة أشهر فوق 107 دولارات للبرميل، في حين اقترب خام برنت القياسي الأوروبي من مستوى 114 دولارا.

وأضاف الفيلكاوي، في اتصال هاتفي مع وكالة الأناضول، أن أغلب أسواق المنطقة، ستستقر في تعاملات الغد الاثنين مع تلاشي مخاوف المستثمرين، بعد إعلان امريكا عن إجراءات احترازية لمواجهة الأزمة.

وقررت الولايات المتحدة إرسال حاملة طائرات إلى الخليج لمواجهة تطورات الأزمة في العراق، حسبما أعلن البنتاغون، ويأتي هذا التحرك العسكري لواشنطن بعد دعوات لتوجيه ضربات جوية ضد مقاتلي “داعش” الذين يقتربون من بغداد.

وقادت بورصتا الإمارات تراجعات الأسواق اليوم، بعد تقارير صحفية اليوم جددت المخاوف من أن ارتفاع أسعار العقارات في الإمارات قد يهدد بحدوث فقاعة عقارية جديدة.

وتراجع مؤشر دبي بنسبة 4.71%، وهي أكبر وتيرة تراجع يومية منذ قرابة الشهر، ليغلق عند 4609.28 نقطة، فيما انخفض مؤشر أبو ظبي بوتيرة أقل بلغت 2.03% إلى 4831.57 نقطة.

وقاد سهم “أرابتك” القيادي، صاحب الوزن النسبي الأكبر في مؤشر سوق دبي، التراجعات بالنسبة القصوى البالغة 10% ليغلق عند 4.5 درهما، كما هبط سهم “إعمار” القيادي بنسبة 5.08% و”الاتحاد العقارية” بنسبة 5.02% ليقودا مؤشر قطاع العقارات للهبوط بنسبة 5.8%.

وفى أبو ظبي هبط مؤشر القطاع العقاري أكثر من 6%، مع تراجع سهم “إشراق” بنسبة 8.15% و”الدار” القيادي بنسبة تجاوزت 6% ورأس “الخيمة العقارية” بنسبة 4.5%.

كما تراجع سهم بنك “الخليج الأول”، صاحب الوزن النسبي الأكبر في مؤشر السوق الرئيسي، بنسبة 1.2% وسهم “أبو ظبي الوطني” بنسبة 3.93% وسهم “أبو ظبي التجاري” بنسبة 5.26%.

وفى قطر انخفض المؤشر العام بنسبة 1.58%، وهي أكبر وتيرة تراجع يومية في 3 أسابيع، ليغلق مستقرا عند 12773.2 نقطة.

وقالت مني مصطفي، المحلل الفني لدي المجموعة الافريقية :”ساهمت الأزمة العراقية في زيادة وتيرة التراجعات بالسوق القطري اليوم ما دفع المستثمرين إلى التخلي عن أسهمهم خوفا من نشوب حرب بالمنطقة قد تأتي على الأخضر واليابس”.

وأضافت مني، في افادة لمراسل الأناضول عبر البريد الالكتروني :”اقترب المؤشر العام اليوم من مستوى دعم رئيسي عند 12640 نقطة مدفوعا بهبوط أغلب الأسهم القيادية في قطاعي البنوك والصناعات”.

وانخفض سهم بنك “قطر الوطني” و”صناعات قطر”، أصحاب الوزن النسبي الأكبر في مؤشر السوق الرئيسي، بنسبة بلغت 2.59% و1.05% على الترتيب.

وتوقعت المحلل الفني لدي المجموعة الافريقية، أن الانخفاض الملحوظ في قيم التداولات اليوم يعد إشارة إيجابية تزيد من احتمالية ارتداد السوق القطري لأعلي خلال الجلسات القادمة.

وانخفضت قيم التداولات في بورصة قطر اليوم إلى 441 مليون ريال بعد التداول على 9.6 مليون سهما من خلال 6378 صفقة منفذة.

وفى الكويت، انخفض المؤشر السعري للجلسة الثانية على التوالي، ليتراجع اليوم بنسبة 1.4% إلى 7142.42 نقطة وهو أدني مستوي له منذ 14 شهر.

وقادت أسهم البنوك تراجعات الأسهم القيادية، مع انخفاض سهم “بنك الخليج” بنسبة 4.29% وبنك “برقان” بنسبة 3.57% وبنك “وربة” بنسبة 3.45% وبنك “الإثمار” بنسبة 2.38%.

وفى القطاع الصناعي، تراجع سهم “سيتي جروب” بنسبة 5.62% و”أجيليتي” بنسبة 3.49% و”المعامل” بنسبة 3.45% و”الإسمنت” بنسبة 2.38%.

وفيما يلي مستويات إغلاق الأسواق العربية، حيث انخفضت:

. دبي: بنسبة 4.71%، مسجلا 4609.28 نقطة.

. أبو ظبي: بنسبة 2.03%، ليبلغ 4831.57 نقطة.

. قطر: بنسبة 1.58%، مسجلا 12773.2 نقطة.

. الكويت: بنسبة 1.40%، ليبلغ 7142.42 نقطة.

. السعودية: بنسبة 1.12%، مسجلا 9716.99 نقطة.

. مصر: بنسبة 1.05%، ليبلغ 8654.45 نقطة.

. البحرين: بنسبة 0.18%، مسجلا 1457.33 نقطة.

. مسقط: بنسبة 0.16%، ليبلغ 6896.28 نقطة.

. الأردن: بنسبة 0.05%، مسجلا 2162.89 نقطة.

وكالة الأناضول
أ.ع[/JUSTIFY]