ثقافة وفنون
معينات العقود السالفة: القرقريبة.. المشلعيب.. اللمبة.. وأشياء أخرى تلاشٍ هامس
(1)
(القرقريبة) شريحة نباتية على شكل (صفحة) من سعف النخيل، وتستخدم في صنع الخبز المحلي (عواسة الكسرة)، وظلت هكذ حتى تحولت إلى (اسكراتشات) بعد ظهور بطاقات الدفع المقدم أصبحت القرقريبة من البطاقات المكشوطة (المستعملة) والمعروفة شعبياً بـ (الاسكراتشات).
ومن الأشياء التي اختفت من البيوت السودانية (مكنة الشعيرية) قبل انتشار المصانع الكبيرة كان أهل الريف يصنعون (الشعيرية) في المنزل عن طريق مكنة صغيرة توضع على التربيزة وهي سهلة جدا، ولم يزل أهلنا إلى اليوم يستخدمون (السحارة) لوضع أغراضهم ويعتبرونها أكثر مكان آمنا لها، وهي مصنوعة من الخشب، وفي أرياف البلاد وضواحيها نجد (السعن) الذي يستخدم في حفظ المياه والروب، وهو مصنوع من الجلد ودائما كان تستخدمه العرب الرحال في ترحالهم من مكان إلى مكان، وبالتالي يكون باردا، وفي قرى ووسط البلاد تحتفظ النساء بما يعرف بـ (المقرون) وهو عبارة عن ثلاثة جوالين حديد ملصقه مع بعضها وبه طبله لحفظ البهارات.
(2)
وأما (المشلعيب) وهو مصنوع من السعف ويعلق في الراكوبة ويحفظ الطعام، وكان يحتل مكان الثلاجة، لكنه اليوم أصبح تراثاً تتبادله الأجيال في الضواحي المشلعيب يختلف المسمى باختلاف البيئات الثقافية أحيانا يسمى (دواء الكلاب) وثلاجة الزمن القديم، وهو مصنوع من سعف النخيل يقطع على شرائح ثم يصنع أو يعمل في شكل جدلة متتابعة وشكل بيضاوي أجوف يوضع فيه الإناء الذي به المحتوى المراد حفظه يعلق على سقف الراكوبة أو(التكل) المطبخ بواسطة ثلاثة أو أربعة حبال تربط مع بعضها في شكل شبكة وتثبت في السقف، والمشلعيب فوائد عديدة أولا يستخدم لحفظ المأكولات واللبن، وهو حماية من القطط والحشرات، وهناك أيضا (الفانوس اللمبة) من الأشياء التي اندثرت ويا حليل زمن الفانوس لما حبوبة تقول ليك يابت تعالي جيبي الجاز من بدري وولعيها. لكن اليوم الكهرباء طغت عليها وفي اليوم تقطع كم مرة.
اليوم التالي
خ.ي