الصواريخ الفلسطينية “محليّة الصنع” تقصف “أمن إسرائيل”
وقالت كتائب القسام، في تصريح تلقت وكالة الأناضول نسخةً عنه إنها قصفت حيفا لأول مرة بصاروخ R160، وأنها ستواصل إطلاق الصواريخ ردا على الانتهاكات الإسرائيلية.
وأضافت كتائب القسام أنها “استخدمت لأول مرة صواريخ R160 محلية الصنع لقصف مدينة حيفا للمرة الأولى في تاريخ الصراع مع إسرائيل”.
وأوضحت أنها أطلقت اسم “R160” على صاروخها الجديد “تيمنا بالشهيد عبد العزيز الرنتيسي” أحد أبرز قادة ومؤسسي حركة “حماس”.
وكانت “كتائب القسام”، نشرت الاثنين الماضي مقطعا مصورا قصيرا يُظهر تصنيعها لصاروخ جديد كبير الحجم.
وقصفت كتائب القسام في عام 2012 عندما شنت إسرائيل حربا على قطاع غزة، استمرت لثمانية أيام، مدينة تل أبيب للمرة الأولى بصواريخ محليّة الصنع من طراز (M-75) والتي يبلغ مداها 75 كيلومترا.
وكانت مستوطنة سديروت جنوبي إسرائيل، على موعد مع تلقي أول صاروخ فلسطيني محلي الصنع أطلقته كتائب القسام يوم الجمعة 26 أكتوبر/تشرين أول/2001.
وعُرف الصاروخ باسم “قسام واحد”، ووصفت مجلة التايم الأميركية الشهيرة انتقال المقاومة إلى استخدام الصاروخ كسلاح بأنه “الصاروخ البدائي الذي قد يُغيّر الشرق الأوسط.
وعلى نحو متسارع قامت حماس بتطوير هذا الصاروخ إلى “قسام اثنين” واستخدمته لأول مرة في فبراير/شباط 2002.
وحذت قوى المقاومة الفلسطينية حذو القسام خاصة حركة الجهاد الإسلامي ذات الفعل في تصنيع وتطوير صواريخ المقاومة.
وتمكنت المقاومة من توسيع دائرة ضرباتها الصاروخية تدريجياً لتغطي دائرة يبلغ نصف قطرها أكثر من 80 كيلومتراً.
كذلك أعلنت كتائب القسام، عن استخدامها “لأول مرة” لصاروخين من طراز “J80” في قصفها لمدينة تل أبيب وسط إسرائيل الساعة 21 تغ.
وقالت كتائب القسام، في بيان صحفي وصل مراسل “الأناضول” للأنباء نسخة عنه، ليلة الثلاثاء/الأربعاء: إن”الصاروخين اللذين أطلقا من قطاع غزة الساعة 11:00 بتوقيت غزة (21:00 تغ) مساء الاثنين باتجاه تل أبيب من طراز (80J)”.
وأوضحت أنها أطلقت اسم “80J” على صاروخها الجديد “تيمنا بالشهيد أحمد الجعبري” نائب قائد كتائب القسام الذي اغتالته إسرائيل في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2012.
ولاعتراض صواريخ المقاومة قامت “إسرائيل” بنشر منظومات الحماية الصاروخية، ( نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ)، لتكون مع حلول سنة 2015 قد استكملت أكبر منظومة حماية صاروخية من نوعها في العالم؛ بحيث تغطي كافة الأجواء الإسرائيلية من أي هجوم بالصواريخ والقاذفات، وسيتم صرف ما بين مليارين و2.3 مليار دولار لتمويلها، وفق تأكيد قادة إسرائيليين.
وبالرغم وصف البعض لها بالبدائية، أو عديمة القيمة (العبثية) كما وصفها الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلا أن مراقبون يرون في قدرة المقاومة على إطلاق الصواريخ، وتطور نوعيتها، ووصولها إلى أماكن لم يجرؤ أحد على الوصول إليها تحقيقا لتوازن الرعب.
وبعد أن كان أقصى حد للصواريخ هو 40 أو 60 كم باتت اليوم تهدد كل سكان إسرائيل، وفق معاهد الدراسات الغربية الذي أكد أن التوازن الإستراتيجي بين حماس وإسرائيل أصبح أمرا واقعا، منها الدراسة التي نشرتها الباحثة الأمريكية “مارجريت ويس” من (معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى).
وهذه الصواريخ الفلسطينية، بحسب مراقبين، تظهر ضعف “إسرائيل” عسكريا وجغرافيا؛ لأنها كما يقول خبراء في الجغرافيا “دولة خيوط العنكبوت” التي لا تمتلك أي عمق جغرافي أو إستراتيجي، وباتت كافة المدن والمرافق الحيوية في إسرائيل تحت رحمة صواريخ المقاومة الفلسطينية ولو “بدائية”.
ويشن الجيش الإسرائيلي، سلسلة غارات على قطاع غزة، منذ بدء العملية العسكرية مساء الاثنين الماضي، أسفرت عن مقتل قُتلت 24 فلسطينيًا، وإصابة نحو 154 آخرين بجراح متفاوتة، جراح بعضهم خطيرة، حتى الساعة 23:30 من ليلة الثلاثاء (تغ)، بحسب مصادر طبية فلسطينية.
غزة/علا عطاالله/الأناضول: