الاتحاد والتميز
الطبيعي أن يكون كل من في الإمارات من مواطنين ومقيمين وأفراد ومؤسسات صدى للبلد الذي يحتضنهم، وإذا كان البلد متطورا ومنظما، وخدماته «عالمية»، لا بل تتجاوز العالمية، لتكون قدوة للآخرين، خاصة في منهج السعادة الذي تتبعه حكومة هذا البلد، فمن الطبيعي أن يكون الناس عاشقين للتميز والتطور، ولهذا لم أفاجأ أبداً بتتويج «صحيفة الاتحاد» بجائزتين من جوائز الصحافة العربية التي تشرفت السنة الماضية والتي قبلها، بأن أكون أحد أعضاء لجانها التحكيمية لفئة الصحافة الرياضية.
في ختام منتدى الإعلام العربي الذي بات هو الآخر علامة فارقة في منطقتنا، ومنصة عملاقة تجمع أكثر من 4000 إعلامي، بين هاوٍ ومحترف جرى حفل توزيع جوائز الصحافة العربية، ونالت «الاتحاد» جائزتي الصحافة السياسية والرياضية، وبما أنني أكتب في هذه الصحيفة فأعتبر أن الجائزة أيضاً «جائزتنا جميعا».
ولا أستطيع أن أتصور جهة أو شخصاً لا يحب الجوائز، ولا يعتبرها تتويجاً لجهده وتميزه فالجائزة، اعتراف صريح وعلني بأن الجهد المبذول في إعداد الخبر والصورة والتحقيق المبني على الأرقام والوقائع والحيادية التي باتت عملة نادرة، تم تقديرها بكأس معنوية الطابع، ولكنها ثمينة جداً في معانيها وقيمتها.
ألف مبروك لـ «الاتحاد» بدءاً من سعادة محمد إبراهيم المحمود، رئيس مجلس إدارة أبوظبي للإعلام، العضو المنتدب، الذي يعشق التميز، مثل عشقه للحياة، وللزميل محمد الحمادي رئيس تحرير «الاتحاد» الذي منحها ديناميكية كانت تحتاجها وسط غابة من المنافسة الشرسة، خاصة من الإعلام الجديد وألف مبروك للزميل محمد البادع هذا الشاب الذي حمل المسؤولية صغيراً، ولكنه أثبت أن العمر مجرد رقم في سباق التميز، وللزميل رضا سليم الذي نال الجائزة بتحقيق «الطفل العربي.. الصندوق الأسود» وللعلم فإن «الاتحاد الرياضي» منافس دائم على لقب هذه الجائزة، ونالتها أعوام 2001 في نسختها الأولى و2003 و2011 و2013 و2016، ومن الأكيد أنها ستفوز بها في الأعوام القادمة، لأن نهج «الاتحاد»، هو نهج الإمارات التي لا تقبل بغير التميز والرقم واحد.