رأي ومقالات
علي الصادق البصير : احتيال رمضاني ومسجات ساخرة
حديث المحتال التائب من ناحية نظرية فهو صحيح لأن معظم ضحايا الاحتيال يسهمون بنسبة كبيرة في تعرضهم لأنواع مختلفة من الاحتيال، فكيف تصدق أنه بإمكان شخص أن يمنحك ألف دولار إذا دفعت «500» جنيه، وكيف تصدق سيدة محترمة اتصالاً هاتفياً عشوائياً يقنعها بأن رقمها ظهر في حضرة نبوية وعليها إرسال مبلغ مليوني لتحقيق هدفها، وكيف تصدق أنك فزت بإحدى جوائز شركات الاتصال وعليك تحويل رصيد لتنشيط رقمك، وعليك عزيزي القارئ أن تحمي نفسك من تلك الأوهام وتجعل من كل أيامك رمضاناً معظماً.
أيضاً من الاحتيالات الكبيرة التي يقع فيها أصحاب التكاسي والمركبات الأمجاد باستغلال طيبة النفس السودانية أن يركب معهم أحد المحتالين ويظل في حالة طواف بالمركبة طوال اليوم ومحادثات وهمية هنا وهناك، وأخيراً وبطريقة درامية يطلب هاتف صاحب المركبة ويغادر ولا ينتهي الأمر هنا، بل يجري اتصالاً على أهله ويقول لهم إن صاحب المركبة تعرض لحادث خفيف وهو الآن بالحراسة ومحتاجين «200» جنيه كفالة لخروجه من الحراسة، وبذلك على الجميع الانتباهة لمثل هذه الحالات.
يبدو أن شهر رمضان الفضيل جعل معظم مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في حالة روحانية بتبادل الرسائل الدعوية، لدرجة أن أحد الساخرين بعث برسالة قال فيها: «إن أحدهم سألوه عن رمضان كيف معاك»؟ فرد قائلاً: «من كثرة الرسائل الدعوية الوصلتني في الواتساب لقيت تلفوني الصباح عنده دقن». وآخر قال: «مجموعة من أصحاب الخيال الواسع دايرين يتسحروا بكبسة فراخ فقال أحدهم دا أرز بسمتي»؟ فرد عليه آخر لا أرز دمعتي.. فانتفضت الفرخة وقالت دي ما أشكال دايره تتسحر.
ورسالة أخرى تسخر من الوضع الحالي وتقول: «السودان البلد الوحيد الذي يعلن للعدس ودي ما مشكلة، المشكلة أن أصحاب العدس عاملين لافتة ضخمة في الشوارع فيها صحن عدس ظريف ودي ما مشكلة.. المشكلة قدام العدس توجد شوكة وسكين.. معقولة بس».
* أفق قبل الأخير
ومن طرائف مسجات رمضان تلك التي تقول: «قبل الإفطار تشعر بمعاناة الفقراء والمساكين، وبعد الإفطار تشعر بمعاناة الحامل».
* أفق أخير
انتبهوا.. بتتربط شياطين الجن فقط.
صحيفة الإنتباهة
لسنا البلد الوحيد الذي يعلن للعدس في العالم الحقيقة و المعلومة الصحيحة اهم شئ
https://www.youtube.com/watch?v=MqnquNzZN4E