[JUSTIFY]
«محمد» الابن الاكبر والوحيد بين ثلاث فتيات تتراوح اعمارهن «2 / 6 / 9» سنوات بينما لم يتجاوز محمد الـ«11» عاماً عندما توفي والده وصارت المسؤولية الكبرى على عاتقه بمساعدة والدته التي لا مجال لها سوى تتخذ من «بيع الكسرة» مصدراً لدخلها حتى تتمكن من تربية ابنائها ولم يجد محمد طريقاً سوى ان يترك التعليم حتى لا تكثر عليهم المصاريف ويشتغل صبي ميكانيكي مع احد معارف والده بالمنطقة الصناعية وقبلت الام قرار ابنها وهي مكرهة في الوقت الذي كانت تتمنى ابنها ان يدرس افضل الكليات الجامعية ويشتغل في وظيفة مرموقة في المجتمع يستفيد منها ويفيد غيره، لكن علمها التام بالظروف المادية التي يمرون بها جعلها توافق وتفوض امرها لله عسى ولعل يتمكن ابنها من مواصلة الدراسة بعد ان يتحسن وضعهم وبمرور عامين عمل فيهما محمد مع صديق والده وكان في تصليح السيارات ليساعد والدته في مصروفات شقيقاته الصغيرات لكن القدر كان اقسى على محمد عندما رجع من عمله ليجد والدته تشكو من المرض ودرجة حرارتها مرتفعة جداً وشقيقاته الصغيرات يبكين حولها ولا يعرفن كيف لهن ان يتصرفن لمعالجة والدتهن واسرع محمد واحضر الماء البارد ومنديل محاولاً ان يخفض حرارتها لكنه لم يفلح في ذلك حتى اصبح عليهم الصبح وهم في حالة توتر وقلق على والدتهم وعزم محمد ان يفعل المستحيل لتشفى والدته لانه ليس على استعداد ان يفقدها كما فقد والده، وذهب محمد وتضرع لله لشفاء والدته وذهبت الاخت الكبرى لتستعين بجارتها واخبرتها ان والدتهم في حالة مرضية سيئة وذهبت معها الجارة للمنزل وجلست جوار الام المريضة وقالت للاولاد ان امهم تحتاج الى مراجعة الطبيب ليعطيها العلاج المناسب واخذ الاولاد امهم الى المستشفى واخبرهم الطبيب ان مرضها ليس بالمزعج فقط يجب عليهم ان يشتروا لها العلاج المناسب لتشفي تماماً ورجع محمد واسرته للمنزل وانتابهم شيء من الاطمئنان على أمهم لكن كان يحمل هماً من اين يأتي بمصاريف العلاج والروشتة التي كتبها الطبيب تكلف ألف جنيه وهو لا يملك في جيبة اكثر من «20» جنيهاً يومية العمل مع الميكانيكي ولم يجد محمد امامه سوى ان يذهب ويستلف من معارفه وزملائه في العمل المبلغ على ان يسدده لهم في اقرب فرصة وبدأ بصاحب المحل الذي يعمل معه لكن رده خائباً وذهب لغيره وغيره ولم يجد أحداً يقف معه على ان محمد طفل صغير والمبلغ الذي يطلبه كبير ولا يستطيع ان يرده لهم وانقضى يومان دون ان يحضر محمد علاجاً لوالدته وفي الصباح ذهب للعمل ووجد هناك رجال يلبثون ثياب فخمة ونظيفة ويبدوا عليهم انهم من الطبقات العالية في المجتمع ولهم عربات فخمة فقط يريدون من الميكانيكي وزن التكييف للعربات واسرع محمد ليقف بالقرب منهم ويلبي لهم الخدمات المطلوبة وكان محمد يأمل في نفسه ان تتاح له فرصة ويجد مبالغ مالية وبالفعل ترصد محمد المواقف حتى تمكن من الدخول للعربة بمفرده بحجة انه يفحصها ووجد بالدرج ثلاث ورقات مالية فئة دولار واخذها وكانت الفرحة تغمره وبعد ان سلم «ورديته في العمل» ذهب للسوق وتبديل الدولار الى عملة محلية وبلغت القيمة اكثر من الفي جنيه واتجه الى الصيدلية واشترى الادوية وبعدها البقالة وشراء مأكولات مغذية لوالدته وعدد من انواع الفواكه لكن لم يمر يومان حتى اكتشفت السرقة وحضر الرجل الى الميكانيكي واخبره انه فقد عملات اجنبية وانه يشتبه فيه وبالتحري والتقصي وابلاغ الشرطة توصلوا الى ان محمد هو السارق وخلال الاستجواب اعترف محمد بالسرقة واوضح لهم كل الاسباب التى جعلته ان يسرق بالرغم من انها ليست صفاته ولا أخلاقه لكن الام هي اغلى ما نملك ولها يفعل المستحيل ومع تلك الاسباب احيل البلاغ الى المحكمة للفصل فيه.صحيفة الإنتباهة
نجلاء عباس
ع.ِش
[/JUSTIFY]
مفروض يعفيه لانو صغير
أين دور وزارة الشؤون الاجتماعية من مثل هذه الماسي التي تنشر يوميا علي صفحات الصحف السيارة يوميا ام هي وزارة ليس لها دور في المجتمع بل هي للترضيات السياسية وان كانت كذلك يجب علي الدولة إغلاقها وتسريح العاملين بها حتي يستفيدو من الأموال الطائلة من رواتب وحوافزللوزير في مساعدة الأسر المحتاجة للرعاية .
وأين دور ديوان الذكاة في مثل هذه الحلات ام هي للعاملين عليها فقط
وحسبنا الله ونعم الوكيل للذين أوصلوا الشعب الي هذه الأفعال دون ان يفكروا ان هنالك يوم للحساب
صاحب المبلغ لو رجل شهم وكريم يعفو عنه فورا ويعطيه المزيد ويجد له عمل مناسب ليعيش منه أمه وإخواته …..