عالمية

نائبة سنية في البرلمان العراقي : حكومة المالكي تتبع “نهجا إجراميا” بحق المدنيين

[JUSTIFY]قالت نائبة سنية في البرلمان العراقي، إن الحكومة التي يترأسها نوري المالكي تتبع نهجا إجراميا منذ اندلاع الأزمة الأخيرة بحق المدنيين.

جاء ذلك في رسالة وجهتها لقاء مهدي وردي، عضو مجلس النواب العراقي عن “القائمة العربية” بمحافظة الأنبار (غرب)، إلى الأمم المتحدة، اليوم السبت، طالبتها فيها بالتدخل لوقف تلك الجرائم.

وقالت وردي في الرسالة التي تلقت وكالة الاناضول نسخة منها اليوم السبت، إنه “بالرغم من مرور 7 أشهر على الأزمة الإنسانية في محافظة الأنبار، وما تعانيه العوائل التي نزحت والتي لم تنزح من مدن الفلوجة والرمادي بالأنبار ومحافظتي نينوى وصلاح الدين (شمال)، إلا أننا نرى أن هناك نهجا إجراميا ووحشيا متزايدا ترتكبه القوات الأمنية والمليشيات التي استعانت بها بحق المدنيين”.

وأضافت أن ذلك يظهر “من خلال تشديد القصف الوحشي بالراجمات والهاونات والمدافع والبراميل المتفجرة”.

واعتبرت النائبة السنية أن “مباركة الحكومة للتدخل الأجنبي العسكري السافر، زاد من معاناة الشعب العراقي”.

وأوضحت في رسالتها أن ذلك يظهر في تدخل “نظام بشار الأسد والنظام الإيراني، من خلال القصف الجوي بالطائرات لمدينة القائم والرطبة (في الأنبار)”.

ولفتت إلى أن “ما تناقلته وسائل الاعلام عن مقتل عدد من ضباط وطيارين من الحرس الثوري الإيراني، وباعتراف حكومة طهران، ما هو إلا دليل واضح عن التدخل الأجنبي العسكري في ضرب المدن المأهولة بالسكان وما يمثله ذلك من انتهاك سافر لسيادة العراق”.

واستنكرت وردي “الصمت الأممي” تجاه تلك الانتهاكات والتدخلات، معتبرة إياه “يعبر إما عن قبول ورضا بما يحدث، أو خشية من اتخاذ موقف”.

ومضت قائلة “لو أن جزءا بسيطا من هذه الانتهاكات حدثت في بلدان أخرى لكانت هناك مواقف أممية شديدة توقف هذه الجرائم وتحاسب مرتكبيها”.

وطالبت النائبة العراقية “الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وكل دولة تحترم حقوق الانسان، أن تتبنى موقفا شجاعا في إدانة وإيقاف ما يحصل من جرائم ضد الانسانية في العراق تحت ذريعة محاربة الإرهاب”.

ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم (الدولة الإسلامية) ومسلحون سنة متحالفون معهم على أجزاء واسعة من محافظة نينوى بالكامل في العاشر من يونيو/ حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها دون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.

وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين (شمال) ومدينة كركوك في محافظة كركوك (شمال) وقبلها بأشهر في مدن بمحافظة الأنبار غربي البلاد.

فيما أعلنت السلطات العراقية أنها سيطرت على مدن وبلدات بعد معارك عنيفة جرت خلال الأيام القليلة الماضية مع المسلحين.

ويصف المالكي، تلك الجماعات بـ”الإرهابية المتطرفة”، فيما تقول شخصيات سنية إن ما يحدث هو ثورة عشائرية سنية ضد سياسات طائفية تنتهجها حكومة المالكي الشيعية.
[/JUSTIFY] [FONT=Tahoma] الأناضول
م.ت
[/FONT]