مصطفى الآغا

خلصت وولعت !


من قرأ الأخبار تفاجأ بفوز دبا الفجيرة الذي يصارع للهروب من الهبوط على الزعيم العيناوي وبثلاثة أهداف لهدفين، فحقق أهم ثلاث نقاط في مسيرته كلها، وتساوى مع الإمارات الذي خسر أمام الجزيرة بالأربعة، والشارقة الذي خسر من بني ياس بالثلاثة «قبل أن يلتقي الوحدة».

أقول من قرأ الخبر تفاجأ به، ولكن المتابع للفجيرة سيجد أنه في الجولة الماضية هزم الجزيرة كامل الصفوف بالثلاثة، وقبلها تعادل مع الشباب، فيما لعب العين بالصف الثاني، لأن لديه مباراة مصيرية في الجولة الأخيرة من دوري أبطال آسيا تقرر مصيره في هذه البطولة التي لم يرد العين أن يستمر فيها، وينافس على لقبها الذي أحرزه مرة واحدة عام 2003، وهو الفريق الإماراتي الوحيد الذي توج بطلاً لآسيا، لهذا فمن وجهة نظر زلاتكو «وربما الإدارة» هناك أولويات خاصة بعد الخسارة أمام الأهلي في الدوري، وبالتالي فقدان أي فرصة باللقب المحلي، وقد يحاججني البعض بأن العين عندما يلعب بالصف الثاني، فهو يمنح الفرصة للفجيرة بالهروب من الهبوط، كما أن فريقاً مثل العين يجب أن يكون لديه مجموعة متكاملة قادرة على التعامل مع كل البطولات، وهنا أقول إن لكل فريق أولويات وقدرات وسبق للأهلي السعودي مثلاً أن ضحى بالآسيوية، من أجل المحلية، فيما ضحى شقيقه النصر بالمحلية، بعدما تأكد أنه لن ينافس على أي مركز متقدم فيها، وركز على الآسيوية ولكنه لم يفلح لا في هذه ولا في تلك، والأندية عادة تلعب وفقاً لأولويات معينة لأنه لا يمكن المحاربة على كل الجبهات مهما ملك أي نادٍ من محترفين أو إمكانات، وإذا نظرنا بعين محايدة نجد أن الإمارات سيلعب آخر مبارياته أمام العين والفجيرة مع النصر ودبا الفجيرة مع الشارقة وكل منافسي الهاربين من الهبوط لديهم أولويات مختلفة حسب ظروف بعضهم الآسيوية أو المحلية، وأعتقد أن المفيد في الأمر هو أن الجميع بات مصيرهم بأيديهم، وكل المباريات ستجري في التوقيت نفسه وبالتالي ننتظر حتى صافرة النهاية المشتركة لنعرف من يبقى ومن يودع، وهو ما زاد في الدوري حلاوة بعدما عرفنا هوية البطل قبل أربعة أسابيع على النهاية.
يعني صحيح خلصت على اللقب ولكنها ولعت على الهروب من الهبوط.