خالد حسن كسلا : يا غندور لماذا القسم على الشهود ؟
والقسم لماذا؟ القسم يكون لتأكيد ما هو في الغيب ولا سبيل إلى أن يراه الناس وهو شهود. وحزب المؤتمر الوطني الآن يراه الناس أمامهم، فهو الحزب الحاكم.. الذي نشاهد سيناريوهاته على شاشة السينما السياسية. نعم هو حزب موّحد، لأن زعيمه هو السيد الرئيس الرجل الطيب.. ولأنه هو الحزب الحاكم.. ولأن ثقله هو عضوية الحركة الإسلامية صاحبة الخبرة والعبرة في التنظيم. أما من يخرجوا منه وينشقوا عنه، فهم لا يؤثرون على وحدته، وهم خرجوا لواحد من سببين، إما لتجاوزهم في عملية توزيع المناصب بامتيازاتها وبريقها، وإما لاختلاف في المفاهيم السياسية. خرجت جماعة الترابي، بعد أن اختار السيد الرئيس عام 1997م الأستاذ علي عثمان نائباً له دون الترابي. وخرجت جماعة مكي بلايل وأمين بناني، بعد أن استغنت الحكومة عن وجودهما في الموقعين الدستوريين.
خرجت مجموعة غازي صلاح الدين، للاختلاف في المفاهيم السياسية. غازي يعترض على زيادة الأسعار، والظرف الاقتصادي القاسي الذي تمر به البلاد، يفرض زيادتها فرضاً. و«غازي مش اقتصادي.. ومش على كيفو». يا أخي ويا أختي. حتى سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني السابق الراحل محمد إبراهيم نقد، قال إن زيادة الأسعار أمر طبيعي، وقد كانت ترتفع في عهد الإنجليز ــ يقصد عهد الاحتلال البريطاني ــ وكان الحزب الشيوعي قد بدأ دعوته الماركسية عام 1946م بعد نصف قرن تقريباً مضت على الاحتلال البريطاني الذي هيأ المجتمع أخلاقيا وسلوكيا لصالح الدعوة الماركسية. وكان اسم الحزب الشيوعي وقتها الحركة السودانية للتحرير الوطني.. ثم غيِّر إلى الجبهة المعادية للاستعمار.. رغم ان من كان وراء تأسيس الحزب الشيوعي في السودان هو ضابط بريطاني اسمه «إستوري». وكان الحزب الشيوعي موحداً حتى عام 1970م.. فقد انقسم بسبب الولاء لمايو والبراء منها. انضم الى قائد الانشقاق معاوية إبراهيم سورج عدد مقدّر من اللجنة المركزية بل نصفها ومنهم المثقف جداً أحمد سليمان صاحب كتاب «ومشيناها خطى» كان انشقاق الحزب الشيوعي بسبب محاولة اختطاف انقلاب نميري.
المؤتمر الوطني لا بد أن يكون موحداً.. فماذا ينقصه حتى لا يتوحّد؟! يملك المال والكوادر والمثقفين والسلطة.. فما الذي يجعله لا يتوحّد؟! وإذا لم يكن موحداً، فيكون «مشوطن».
ونحكي هنا قصة الرجل العربي الذي قدم إلى السودان من دولة غنية جداً وجيء به للعلاج بالقرآن عند أحد الشيوخ الاتقياء من أبناء قبائل البقارة بغرب البلاد. فسأله الشيخ مم تعاني. قال: مشكلة نفسية. قال له الشيخ: أنت قادم من دولة نفطية ثرية.. قال نعم. قال: تملك المال الوفير؟! قال نعم؟ فأمسك الشيخ بعصاه وانهال على الرجل ضرباً وهو يردد باللهجة المحلية: «طيب المشوطنك شنو.. المشوطنك شنو».. وحزب المؤتمر الوطني الحاكم ما الذي يجعله يعاني من التوحيد؟! نعم حزب المؤتمر الوطني موحد وأقوي من ذي قبل، هذه حقيقة، لكن يبقي السؤال المطروح هو: ما الذي جعله هكذا ويجعل غيره بخلاف ذلك؟ والإجابة أعلاه.
«عمارة الذهب» في دولة إسلاميةقالت شركة هندسية إن «عمارة الذهب» مهددة بالسقوط. وهذه المعلومة رشحت طبعا أمس في الأخبار. والسؤال هل قامت هذه الشركة أو أية جهة ذات اختصاص بتبليغ السلطات المختصة قبل ان تقع الفأس على الرأس؟! لو كان مثل هذا الخبر في دولة غير السودان تهتم بصحة الإنسان وتضعه محور اهتمامها لتوجهت لإخلاء العمارة لتراجع وضعها الهندسي وتطمئن. نحن أولى من غيرنا بهذه الخطوة السريعة.. لأننا دولة إسلامية.. دولة مشروع حضاري إسلامي.
صحيفة الانتباهة
ت.إ[/JUSTIFY]
هذا الكوز يزدري عقولنا ويستحمرنا بالتلبيس والتغبيش ولا سبيل للتعامل مع ترهاته الا كفكاهيات هزلية تنعش ذاكرتنا الخربة بفعل افاعيل هذه الشرذمة وارزقيتها من كتبة الانقاذ .. الارزقي يؤكد وحدة وقوة حزب الحكومة اكثر من ذي قبل والكل يعرف بان زير النساء الاسلامي المدان بالاختلاء بثلاث داعرات في اركويت او بلدوزر بورتسودان يخرج على رئيسه ايلا ويجمع الف توقيع لاقالتة الوالى .. وبرضو المؤتمر قوي وموحد؟ رئيس المؤتمر في غرب كردفان يشهر السلاح في وجه نائب رئيس المؤتمر ويطرده .. وبرضو المؤتمر قوي؟ ناس المؤتمر في القضارف أمرهم معروف .. وبرضو المؤتمر قوي؟ خلافات المؤتمرنجية في الجزيرة اطاحت بالبروف ابو جلاليب بعد تبجحه بعدم الاستقالة لانه (والي منتخب) ليرجع ويشرب موية تصريحة فيواجه ادارة جامعة الخرطوم التي ظل لعشر سنوات يستحل بيتها بالخرطوم الى جانب قصر الوالى بمدني ويمكن يكون عند بيت ضيافة ولائي بالحليلة ولا انجضو .. وبرضو مؤتمرنا قوي وموحد؟ كل الولاة استكبروا بالحجة المزيفة “أنا والى منتخب” طردهم حزب الحكومة شر طردة ابتداء من كاشا في نيالا وزاكي الدين من الابيض وكرم الله من القضارف ثم كاشا من الضعين والسفاح من جنوب كردفان ولا انتخابات ولا يحزنون .. ألم اقل لكم انها فكاهيات. ولا ننسى درة نتاج خلافات الكيزان “حركة العدل والمساواة” التي خرجت من رحم حزب الحكومة بقيادة الكوز الشهيد دكتور خليل. يا خي مافيش حاجة اسمها مؤتمر وانما حزب الحكومة وبكرة تطير الانقاذ وكل قرد يطلع شدرته واولهم أحزاب الفكة وناس تاكل عيش بقيادة سبدرات، فهم مع من غلب؟