الجيش قادم
بعدما تابعنا قمة السد والريان في افتتاح دوري نجوم قطر جلست مع عدة أصدقاء عرب نتابع عبر قنوات الدوري والكاس قمة جديدة في الكرة القطرية كان طرفاها السد بطل آسيا السابق والجيش الذي وصل إلى مراحل متقدمة في بطولة دوري أبطال آسيا السابقة حتى انتهت على يد الأهلي السعودي الذي انتهت مغامرته هو الآخر لاحقا على يد الكوري الجنوبي سيئول…
الجيش الذي دخل الدوري وعينه على اللقب ولا شيء غير اللقب وأعتقد أن عينه أيضا على اللقب الآسيوي وهو لم يطمح لذلك من فراغ.. فهو يعرف قوة منافسيه وجيش النجوم الموجودين في الدوري ولكنه بنفس الوقت تسلح بالدعم المعنوي قبل المادي وبخبرة تراكمية وإن كانت مازالت حديثة العهد بالبطولات الكبيرة إلا أنها تتزايد يوما بعد يوم ولا أعتقد أن القائمين على الفريق راضون عن أول تعادلين وبالتحديد التعادل أمام أم صلال فإن لم تحصد النقاط على أرضك في الدوري فمن الصعب جدا أن تنافس على اللقب ولهذا فالتعادل الأول أمام العربي المتجدد يُعتبر مقبولا بكل المقاييس.
وأعتقد أن الظروف القاسية التي مرت على الفريق يجب أن تؤخذ بالحسبان منها الإصابات المتكررة وتحديدا أربع إصابات في ثلاث مباريات ومنها الأصعب بوفاة نجمه الجديد الإكوادوري «كريستيان بينيتيز» مهاجم كلوب أميركا المكسيكي وبيرمنجهام الإنجليزي السابق وهو ما خربط كل أوراق الفريق ومدربه وإدارته فالرجل كان يعد بالكثير..
ووسط حالة الإحباط من لعنة الإصابات انتظر الجيش أول ثلاث نقاط كاملة في دوري النجوم وأنا شخصيا لم أتوقعها أن تكون أمام السد الذي هزم الريان والأهلي أي أنه دخل مواجهة الجيش بمعنويات وأوضاع تختلف كليا عن منافسه الذي تمكن من تحقيق الأصعب بهدف مونتاري في توقيت مبكر عرف كيف يحافظ عليه 77 دقيقة فكان أول نصر له على حساب أول خسارة للسد وللأمانة يجب أن أذكركم أن لوسيسكو مدرب الجيش كان متفائلا قبل المباراة بالفوز وقال إن المفتاح للنقاط الكاملة هو التركيز الشديد فيما صرح عموتة مدرب السد بعيد المباراة أن عدم التركيز هو سبب خسارة فريقه..
ورغم فوز الجيش إلا أنني لا أستطيع القول إن تركيز لاعبيه كان مائة بالمائة وخاصة وسام رزق في بعض الأحيان رغم قتاليته في المباراة فيما كان خلفان في أسوأ أيام تركيزه وأهدر فرص التعادل وحتى الفوز للسد.. شخصيا أعتقد أن الفريق هذا الموسم لينافسوا على أكثر من جبهة ولي أسبابي في هذا الكلام وليس لأني أميل لهذا النادي مثلا بل لأنني أدرك أن القائمين عليه لن يقبلوا بغير البطولات مقابل الاهتمام السوبر الذي يعطونه للفريق وربما تكون محطة السد هي بداية الانطلاق نحو الأهداف الأكبر.
[/JUSTIFY]