هذا ما كسبته ألمانيا وخسرته الأرجنتين .. تحليل لأدائهما بعد المباراة الأولى
المنتخب الألماني كالأرجنتيني حيث يعتبر كلاهما من مرشحي الصف الأول للبطولة ، وفي هذا المونديال هما أكثر ترشيحاً مما سبق لامتلاك الأرجنتين كتبية من النجوم على رأسهم ليو ميسي في حين أن ألمانيا تعيش حالة مثالية منذ فترة على صعيد الأندية والمنتخبات ، وقد دخل المنتخبات المونديال وهما مرشحان لاكتساح الجميع وهذا ما فعلته ألمانيا في المباراة الأولى فأثبتت أنها سمعتها التي سبقتها لم تأتي بمحض الصدفة أو من العدم ، في حين أن أخطاء سابيلا التكتيكية باللعب بخطة 5-3-2 في البداية وتراجعهم أمام البوسنة أعطى انطباعاً بأنها قابلة للهزيمة وليست بعبعاً عكس الألمان ، ولم ينفع عودة سابيلا عن خطئه في الشوط الثاني واللعب بأسلوب 4-3-3 الذي حسن الأداء كثيراً ليغير القناعة التي تكونت بأن الأرجنتين قابلة للاحتواء.
هناك قصة رمزية شهيرة عن مرض الكوليرا الذي جاء ليداهم قرية فكان أن اتفق مع حكيم القرية بأن يأخذ أرواح نصف سكانها مقابل الإبقاء على النصف الآخر أحياء مقابل نصف حكمته وخروجه هو بعد شهر ، فترك الحكيم القرية وعاد بعد شهر ليفاجأ فيما بعد أن القرية بأكملها قد أبيدت فسأل المرض عن سبب الإخلال بالاتفاق فكان أن أجابه المرض : لقد التزمت بالاتفاق وأخذت نصف السكان لكن النصف الثاني مات من الرعب . وهذا تماماً ما كسبته ألمانيا حيث سيلعب جميع خصومها أمامها وهم مرتعبون منها مما سيضاعف قوّتها أضعافاً ، أما الأرجنتين فقد خسرت هذه الأفضلية النفسية ، لكن أمامها مبارتين لتكتسبها قبل الدور الثاني حيث المباريات الأهم ، وبانتظار ما سيفعله أبناء سابيلا .
[/JUSTIFY]
م.ت
[/FONT]