حمدى شفيق يكتب: أسباب الانهيار السريع لجيش المالكى أمام ثوّار العراق
ولجأ الطغاة الى مزيد من القمع الوحشى لفض الاعتصامات .. و كان لا مفر أمام أهل السُنّة من التخطيط لازاحة الطغيان بوسائل أخرى ..فأصدرت كل العشائر العراقية أوامر لأبنائها بالانسحاب من جيش المالكى و شرطته فوراً..ومن لم ينسحب منهم ألقى السلاح ، و أمدّ الثُوّار بالمعلومات الهامة و العتاد و الذخائر..
و تزامن هذا مع اشتراك العشائر مع الاسلاميين بكل اتجاهاتهم ، و ما تبقى من البعثيين أيضاً بقيادة عزت الدورى نائب صدّام ، فى شنّ هجوم شامل مُنظّم ،بترحيب حار ، و مُساندة مُطلقة من أهالى المناطق السُنّية المُضطهدة ..و من الصحيح أن الاسلاميين -بكل فصائلهم و مكوّناتهم-هم القوة الضاربة الأهم ، لكن معهم علمانيون و مستقلون و قبائل طالبة للثأر ، و بعثيّون أيضاً ..
وتكفى بيانات علماء السُنّة و قادة العشائر المُتتالية لتأكيد أنها ثورة الشعب كله.. و أحدث تصريح بهذا الصدد صدر عن طارق الهاشمي النائب السابق للرئيس العراقي- الذى أكد أن بلده يشهد ربيعاً عراقياً ، على غرار ما شهدته المنطقة العربية خلال السنوات القلائل الماضية..
ولو كان المُهاجمون (ارهابيين) كما يزعم الاعلام الفاجر ، ما نجحوا فى تحرير كل هذه المُدن بهذه السهولة..وكان من الطبيعى أن تهرب باقى الميليشيات المأجورة أمام زحف السُنّة المُقدّس..
(و الله غالب على أمره و لكن أكثر الناس لا يعلمون) سورة يوسف:21
حمدي شفيق
[FONT=Arial][SIZE=7][B]
وفقكم الله ونصرا نصرا مؤزرا[/B][/SIZE][/FONT]